الصومال: انتهاء محاصرة فندق في مقديشو بعد مقتل 9 مدنيني على األقل

■ مقديشــو- أ ف ب: قتل ثمانية مدنيــني على األقل خالل محاصرة فندق هاجمه مساء األحد جهاديون من حركة الشباب اإلســالمية في العاصمة الصومالية مقديشــو، كمــا أعلن أمس االثنني، الناطق باسم الشــرطة مؤكدا أن عملية القوات األمنية «انتهت».

وقال صــادق ادن علي، املتحدث باســم الشــرطة: «انتهت العملية في فندق (فيال) روزا». وتابع أن املسلحني قتلوا ثمانية مدنيــني. وأضاف في وقت الحــق أن جنديًا واحــدًا لقي حتفه أيضا خالل حصار الفندق. وأوضح: «اإلرهابيون قتلوا تســعة أشخاص بينهم جندي».

وذكر أن خمســة جنود أصيبوا أيضا في املعركة وأن ستة من مقاتلي حركة الشباب متورطون في الهجوم على الفندق. وقال: «فجر شخص نفســه وقتلت قوات األمن خمســة بالرصاص». وأردف أنــه مت إنقــاذ 60 مدنيــا. وكانت طلقات نــار متقطعة وانفجارات ســمعت االثنــني صباحًا في محيــط الفندق الذي يرتاده مســؤولون كبار وبرملانيون، ويقع على مسافة شوارع قليلة من مكاتب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود. وأغلقت قوات األمن كل الطرق املؤدية إلى الشارع.

وحتّدث شهود عن ســماع دوي انفجارات أعقبها إطالق نار مســاء األحد عند بدء الهجوم على هذا الفندق الواقع في منطقة بوندير، الــذي يحظى مبدئيا بإجراءات أمنية مشــددة. وعلى موقعــه اإللكتروني، وصف فنــدق فيال روز بأنــه «أكثر أماكن اإلقامة أمانا في مقديشــو» مع أجهزة كشــف عن املعادن وسور مرتفع. وُأنقذ كثير من املدنّيني واملســؤولني السياسّيني وأجلوا مساء األحد.

وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم، وهي جماعة متشــّددة مرتبطة بتنظيم القاعــدة ُتحاول إطاحــة احلكومة املركز ّية الصومال ّية منذ 15 عامــ ًا. ودانت ق ّوة اال ّتحاد اإلفريقي في الصومال (أمتيس) الهجوم، مشــيدة علــى تويتر بـ «قوات األمن الصومالية لردها السريع تفاديا لسقوط مزيد من الضحايا وإحلاق الضرر باملمتلكات».

ويأتي هذا الهجوم اجلديد فــي وقٍت قرر الرئيس الصومالي املنتخــب حديث ًا في أ ّيار/مايو شــن «حرب شــاملة» ض ّد حركة الشــباب. وقد اســتعاد اجليش الصومالي، بدعم من عشــائر

محّلية، ومن «أمتيس»، ومبســاندة جّوية أمريكّية، الســيطرة على منطقة هيران ومناطق واسعة في وسط البالد.

لك ّن املتم ّردين ر ّدوا بسلسلة هجمات دمو ّية، ما يؤ ّكد قدرتهم على ضرب قلب املدن الصومالية واملنشآت العسكرية.

ّّ وفــي 29 تشــرين األول/أكتوبر، قتل 121 شــخصا وأصيب 333 في هجوم بســيارتني مفخختني وقع عند تقاطع مزدحم في العاصمة الصومالّية مقديشو وتبّنته حركة الشباب اإلسالمّية. وكان هذا الهجوم األكثر حصدا لألرواح منذ خمس ســنوات في هذا البلد الواقع في القرن اإلفريقي.

كذلك، أدى هجوم ثالثي بقنابل في وســط بلدوين إلى مقتل 30 شــخصا بينهم مســؤولون محليون، مطلع تشــرين األول/ أكتوبر، وقتل ما ال يقل عن 21 نزيال في فندق في مقديشــو خالل حصار استمر 30 ساعة في آب/أغسطس.

وهذا احلصار أثار أســئلة حول كيفية متكن اإلســالميني من بلوغ الوســط اإلداري ملقديشو الذي يحظى بحماية مشددة من دون أن يرصدهم أحد.

وكانت هناك نقاط تفتيش مســلحة علــى الطرقات املؤدية إلى املنطقة التي تضم أيضا مركز اعتقال للمشــتبه بهم بأعمال إرهابية ويخضــع إلشــراف الوكالة الوطنية لالســتخبارات واألمن.

أحد شوارع العاصمة مقديشو