ميقاتي: ال مخرج لألزمة االقتصادية بدون اتفاق مع «صندوق النقد الدولي»

■ بيــروت - األناضــول: قال رئيــس حكومة تصريف االعمال اللبنانية، جنيب ميقاتي أن األزمة االقتصادية والنقدية الراهنة لــن تصل إلى مخرج لها، بدون إقــرار االتفاق النهائي مع «صندوق النقد الدولي».

كالم ميقاتي، جاء خالل افتتاح فعاليات «منتدى بيــروت االقتصادي »2022 األســبوع املاضي الذي نظمه احتاد املصارف العربية في بيروت، وفق بيان صدر أمس عن مكتب ميقاتي اإلعالمي.

وأواخــر يناير/كانــون الثانــي ،2022 بــدأت احلكومة اللبنانية رســميا، مفاوضات مع صندوق النقد الدولي حــول برنامج للتعافي االقتصادي في البالد.

وذكر ميقاتــي أن الواقع االقتصــادي اللبناني املريــر وفداحة األزمــة املالية «يقفان شــاهدا على ضرورة وأهمية وضع استراتيجية ومشروع متكامل لتبني اصالحات بنيوية».وقال «إننا على قناعة أنه ال مخرج لألزمــة االقتصادية النقديــة الراهنة، من دون إقــرار االتفاق النهائي مع صنــدوق النقد، مبا يؤمن تدفق مداخيل بالعمالت األجنبية إلى لبنان».

ورأى أن الــدول املانحة لن متد يد املســاعدة، «إذا لم يكن هنالــك مراقب دولي لإلصالحــات أال وهو صندوق النقد الدولي».

وتســعى بيروت للتوصل إلى برنامج مساعدات مع الصندوق، للخروج من أزمــة اقتصادية ومالية حادة تعصف بالبــالد منذ أواخــر ،2019 أدت إلى تدهور قياسي بقيمة الليرة اللبنانية مقابل الدوالر. وأشــار إلى أن «القطــاع املصرفــي اللبناني يعاني مــن أزمة قاســية وخطيرة، بحيــث ينبغي تضافر جهود كل السلطات السياســية والنقدية، من أجل احتواء االختالالت القائمة والنهوض بالقطاع نحو التعافي».

وانكمش االقتصاد اللبناني بأكثر من 40 في املئة منذ ،2018 في وقت يســجل التضخم رقما من ثالث خانات، فيما احتياطيات العمــالت األجنبية آخذة في االنخفاض، وسعر الصرف املوازي وصل إلى 40 ألف ليرة لكل دوالر.

ولم يتمكــن البرملــان اللبناني لغايــة اآلن من انتخاب رئيس للجمهورية خلفا مليشــال عون الذي انتهت واليته في 31 أكتوبر/تشرين األول املاضي.