استقرار أسعار النفط في معامالت متقلبة مع استمرار القلق حيال الطلب الصيني

■ لندن - رويترز: اســتقرت أســعار النفط أمس اجلمعة وســط تعامالت محدودة ومتقلبة في السوق، منهيًة أسبوعًا شــابته اخملاوف حيال الطلب الصيني واملفاوضات بشــأن ســقف األســعار الذي اقترحته مجموعة الدول السبع للنفط الروسي.

وارتفعــت العقود اآلجلــة خلام برنت القياســي العاملي 22 سنتا أو 0.3 في املئة إلى 85.56 دوالر للبرميل بحلول الساعة 1447 بتوقيت غرينتش.

كما ارتفعت العقود اآلجلــة خلام القياس األمريكي (غرب تكساس الوسيط) 43 سنتا، أو 0.6 في املئة، إلى 78.37 دوالر للبرميــل. ولم يجر التوصل إلى تســوية خلام غرب تكســاس الوسيط أمس األول بسبب عطلة عيد الشكر في الواليات املتحدة.

وتتجه عقود اخلامني نحو تسجيل ثالث انخفاض أســبوعي على التوالي بعد أن بلغا أدنى مستوياتهما في عشرة أشهر هذا األسبوع.

وســجلت الصــني، أكبــر مســتورد للنفــط فــي العالم، أمــس اجلمعة رقم ًا قياســي ًا جديد ًا لإلصابات بكوفيد-91، حيث واصلت مدن في جميع أنحاء البالد

فرض قيــود على التنقل ضمن قيود أخرى للســيطرة على املرض.

وأظهرت مذكرة من بنك «إيه.إن.زد» األسترالي أن هــذا بدأ يلحق الضرر بالطلب علــى الوقود مع تراجع حركة السيارات.

في هذه األثناء يواصل دبلوماسيون من مجموعة الســبع واالحتاد األوروبي مشــاوراتهم حول وضع ســقف ألســعار النفط الروســي بــني 65 و07 دوالرا للبرميل، بهدف احلد من اإليــرادات التي متول هجوم موســكو العســكري في أوكرانيا دون تعطيل أسواق النفط العاملية.

ويتماشى املستوى املقترح بشكل عام مع ما يدفعه املشترون اآلسيويون بالفعل.

وقــال محللو بنك «إيه.إن.زد» فــي مذكرة للعمالء «السوق تعتبر ســقف األسعار مرتفعا للغاية مما يقلل من خطر اتخاذ موسكو إجراءات انتقامية».

وقال الرئيس الروســي فالدميير بوتني أن موسكو لن تزود النفط والغاز ألي دولة تنضم إلى فرض سقف األسعار، وهو ما أكده الكرملني أمس اخلميس.

وقال محللو البنك األســترالي أيضا إن هناك دالئل على أن زيادة حــاالت اإلصابة بكوفيد-91 في الصني، أكبر مســتورد للنفط في العالم، بدأت في التأثير على الطلــب على الوقــود. وأضافوا «هذه رياح معاكســة للطلب على النفط، وتوجد إلــى جانب ضعف الدوالر خلفية سلبية ألسعار اخلام».

ومــن املتوقع أن يظــل التداول حــذرا قبل االتفاق على ســقف األســعار، املقرر أن يدخل حيز التنفيذ في اخلامس مــن ديســمبر/كانون األول عندما يبدأ حظر االحتاد األوروبي على اخلام الروسي، وقبل االجتماع املقبــل ملنظمة البلدان املصدرة للنفــط وحلفائها، فيما يعرف بتجمع «أوبك+»، في الرابع من ديسمبر/كانون األول.

وكان التجمع قد وافق في أكتوبر/تشرين األول على خفض اإلنتاج املســتهدف مبقدار مليوني برميل يوميا حتى نهاية 2023

.ونقل عن وزير الطاقة السعودي األمير عبد العزيز بن سلمان قوله في وقت سابق هذا األسبوع أن التجمع مستعد ملزيد من خفض اإلنتاج إذا لزم األمر.