Al-Quds Al-Arabi

اجليش التركي يّتبع استراتيجية ضرب محطات النفط لشّل موارد قوات «الكردستاني» املالية

وسط دعوات أوروبية للتهدئة وحتذيرات كردية من عودة تنظيم «الدولة»

-

دمشق - «القدس العربي» من هبة محمد:

واصلت القوات التركية أمس ضرب املنشآت النفطة التي تسيطر عليها أذرع حزب العمال الكردستاني العسكرية شمال شرقي سوريا، وذلك ضمن خطة تســتهدف جتفيــف املوارد املالية لقوات ســوريا الدميقراطي­ة (قســد) بعد اســتهداف القواعد العســكرية في األيام السابقة.

فقــد جددت املدفعيــة التركية، صباح اجلمعة، اســتهدافه­ا لقرى احلســكة الواقعة حتت ســيطرة الوحدات الكردية، شــمال شرقي سوريا، لليوم الســادس على التوالي، كما استهدفت مواقع عسكرية عدة لـ «قسد» على طول احلدود السورية – التركية. وطالت القذائف محيط محطــة الكهرباء قرب مشــفى عالج كورونا شــمالي مدينة القامشلي، وكذلك مت استهداف مواقع «قســد» العسكرية في محيط بلدة تل متر شــمال احلسكة وقرى شــرق رأس العني. ووفقا ملصادر «القدس العربي»، فإن أغلب الغارات اجلوية التي نفذتها املســيرات التركية اســتهدفت محطات النفط والطاقة التي تعتمد عليها «قسد» بشــكل كبير، وأدت الغارات إلى اشــتعال حرائق في خزانات النفط وتعطل شــبكات الضخ وتوقف خمــس محطات عن العمل بشــكل كامل، كما أجبرت «قســد» على وقف جميع محطات النفط على طول الشريط احلدودي. وحول أهمية الهجمات التركية على موارد «قسد» املالية، قال الباحث في مركز «جســور» للدراسات، خالد تركاوي: إن املواقع املستهدفة متثل بنية املوارد التي تستخدمها «قسد» في متويل هجماتها، وعملياتها العسكرية.

وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغــان، أمس اجلمعة، هدفه بإقامة «حــزام أمني مــن الغرب إلى الشــرق» على طــول احلدود اجلنوبية لبلده. بينما حذر القائد العام لقوات ســوريا الدميقراطي­ة (قســد)، مظلوم عبدي، من عودة تنظيم «الدولة» من جديد في حال نفذت أنقرة عمليتها البرية على مواقع «قســد» شمال شرقي سوريا، وتزامن ذلك مع صدور دعوات لالحتاد األوروبي إلى خفض التصعيد في سوريا والعراق.

ونفى وزير الدفاع التركي خلوصــي أكار، اجلمعة، املزاعم القائلة بأن القوات التركية «قصفت نقطة مراقبة أمريكية» شــمالي سوريا. وقال في تصريحــات صحافية لــدى مغادرته مقر حــزب «العدالة والتنمية» عقب اجتماع حزبي ترأســه الرئيس رجب طيب أردوغان «ليس من الوارد إطالقا أن نلحق الضرر بقوات التحالف أو املدنيني، وهدفنا الوحيد اإلرهابيون».

مبوازاة ذلك، دعا املتحدث باســم الشؤون اخلارجية في االحتاد األوروبي بيتر ســتانو، إلى خفض التصعيد في ســوريا والعراق، مجددا التزام الكتلة بسيادة وسالمة أراضي البلدين.

(تفاصيل ص )4

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom