املعارضة التونسية: تفّرد سعّيد بالقرار يفاقم األزمات

دعت املعارضة التونسية إلى إطالق حوار وطني شامل يفضي لتشــكيل حكومة إنقاذ وطني، في وقت طالب فيه احتاد الشغل الرئيس قيس سعيد بالتوقف عن سياسة تكميم األفواه.

وقال أحمد جنيب الشابي، رئيس جبهة اخلالص الوطني، إن حــل األزمات التي تشــهدها تونس هو «سياسي باألســاس، ويبدأ بتشــكيل حكومة إنقاذ تنبثق عن حوار وطني جامــع»، معتبرا أن «برنامج قيس سعيد بات واضح املعالم، كما أن التفرد بالقرار ســيزيد من تفاقم األزمتني االقتصادية واالجتماعية في تونس».

وقال الشــابي، خــالل اجتماع شــعبي في والية تطاوين (جنوب) األحــد، إن تونس «تعيش مرحلة خطيرة مدفوعة بإرادة سياســية حتاول إقصاء كل الفاعلني السياسيني واملدنيني، وسعيد رفض احلوار وأي مبادرة لإلصالح».

واعتبر أن انتخاب برملان جديــد في االنتخابات املقررة يوم 17 كانون األول/ديســمبر املقبل سيكون

بداية أزمة. وأضــاف «الرئيس قيس ســعيد ماض في تركيز ســلطاته بعد حله البرملان ووضع دستور جديد على املقاس، والبرملان اجلديد سيكون من دون صالحيات رقابية وبصالحيات تشريعية منقوصة». وأكد نــور الدين الطبوبي األمني العــام األمني العام الحتاد الشــغل، أن االحتاد «لن يســمح بــأي مس باحلريات وحقوق اإلنســان، وال مجال للعودة إلى تكميــم األفــواه أو محاكمة األفراد علــى مواقفهم أو آرائهم».

ونقل موقع «الشــعب نيوز» التابــع لالحتاد عن الطبوبي قولــه إن «املرحلة التي متر بها البالد حاليا حرجــة للغاية في ظــل ارتفاع األســعار وعدم قدرة املواطن على حتملها».

وأشــار إلى أن منظمة الشــغيلة «مســتعدة لكل احملطات القادمة، وأن النقابيني مســتعدون للخروج إلى الشوارع في صورة تواصل املس باملقدرة الشرائية وفي ظل غياب العدالة اجلبائية بني التونسيني وبقاء اإلجراء أكثر الفئات استهدافا واستغالال في اجلباية وعدم قــدرة الدولة على التصــدي للتهرب اجلبائي والظلم املســلط علــى اإلجــراء». (تفاصيل ص )8