Al-Quds Al-Arabi

املشهد في الدوحة قبل كأس العالم يغير الكثير في مطاعمها

-

■ الدوحة – رويتــرز: وصفة احلمص والطاولة اخملصصة لدفع احلســاب هما امللمحــان الوحيدان الباقيــان من مطعــم (بيروت) األصلــي الذي فتح أبوابه في قطر عام 1960 لكنه ســار منذ ذلك احلني على درب حتول الدوحة من موقع بعيد على الهامش إلى استضافة كأس العالم لكرة القدم.

وفتح أحــد أقارب جهاد شــاهني املطعم اللبناني في احلــي التجاري القدمي في مشــيرب، لكن املبنى الذي كان يضمه هدم في إطار مشــروع تطوير أسفر عــن واحدة من أكثر مناطق الدوحــة حداثة إذ تعج باملقاهي العصرية وأماكن الغداء التي تقدم خدماتها ملسؤولني تنفيذيني ذوي نفوذ كبير.

وانتقل مطعم بيروت إلى حي «بن محمود»، حيث التكلفة في املتناول، في ،2010 عام حصول قطر على حق اســتضافة أكبر حدث عاملي لكــرة القدم الذي انطلق يوم األحد.

وقال شــاهني 55( عاما) وهو يتابع مشجعي كرة القدم وهــم يتناولون الطعام في املطعم الذي يديره مع أبنائه وأبناء إخوته «تغيرت الدوحة كثيرا أكثر من 360 درجة. كانت صغيرة جــدا في البداية، مثل منطقة بكر. انظر إليها اآلن».

وأضاف أن الشــيء الوحيد الذي لــم يتغير هو وصفتهــم احملبوبــة لطبق احلمص. وقال شــاهني «نحن جزء من تاريخ الدوحة».

وفي زاوية على مقربة من مطعم بيروت يقع مطعم جوكــول جوجاراتي الهندي الــذي انتقل أيضا من

موقعه األصلي في مشيرب بعد انتقال مطعم بيروت ببضع سنوات.

وقال أجاي جوشــي الذي فتــح والده املطعم في عام 2012 «كانوا يبنون قطــار األنفاق حتت املطعم القدمي حرفيا وكانت محطة مشــيرب أمامه مباشرة على اجلانب املقابل من الشــارع، لذلــك انتقلنا إلى هنا».

ويقــدم العاملــون فــي املطعــم، وجميعهم من نفس املنطقة في شــمال الهند، املأكــوال­ت التقليدية ومجموعــة من احللويات منزليــة الصنع خالية من السكر.

وكان في موقعه القدمي يحتوي على طاولتني فقط لكنه في موقعه اجلديد يضم عشرة ليلبي الطلب من قاعــدة زبائنه من العمالة الوافــدة التي زاد عددها بالدوحة. ويتدفق مشــجعو كرة القــدم على مطعم شاي الشــموس مبوقعه األقرب إلى وسط املدينة، وهو مكان إفطار قطري تقليدي في سوق واقف.

ويظهر أسطورة كرة القدم ديفيد بيكام في صورة فوتوغرافية على جدران املطعم واقفا بجانب املالكة شمس القصابي أول امرأة تفتح مطعما في قطر.

وافتتحت شــمس مطعمها في عام 2004 بســتة مقاعد وتخدم اآلن أكثر من 200 زبون دفعة واحدة.

وقالت لرويتــرز «أردت أن أظهــر للناس ما هي قطر وما هي ثقافة قطر، مــن األعراف والتقاليد إلى الطعام القطري وحتديــدا الطبخ املنزلي وليس أكل املـطاعم».

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom