املغرب: استمرار املواقف املستنكرة ملصادقة مجلس النواب على «قانونني تطبيعيني» مع إسرائيل
لم تتوقف بعد تداعيات مصادقة مجلس النواب (الغرفة األولــى للبرملان املغربي) على مشــروعي قانونــني أحالتهمــا احلكومة على البرملــان ي ُه ّمان التعــاون التجاري واالقتصــادي واملالحة اجلوية مع إسرائيل، إذ قوبلت اخلطوة باستنكار من طرف عــدد من الهيئــات املغربية املتضامنــة مع القضية الفلسطينية ومقاومة شعبها والرافضة لكل أشكال التطبيع.
حزب «العدالــة والتنمية» املعارض ذو املرجعية اإلسالمية، أكد على «موقفه املبدئي الرافض للتطبيع مع العــدو الصهيونــي، والذي جســده تصويت اجملموعة النيابية للحزب نفسه في مجلس النواب بالرفض على اتفاقيتني مع الكيان الصهيوني».
ونبهت األمانة العامة للحــزب، في بيان اطلعت عليــه «القدس العربــي»، إلى خطــورة االختراق التطبيعي على مكونات الدولــة واجملتمع، مجددة «إدانتها للعدوان الصهيوني املســتمر ضد الشعب الفلسطيني ودعمها للمقاومة الوطنية الفلسطينية الباســلة ودعوتهــا إلى ضــرورة وقف مسلســل الهرولــة التطبيعيــة الــذي يشــهده العديد من القطاعات واملؤسسات»، حسب البيان.
مــن جانبه، أكد رشــيد فلولي، منســق مجلس
شــورى «حركة التوحيد واإلصالح»، أن «تصويت مجلس النــواب املغربــي على مشــروعي قانون يهمــان التعاون التجاري واالقتصــادي مع الكيان الصهيونــي خطــوة تطبيعيــة جديدة معاِكســة لدور املؤسســات التشــريعية املفتــرض فيها أنها متثل الشــعب املغربي الذي ما فتئ يعبر عن دعمه للقضية الفلســطينية ويناهــض التطبيع مع عدو األمة الصهيوني، الذي ينتهك حرمة املسجد األقصى ويرتكــب جرائم حــرب ضد املدنيني مــن أهلنا في فلســطني». واعتبر فلولــي في تصريــح له، هذه اخلطوة «ســابقة خطيرة كون املؤسسة البرملانية ومجلس النواب ســجال في محطات سابقة مواقف مشرفة من القضية الفلسطينية». وقال إن عددا من النواب شاركوا في حمالت فك احلصار الظالم على غزة.
وجــدد املتحــدث نفســه التأكيد علــى مواقف حركته الدعويــة «الرافضة للتطبيــع منذ اإلعالن عن إعــادة العالقــات مــع الكيــان الصهيوني». وعبــر عــن اســتنكاره الشــديد لهــذه اخلطوة التطبيعيــة اجلديــدة، وإدانتــه مواقــف النواب الذيــن صوتوا لفائــدة هذه القوانــني. بينما أثنى على «مواقف النواب الذين انحازوا خليار الشــعب املغربي ورفضــوا التصويــت واملصادقة على هذه الـــقوانني».