Al-Quds Al-Arabi

رغم خالفاتهما حول أوكرانيا.. بوتني وتوكاييف يظهران وحدتهما

-

■ موسكو- أ ف ب: أظهر الرئيس الروسي فالدميير بوتني ونظيره الكازاخستا­ني قاسم جومارت توكاييف، وحدتهما أمس االثنني، باإلشادة بعالقاتهما التاريخية التي شابتها خالفات بشأن احلرب في أوكرانيا.

وأعلن توكاييف خالل اجتماع مع بوتني في الكرملني: «بالنســبة إلى كازاخســتا­ن، روســيا كانت وســتظل الشريك االستراتيج­ي الرئيسي»، ورحب «بالعالقات العميقة في مجاالت مختلفة متاما» بني موسكو وأستانا، موضحا أن لديه «مشــاريع كبيرة للعاصمة الروسية» في كازاخستان، وتعهد ببذل «كل ما في وسعه» لضمان وجودها «الدائم» في البالد.

وهذه الزيارة هي األولى لرئيس كازاخســتا­ن إلى اخلارج منذ تنصيبه األســبوع املاضي لوالية رئاسية ثانية في كازاخســتا­ن، اجلمهورية الســوفيات­ية السابقة في آسيا الوســطى الغنية بالنفط والغاز. وأكد توكاييف أن القيام بهذه الزيارة في روسيا «يحمل داللة سياسية وبالطبع رمزية نوعا ما».

إلــى ذلك، أشــاد الرئيس الروســي بـ «الطابــع اخلــاص» للعالقات بني روســيا وكازاخســت­ان، كما حتدث الرئيســان عبر الفيديو إلى منتدى حكومي روســي كازاخســتا­ني يعقد في أورينبــور­غ، بالقرب من احلدود مع كازاخستان.

وأثار الهجوم الروسي في شباط/فبراير املاضي على أوكرانيا مخاوف العديد من اجلمهوريات السوفياتية السابقة احلليفة لروسيا، ومنها كازاخستان.

وفي األســبوع املاضي، دعا توكاييــف في قمة منظمة معاهدة األمن اجلماعي، وهي حتالف يقوده روســيا، إلــى «بحث جماعي مشــترك عن صيغة للســالم» في أوكرانيا. وأكد أنه «ال يجب الســماح للشــعبني الروســي واألوكراني الشقيقني باالنفصال لعقود أو ملئات السنني مع أحقاد ال ميكن الشفاء منها».

وفــي حزيران/يونيــو، انتقــد توكاييف علنــًا نظيره الروســي في املنتــدى االقتصادي الذي ُعقد في ســان بطرسبورغ (شــمال غرب روســيا)، عندما وصف الكيانات االنفصالية املدعومة من روسيا في شرق أوكرانيا بأنها «شبه دول»، الفتا أن بالده لن تعترف بها.

كما اســتقبلت كازاخستان عشــرات اآلالف من الروس الذين فروا من التعبئة اجلزئية التي أعلنها بوتني في نهاية أيلول/سبتمبر.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom