لبنان: حزب الله يراهن على التعب من الفراغ وكيف ترّد القوات على تأمين النصاب النتخاب فرنجية؟

عاملني فقط ال غير: الدستور ومصلحة لبنان العليا».

وتضيف األوسـاط القواتية: «على رغم ذلك كله يأتي من يحاول التذاكي بأن القوات ستؤمن النصاب النتخاب رئيس من 8 آذار، فيما لو قالتِّ مثًال بأنها ستعطل النصاب لكان بعضهم هذا نفسه اتهمها بالتعطيل وأنها نسخة مكررة عن الفريق املعطل، إذ عندما جاء دورها بالتعطيل لم تتردد في اللجوء إلى املمارسة ذاتها، وهكذا دواليك من مواقف وكتابات تفتقد إلى املوضوعية والرصانة وليس الهدف منها سوى إما توجيه الرسائل ضمن صفوف فريق املمانعة بأن البدائل جاهزة في حال لم يبارك أحد أجنحة هذا الفريق ما قرره رئيس احملور، أو رفع منسوب القراءة ملقاالت هدفها اإلثارة ال احلقيقة».

وترى األوسـاط أن «ما مييز «القوات» عن محور املمانعة ال ينحصر فقط في املشروع السياسي بني من يريد دولة ودستورا واستقرارا وازدهارا، وبني من

َّ يريد دويلة وحروبا وفقرا وعدم استقرار، إمنا يتعلق أيضا باملمارسة السياسية بني فريق نهجه التعطيل والتفريغ، وفريق نهجه التفعيل واالنتظام. وعلى رغم كارثية 8 آذار في السلطة، ولكن «القوات» ال تشبه فريق املمانعة بشيء، وقد شّددت بأنه في حال متّكن هذا الفريق من جمع صفوفه حول مرشح رئاسي وأصبح لديه كتلة صلبة تؤدي إلى انتخابه، فإنها ستلجأ إلى التعطيل التكتيكي املرحلي جللسات معدودة محاولة جمع صفوف املعارضة وتعطيل أكثريته، وفي حال لم تفلح بذلك ستسلم بالنتيجة وتبقى في صفوف املعارضة وتواجه العهد اجلديد منذ اللحظة األولى، وَمن انتخب هذا الرئيس وَمن انتخب هؤالء النواب الذين جددوا حملور املمانعة يتحملون مسؤولية إبقاء لبنان في جهنم. وهذا ال يعني عدم التفكير في خيارات أخرى إنقاذية من «خارج اللعبة» ألنه من غير املقبول أن يبقى الشعب اللبناني أسير سياسات تؤدي إلى تهجيره وتفقيره، ولكن هذا شيء، وتسليمها بالنتيجة الدميقراطية شيء مختلف متاما، ولو أن الفريق اآلخر يحذو حذو «القوات» من خالل التسليم بإرادة مجلس النواب لكان انتخب رئيس اجلمهورية ضمن املهلة الدستورية».

وكانت اجللسة السابعة النتخاب رئيس اجلمهورية أظهرت أن االستحقاق يـدور في حلقة مفرغة وأن الطبخة لم تنضج بعد، في وقت ال يبدو أن رئيس مجلس النواب نبيه بري سيأخذ باالقتراح الرامي إلى التوقف عن الدعوة إلى جلسات انتخاب أسبوعية ريثما تلوح مالمح توافق.

سليمان فرجنية