اشتية ردا على بن غفير: تهديداتك لن تخيفنا ... واخلارجية حتمل نتنياهو املسؤولية عن املقبل
أكــد رئيس الــوزراء الفلســطيني محمد اشتية، أن التهديد والوعيد الذي يطلقه قادة احلكومــة اليمينية اإلســرائيلية املقبلة، لن يخيفا الشعب الفلســطيني، في وقت حملت فيه اخلارجية الفلســطينية بنيامن نتنياهو زعيم حــزب «الليكــود» ورئيــس الوزراء املرتقب، املسؤولية عن كل التبعات عن نتائج تصرفات احلكومة املقبلة في إسرائيل.
وقــال اشــتية في كلمــة له في مســتهل اجتمــاع احلكومــة األســبوعي «إن مالمح احلكومة اإلســرائيلية بدأت تتضح، وتتضح معهــا برامجهــا العدوانية واالســتعمارية ومخططاتهــا ملســح حــدود ،1967 وتعزيز البؤر االستعمارية وحتويلها إلى مستعمرات جديدة، وتزويدها مبــا حتتاجه، وتغطيتها قانونيا وماديا وسياســيا، رغــم إدراكنا أن جميع املستوطنات غير قانونية وغير شرعية حسب القانون الدولي».
وأكــد أن احلكومــة اإلســرائيلية املقبلة التي ســتعمل على تشــكيل ميليشــيات من املســتوطنن بحماية اجليش «تتوعد مبزيد من التصعيد في أوضاع متوترة أصال».
لكن رئيس الــوزراء الفلســطيني أكد أن الترهيــب والتهديد والوعيد «لــن يخيفنا»، وقــال «عزمية شــعبنا هــي العزميــة ذاتها التي تواجــه االحتالل باملقاومة الشــعبية، وبالصمود في القــدس وغزة وكل محافظات الوطن».
واعتبــرت وزارة اخلارجيــة واملغتربن اتفاق بنيامن نتنياهو وإيتمار بن غفير، أنه ميثل «أوسع دعوة لتصعيد العنف في ساحة الصراع».
ونــددت الــوزارة مبــا تناقلــه اإلعالم العبري بشــأن إجناز احلكومة اإلسرائيلية مخططات استيطانية لبدء بناء 9 آالف وحدة اســتيطانية علــى أراضي مطــار قلنديا في القدس احملتلة، واســتكمال عزل القدس عن محيطها من اجلهة الشمالية وربطها بالعمق اإلسرائيلي.
كما أدانــت التصريحــات واملواقف التي يطلقها أركان قادة االئتــالف اليميني املقبل برئاســة نتنياهو، خاصة مــن ِقبل املتطرف العنصري بن غفير وأتباعه بشــأن السماح للمســتوطنن بالصالة داخل باحات املسجد األقصى، ونيته بإعطاء تسهيالت في إطالق الرصاص احلي على املواطنن الفلسطينين، وشــرعنة عشرات البؤر العشــوائية، ورفد ميزانيات ضخمة لشــرعنتها وربطها بالكتل االســتيطانية الكبيرة، مبا يؤدي الى حتويل املستوطنات اإلسرائيلية في الضفة الغربية احملتلة الى جتمع اســتيطاني ضخم مترابط جغرافيــا، ويفصــل التجمعات الســكانية الفلسطينية عن بعضها البعض.
وأكــدت فــي الوقت ذاتــه أن ذلــك كله سيؤدي إلى «تعميق وتوسيع قواعد اإلرهاب اليهودي وميليشــيا املســتوطنن املسلحة في الضفة الغربيــة احملتلة»، محملة نتنياهو املسؤولية الكاملة واملباشرة عن نتائج هذه التصرفات.
وأكدت اخلارجيــة كذلك أنها ســتواصل العمل من أجل نيل دولة فلســطن العضوية الكاملــة في األمم املتحدة وحصــد املزيد من االعترافات بها، والعمل مع اجلنائية الدولية ومحكمــة العــدل الدولية بهــدف الوصول لوضــع حد لهــذا االحتالل الذي طــال أمده وإلفالت إســرائيل كقوة احتالل من العقاب واحملاسبة.