وزير عراقي سابق: الدورات االنتخابية لم تترجم رغبة الشعب
أكــد وزير الداخليــة األســبق، رئيس حركة «إجناز» السياســية، باقر الزبيدي، إن الدورات االنتخابية السابقة لم تترجم رغبة الشعب، فيما كشف عن وجود مشاريع سياسية حتاول إعادة إحياء الدكتاتورية واالنقالبات.
وقال، في بيــان صحافي أمــس اجلمعة، إنه «رغــم أن الدميقراطيــة هي أهم اشــكال احلكم إال أن البعض يــرى فيها خطرا على مشــاريعه ومخططاته»، مبينا إنه «تعرف الدميقراطية على أنها حكم الشعب لنفسه من خالل اختيار ممثلن عنه في مجلس يطلق عليه مجلس الشعب، ورغم ذلك فإن هذا التعريف يحرف في بعض التجارب السياسية».
وأشــار الوزير األســبق، إلى إنه «لم تتمكن الــدورات االنتخابية من ترجمة رغبة الشــعب احلقيقية، وشابت العملية االنتخابية الكثير من الظواهر غير احلضارية مثل احلرق والتكســير والضغوط وغيرهــا»، معتبــرا أن «أغرب ما في العملية السياســية فــي العــراق إن بعض من يشاركون فيها يشــعرون أن الدميقراطية خطر عليهم، لهــذا، جندهم يعملون بــكل الطرق على إحياء مشاريع الدكتاتورية واالنقالبات».
وأضاف: «الفهم اخلاطــئ ملفهوم الدميقراطية واخللفية السياسية الضحلة لهؤالء يقودهم ملثل هذه األفعال»، الفتا إلى أن «جتاربهم السياســية سوف تنتهي قريبا ألنها مبنية على أساس وفهم خاطئ وعقلية مريضة».
ووفقــا للزبيــدي فإن «مــا تفــرزه العملية السياســية بالنهاية، هو نتــاج لطبيعة اجملتمع العراقي املتكون من أغلبيــة وأقليات، ومحاولة إرجاع عقارب الســاعة إلى الوراء هو نسف لكل العمليــة الدميقراطيــة»، منوها بــأن «املكونات واألقليــات في العــراق لها حقــوق نعترف بها جميعا ومثبتة في الدســتور، ومنذ 1920 وحتى 2003 كان هنــاك اختالل دميقراطي تســبب في كوارث وحروب أضرت اجلميع».
ورأى أن «العمليــة الدميقراطية ســوف تلقي بهؤالء خارج دائرة العمل السياســي، وأي عمل انتخابي أو دميقراطي في املســتقبل سوف يكون خاليا من أعداء الدميقراطية»، حسب قوله.