اليمن: «الرئاسي» يوجه احلكومة «بخطة مزمنة» ملواجهة احلوثيني

هبوط أول طائرة في مطار اخملا مبحافظة تعز

تواصلت، أمس اخلميــس، اجتماعات قيادات احلكومــة اليمنية (املعترف بها) بــدءا من مجلس الوزراء الذي عقد اجتماعًا اســتثنائيًا، األربعاء، ووصوال إلى مجلس القيادة الرئاسي الذي ناقش أمس، برئاســة رئيــس اجمللس رشــاد العليمي، «االعتــداءات اإلرهابيــة احلوثية على املنشــآت النفطية واإلجــراءات املتخــذة لتحييدها واحلد مــن تداعياتها الكارثية، خصوصــا على األوضاع اإلنسانية واالقتصادية».

كمــا ناقــش اجمللــس الرئاســي فــي اجتماع افتراضــي، «مصفوفــة السياســات اإلجرائيــة احلكومية لتنفيذ قرار مجلس الدفاع الوطني رقم 1 لعام ،2022 اخلاص بتصنيف امليليشيات احلوثية منظمة إرهابية».

وأقــر اجمللــس بهــذا اخلصــوص عــددا من القرارات، ووجه احلكومــة «بخطة تنفيذية مزمنة على مختلف املســتويات»، حســب وكالة األنباء احلكومية (سبأ).

ولم تفصح اجلهات الرسمية عن ماهية القرارات التي سبق وأشار إليها االجتماع االستثنائي جمللس الوزراء األربعاء بعدن، وأشــار إليها أيضا مجلس القيادة الرئاسي في اجتماعه اخلميس بهدف صد اعتداءات احلوثيني على املنشآت النفطية.

وأشــار مجلس القيــادة الرئاســي «إلى اآلثار اجلســيمة التي ســتترتب علــى هــذه الهجمات اإلرهابية، وفــي املقدمة أزمة املرتبــات احملتملة، واألمن الغذائي في أنحاء اليمن».

ونقلت وكالة األنباء اليمنية الرسمية «سبأ» أن اجمللس أشــار إلى أن «حطام الطائرات االنتحارية املســيرة املســتخدمة في االعتداءات يثبت تورط النظــام اإليراني بدعم تلك األعمــال التخريبية». وشدد على ضرورة «إدراك اجملتمع الدولي خطورة اســتمرار مثل هذه التهديدات والتغاضي عن دور إيران في تزويد ميليشــياتها بتقنيات الصواريخ البالســتية والطائرات املســيرة». كما أكد اجمللس تعزيز حســاب البنك املركــزي اليمني مببلغ مليار 102و ماليــني درهــم إماراتــي 300( مليون دوالر تقريبا) كدفعة أولى من أجمالــي الوديعة النقدية التي التزمت بها السعودية واإلمارات.

وكانت الســعودية واإلمارات قــد تعهدتا عند تشــكيل مجلس القيادة في أبريل/نيسان املاضي، بإيــداع مليــاري دوالر فــي البنك املركــز اليمني باإلضافة إلــى منحة مببلغ مليــار دوالر في هيئة مشاريع تنموية.

وعقــب إعالن احلوثيــني تبنــي الهجمة التي اســتهدفت (االثنني) ميناء الضبــة للمرة الثانية،

أكــدوا انتهاء ما ســموه «الضربــات التحذيرية» وبدء ما اعتبروه «الضربات التأديبية»، في إشارة إلى أن الهجمات املقبلة ستســتهدف السفن بشكل مباشر.

إلى ذلك هبطت، اخلميس، أول طائرة مدنية في مطار اخملا مبحافظة تعز، مدشــنة بذلك العمل في املطار الذي شيد بتمويل من اإلمارات.

وتقع مديرية اخملا حتت سيطرة ما تعرف بقوات «املقاومــة الوطنيــة» التي يقودهــا عضو مجلس القيادة الرئاسي، العميد طارق محمد صالح، وهي قوات مدعومة من اإلمارات.

وحملت الطائــرة على متنها مســاعدات طبية تابعة لألمم املتحدة، حسب مصدر محلي.

وعقب تدشــني حركــة الطيــران فــي املطار، أعلن طــارق محمد صالح بدء املرحلــة الثانية من االنشــاءات في املطار. وأوضح في مدونة له على موقع «تويتر»: «وضعنا اليــوم (اخلميس) حجر األساس لبقية مرافق مطار اخملا الدولي». وأضاف: «نعيد هــذه املدينة إلى مكانتهــا كبوابة بني اليمن والعالــم، ويخدم مطارهــا تعــز واحلديدة وكل مناطق اجلمهورية».

وأوضح مصــدر محلي أن املرحلــة الثانية من مشــروع مطار اخملا، تشــمل إنشــاء برج املراقبة وصالة املسافرين.