Al-Quds Al-Arabi

مباحثات عراقية ـ سعودية إلمتام مشاريع الطاقة

-

بحث وزيــر النفط العراقي حيــان عبد الغني الســواد، مع وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن ســلمان، القضايا ذات االهتمام املشترك في مجاالت الطاقــة، واتفقا على اســتكمال العمل في عدد من املشروعات املشتركة ذات األهمية.

وحســب بيان عراقي- ســعودي مشــترك، فقد «قام الســواد نائب رئيــس مجلس الوزراء لشــؤون الطاقــة، بزيــارة للمملكــة العربيــة الســعودية، اســتجابة لدعــوة وجههــا األميــر عبدالعزيز بن ســلمان بن عبدالعزيز آل سعود؛ وزير الطاقة في اململكة العربية السعودية، وقد عقد، أثناء الزيارة، اجتماع بني اجلانبني رأســه الوزيران».

ووفقــا للبيان فإن اجلانبــني بحثا «القضايا ذات االهتمــام املشــترك فــي مجــاالت الطاقة، واتفقــا علــى اســتكمال العمــل فــي عــدد مــن املشــروعا­ت املشــتركة، ذات األهميــة، فــي

مجــاالت الغــاز والبتروكيم­اويــات والكهرباء والطاقــة املتجــددة، وتكثيــف التواصــل بــني اجلانبني لبحث املزيد من الفرص املشــتركة في تلك اجملاالت، وترجمتها إلى شراكات ملموسة، مبــا يحقق توجهات قيادتي البلدين الشــقيقني وطموحات شعبيهما».

وثمن اجلانبان «التقدم احلاصل في مشروع الربط الكهربائي بني البلدين الشــقيقني، وأكدا أهميــة اإلســراع فــي تنفيــذ املشــروع، وزيادة طاقة خط الربط، مستقبال، الستيعاب تطلعات البلدين الشــقيقني في الربط الكهربائي الدولي وتصدير الطاقة الكهربائية».

كما أكد اجلانبان أهمية «تعزيز التعاون بني البلدين في مجاالت الكهرباء والطاقة املتجددة، مبــا فــي ذلــك تشــغيل الشــبكات واحملطــات الكهربائية وصيانتها، والتعاون في مشروعات محطات الطاقة املتجددة وتطويرها».

واتفــق الطرفــان علــى «تعزيز التعــاون بني البلديــن فــي مجــال التقنيــات النظيفــة إلدارة االنبعاثــ­ات مــن املــواد الهيدروكرب­ونية، وذلك في إطار املبادرات املنبثقة عن مبادرة (الشــرق األوســط األخضر)، املبنية على نهج االقتصاد الدائــري الكربون، والتي تتضمن إنشــاء مركز معرفــٍة، ومجمــٍع إقليمــٍي الحتجــاز الكربــون واستخدامه وتخزينه، بهدف إدارة االنبعاثات واحلد منها ملكافحة آثار التغير املناخي».

وشدد اجلانبان على أهمية «تبادل اخلبرات في مجال خفــض انبعاثات غــازات االحتباس احلراري، مبــا فيها الكربون، وخفض انبعاثات غاز امليثان، وخفض حرق الغاز في الشــعالت، واالستفادة من جتربة اململكة في برنامج إزاحة الوقود السائل».

واســتعرض البلــدان «مســتجدات أســواق البترول العاملية، مؤكدين أهمية العمل، بشــكل جماعي، ضمن إطــار اتفاق أوبك بلس، والتزام بلديهما بقرار مجموعة أوبك بلس األخير، الذي ميتد إلى نهاية عام ،م2023 والذي حظي بتأييد الدول األعضاء في أوبك بلس، فضال عن إمكان اتخــاذ إجراءات أخرى تضمــن حتقيق التوازن واالســتقر­ار فــي األســواق العامليــة، إذا دعت احلاجة إلى ذلك»، على حد البيان.

يأتــي ذلــك بعــد يــوم مــن حتذيــر، الرئيس الروســي فالدميير بوتني، من وضع حد أقصى لسعر النفط الروسي.

جــاء ذلــك خــالل مكاملــة هاتفية مــع رئيس الــوزراء العراقــي محمــد شــياع الســوداني، ناقش خاللها محــاوالت الدول الغربية لتحديد ســعر النفــط الروســي ووضع حــد أقصى له، حســبما نقل بيان صادر عن الرئاسة الروسية «الكرملني».

وقــال إن «وضــع ســقف ألســعار النفــط الروسي ستكون له عواقب وخيمة على أسواق الطاقة العاملية».

وفــي الســياق، أوضــح البيــان أن اجلانبني قدمــا تقييما متفائــال للعمل املشــترك في إطار حتالــف «أوبــك +»، مما يجعل مــن املمكن دعم استقرار سوق النفط العاملي.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom