حركة مسلحة تتهم «الدعم السريع» باالعتداء على مناطق سيطرتها

اتهمت حركة «جيش حترير السودان» قــوات «الدعم الســريع»، أمس اجلمعة، باالعتداء على مناطق سيطرتها في جبل مرة، وسط دارفور.

وقال املتحدث العسكري باسمها، وليد محمد أبكر، فــي بيان، إن قــوات الدعم السريع مبشاركة ممن وصفتهم بـ«بعض املتســاقطني واملأجورين»، شنت السبت املاضي هجومــا على مناطــق أمو ودايا شمال جبل مرة، والتي تقع حتت سيطرة حركة «جيش حترير السودان».

وأكــد أن تلــك القوات «اعتــدت على املدنيني في تلك املناطق ونهبت ممتلكاتهم وحرقت مزارعهم»، مشيرا إلى أن احلركة «تصدت لهم دفاعا عن مواطنيها ومناطق سيطرتها».

ووفــق قولــه فــإن تلــك القــوات «استخدمت األسلحة الثقيلة في مهاجمة هــذه املناطق، ممــا أدى إلــى إصابات

ورعب وســط املدنيني ونزوح اآلالف من املواطنني العزل»، مضيفا: «متكنت قواتنا من حتقيــق واجبها الثــوري والتصدي ببسالة للميليشــيات املعتدية، وكبدتها خســائر كبيرة في األرواح والعتاد، كما هربــت بقاياهم تاركــة قتالهم في أرض املعركة».

واتهم البيان «الدعم السريع» بـ«دعم وتســليح وعالج املصابني» ممن وصفهم بـ«املتســاقطني» الذيــن أصبحوا جزءا من الدعم الســريع بقيادة نائب اجمللس السيادي، محمد حمدان دقلو «حميدتي».

وبين أن «الهدف األساسي من الهجوم هو طرد املواطنــني من تلك املناطق، حتى يتاح للميليشيات االستيالء على الذهب واملعــادن التي توجد في جبــال كيركوا ومنطقة فرا الواقعة في منطقة جبل مرة».

وحذر من أن «ما تقوم به امليليشــيات احلكوميــة واملأجورون واملتســاقطون وفلــول النظــام البائد من اســتفزازات واعتداءات متكررة على مناطق ســيطرة احلركــة منــذ ،2018 ســتقود إلى حرب شاملة وإعادتنا إلى املربع األول».

وأكــد أن ما وصفها بـ«االســتفزازت» سوف تضطر احلركة إلعادة النظر بقرار وقــف العدائيات من جانــب واحد الذي أعلنته في عام .2018

وحملت احلركة السلطات السودانية ومن أسمتهم «ميليشــياتها وأعوانها من املتساقطني واملأجورين»، كامل املسؤولية املترتبة على التصعيد العسكري، مؤكدة أن أي إعتداء على مناطق سيطرة احلركة مبثابة «إعالن صريح للحرب».

يشــار إلــى أن مكتــب األمم املتحدة لتنســيق الشــؤون اإلنســانية فــي الســودان، أعلن اخلميس عن سقوط 13 قتيال وعدد مــن اجلرحى واملفقودين، في اشــتباكات بني فصائل مسلحة في إقليم دارفــور غرب الســودان، بينها فصيالن يتبعان حلركة «جيش حترير السودان»، بقيادة عبد الواحد محمد نور.

واالشــتباكات، حســب املكتب، بدأت

في 19 أكتوبــر/ تشــرين األول املاضي، فــي منطقتي أومو وأرشــني فــي محلية شــمال جبل مرة في والية وسط دارفور، وامتدت إلى قــرى دايــا ووارا وكيا في املنطقة نفسها.

وبني أن ما يقدر بنحو 5600 شــخص فروا إثــر األحداث مــن منازلهم وجلأوا إلــى مواقع جتمع النازحــني في منطقتي ســاباجنا وتوجــا، وفي قــرى تارتورا وكوماي وجوكوســتي في محلية وسط جبل مرة.

وحسب شهود عيان حتدثوا لـ«القدس العربي» ينشط عدد من الفصائل املنشقة من حركة «جيش حترير الســودان» في أعمال التنقيب عن الذهــب بالتعاون مع مجموعات عســكرية تابعة للســلطات الســودانية، في مناطق تعتبرها احلركة التي يقودها عبد الواحد محمد نور تابعة لها، األمــر الذي ظل يتســبب في اندالع االشــتباكات في منطقة جبل مرة الغنية بالذهب واملعادن.