السعودية تتحدى ليفاندوسكي بولندا... وميسي متفائل بعودة األرجنتني
■ الدوحــة- أ ف ب: كســر "األخضــر" السعودي كل التوقعات وبات على أعتاب تأهل ثــان إلى دور الـــ 16 بحال فوزه علــى بولندا السبت، فيما ستكون اخلســارة رديف الوداع لرفاق ليونيل ميســي، في اجلولــة الثانية من منافسات اجملموعة الثالثة مبونديال قطر .2022 فلقد اختلطت األوراق بعد نهاية اجلولة األولى التي شهدت االنتصار التاريخي للسعودية على األرجنتني ،1-2 وتعادل بولندا واملكسيك سلبا.
لذا تبدو املعادلة واضحة: فوز الســعودية يضمــن تأهلها إلى ثمن النهائــي للمرة الثانية في تاريخهــا بعد ،1994 بغض النظر عن نتيجة املبــاراة الثانيــة فــي اجملموعة، فــي حني أن خســارة "ألبي سيليستي" ســينهي مشواره، ورمبا الرحلة األخيرة لـ “البرغوث" بعد خمس مشــاركات لم ينجح فيها فــي التتويج باللقب الوحيد الغائب عن خزائنه. حتى ان السعودية قادرة على حسم صدارة اجملموعة، بحال فوزها على بولندا وتعادل األرجنتني مع املكسيك. وفي املباراة األولى، تلتقي السعودية مع بولندا على اســتاد املدينة التعليمية وهــي تدرك أن فوزها سيعني بلوغ الدور الثاني الذي لم يكن متوقعا قبل بدايــة البطولــة، بعدما خاضــت مباراة العمر أمــام األرجنتني وقلبت التوقعات رأســا على عقــب. بيد أن "مهندس" الفوز الفرنســي هيرفيه رونار حذر العبيــه من مغبة التراخي،
وقال "احتفلنا بهذا الفــوز على مدى 20 دقيقة، لكن يجب أال ننســى أننا ســنخوض مباراتني صعبتني. تســتطيع الفوز في املبــاراة األولى ثم تخســر املباراتني التاليتني وتودع "وأضاف املدرب الــذي قــاد زامبيا وســاحل العاج إلى لقــب كأس أمم إفريقيا في 2012 2015و "صنعنا التاريخ. سيبقى ذلك إلى األبد، لكن نحتاج إلى التطلع قدمــا ونبقي أقدامنا علــى األرض". أما صالح الشــهري صاحب الهدف األول في مرمى األرجنتني والــذي مهد الى حتقيــق االنتصار فاعتبر أنه ســيكون من اخمليــب تضييع فرصة عدم التأهل بعد االجناز ضــد األرجنتني، وقال "نطمح بالوصول إلى دور الـ61، وهذه اخلطوة األولى.
أنبــه أنه يبقى أمامنا خــوض مباراتني. بعد هــذا الفوز حــرام أال نتأهل". وســيتعني على الســعودية خوض املبــاراة مــن دون العبني مؤثرين في صفوفها، هما قائد الفريق ســلمان الفرج الذي أصيب في ســاقه أواخر الشــوط األول ولــم يكملهــا، وســيغيب علــى األرجح عن باقــي مباريات منتخب بــاده في العرس الكروي، إلى جانب ياسر الشهراني الذي أصيب إثــر اصطدامه بحارس مرمــاه محمد العويس وخضع لعملية جراحية. ومن جهة ثانية، تدرك االرجنتني أهمية الفوز على املكسيك على ملعب لوســيل إذا ما أرادت االحتفاظ بأملها في بلوغ الدور الثاني، علما أنها دخلت البطولة وهي من أبرز املنتخبات املرشحة للتتويج بلقبها الثالث بعد عامي 1978 .1986و
كما أنها خاضت املونديال متسلحة بسلسلة طويلة با هزمية استمرت من الثاني من متوز/ يوليو 2019 عندما سقطت أمام البرازيل صفر2 في نصف نهائي كوبا أميركا، حتى اخلســارة أمام السعودية. بيد أن مدربها ليونيل سكالوني اعتبر أن اخلسارة ليست نهاية العالم وبإمكان فريقه التعويض ضد املكســيك ثــم بولندا في اجلولة األخيرة.
وســبق لألرجنتــني أن تخطت خســارتها املباراة األولى وبلغت النهائي عام 1990 عندما ســقطت في املباراة االفتتاحية أمام الكاميرون صفــر-1، لكنهــا بلغــت النهائــي متخطيــة البرازيــل في الدور الثاني ثــم إيطاليا املضيفة في نصف النهائي، قبل أن تخســر مباراة القمة أمام أملانيا. وفي املقابل، ورغم ســيطرتها على مجريات مباراتهــا ضد بولندا، فإن املكســيك افتقدت إلى املهاجم الهداف في صفوفها. ذلك أن راوول خيمينيس لم يعد هو نفسه إثر إصابته بكســر في رأســه خال إحدى مباريات فريقه ولفرهامبتــون اإلنكليزي، وغــاب عن املاعب لفترة طويلة.
لذلــك فهي تعــول على حارســها اخملضرم غييرمو أوتشــوا 37( عاما) الذي يشــارك في مونديالــه اخلامس، كمــا فعل قبلــه مواطنه احلارس أنتونيو كارباخال في اخلمســينيات والســتينيات من القرن املاضي. وتألق أوتشوا ضــد بولندا وجنح فــي التصــدي لركلة جزاء روبرت ليفاندوســكي ليمنح فريقــه نقطة قد تفيده في نهاية الدور األول. األخضر السعودي يواجه بولندا معززا بفوزه األخير على األرجنتني