حزب طالباني يحث على تشكيل مجلس أعلى إلدارة كردستان
«الدميقراطي» يفتح صفحة جديدة مع األحزاب الكردية
يخطــط حــزب «االحتــاد الوطني الكردســتاني»، بزعامة بافل طالباني، لتشكيل »مجلس أعلى» إلدارة كردستان العــراق، بدعــم القــوى السياســية الكرديــة، لوضع حٍّد للمشــكالت التي يعانــي منهــا اإلقليم على املســتويات السياسية واالقتصادية واألمنية.
وحســب بيان ملكتــب طالباني، فقد «عقــدت األطــراف الكردســتانية (لم يحددهــا) اجتماع قمــة مبنزل الرئيس األســبق جــالل طالباني، فــي منتجع دوكان (فــي محافظــة الســليمانية)، بدعوة من بافل جــالل طالباني رئيس االحتــاد الوطنــي الكردســتاني، في إطــار احلــوار الوطني بهــدف وحدة الصف ومعاجلة املشــكالت في العراق واإلقليم».
املستجدات السياسية واالقتصادية
ومتثل احملور الرئيسي لالجتماع في «مناقشــة آخر التغيرات واملستجدات السياســية واالقتصاديــة واألمنية في اإلقليم والعراق واملنطقة».
شدد االجتماع، حســب البيان، على «متتــن العالقة بن القــوى واألطراف الكرديــة، وعــد أنــه من الضــروري اتخــاذ خطوات عمليــة عاجلة ملعاجلة املشــكالت، كما أجمع املشــاركون على تهيئة األرضية لتوسيع وإدامة اجتماع األطــراف السياســية الكردســتانية وتطويــر العالقــات وتوحيــد القوى
واإلمكانات بعيــدا عن الرؤية احلزبية، بغية معاجلة املشــكالت التــي تواجه واقع اإلقليــم والعراق وذلــك من أجل التغلب على التحديــات». وفي محور آخر من االجتماع، شددت األطراف على «اســتمرار حوار األطراف السياســية بهدف التوصل إلى مشــروع كردستاني موحد لتوحيد الصف الوطني».
وتوقــف االجتمــاع بشــك ٍل جــ ّدي
بافل طالباني مع قادة القوى الكردية
عند «ســوء وتدهور الوضع املعيشــي للنــاس»، وأوضــح البيــان أن «حياة ومعيشة الناس قد وصلت إلى مستوى أن تخطو األطراف السياسية وتتعاون ملعاجلــة املشــكالت وحتســن حيــاة املواطنن وإقليم كردستان من الناحية االقتصاديــة والسياســية واألمنيــة، والعمل على تشكيل مجلس أعلى لإلقليم مبشاركة جميع األطراف إلقرار وإيجاد احللول للمشكالت كافة، والقضايا ذات البعد القومي والوطني».
وعد االجتماع هــذه اخلطوة «عامال للحفاظ على وحــدة الصف واحملافظة على جتربة اإلقليــم وحتقيق املزيد من الرفاهيــة جلماهيــر الشــعب وتقوية وتعزيز كيان اإلقليم».
وشدد اجملتمعون، وفقا للبيان، على «اســتقرار واســتتباب األمن وسيادة القانون ومؤسســات الدولة ومحاربة الفســاد ومواجهــة هــدر املــال العام وإجناح العمليــة اإلصالحية احلقيقية، كما تقرر اســتمرار هذه االجتماعات من أجل الوئــام ووحدة املوقــف والصف الكردستاني».
إلى ذلك، أكد املتحدث باسم «احلزب الدميقراطــي الكردســتاني»، محمود محمد، أن حزبه قرر فتح صفحة جديدة مع األحــزاب واألطــراف السياســية الكردســتانية واســتئناف احلوارات معها، كاشــفا في الوقــت ذاته بصدور قرار يلزم مسؤولن في احلزب بالتخلي عن مناصبهم احلكومية.
فتح صفحة جديدة
وقال فــي مؤمتر صحافي إن «احلزب عقد اجتماعــا يخص مكاتب التنظيمات في احملافظات وأقسام املكتب السياسي» و«قررنا فتــح صفحة جديدة للحوارات والتفاهــم مــع األطــراف السياســية األخرى عامة، وأن نركز على املشتركات التي بيننا وبن تلك األطراف».
وزاد: «صحيــح أننــا وتلــك األحزاب متنافســون، وهنــاك اختالفــات بيننا، وهذا أمر اعتيادي، ولكن لدينا مشــتركات يتعــن التركيــز عليهــا وهــي املصالح العامة لكردســتان من الناحيــة القومية والوطنية»، معربا عن أمله بأن «تكون هذه الصفحة اجلديــدة بوابة ملزيد من التقارب في حل اخلالفات التي تواجهنا».