فنان فلسطيني يعمل على احلفاظ على الهوية العربية للقدس عبر زجاج األرابيسك
■ القــدس – رويترز: من منزله مقر ورشــته املطل على املســجد األقصى، يتطلع الفنان الفلسطيني عزام أبو ســعود إلى إعــادة إحياء أمناط األرابيســك على الزجاج التي كانت ســائدة ســابقا علــى النوافذ في مدينته القدس.
وقال أبو ســعود، الذي اكتســب هــذه املهارة منذ صغره، إنه تعلم احلفر على اخلشب من خاله والرسم على الزجاج من فنانني إيطاليني.
وتابع «أنا شــخصيا ال أســميها موهبة أنا أسميها هوايــة. الهواية بدأت من الطفولــة هواية احلفر على اخلشــب. ملا كنت أشــوف خالي بيحفر على اخلشب حاولت أقلده، ملا شفت الفنيني في املسجد األقصى، فني كنا نعيش كنا نســكن في الطفولــة، والفنيني الطليان بالــذات وهم بيشــتغلوا الشــبابيك لقبــة الصخرة اشتغلت معاهم وكنت أكعكش معاهم فسلموني شوي أشــتغل معهم يعني تقريبا اتعلمــت بعض الفنون في الشغل في العمل في احلرفة في استعمال اإليد».
وأضاف «فبديت أشــتغل بصورة يدوية باألول إلى أن اكتشفت إنه ممكن إنه الواحد يصمم عبر الكمبيوتر وينفذ عبر آلة سي.إن.سي أو الليزر تصميمه. ومن ثم يعود إلى العمل اليدوي في تلوين الزجاج، في تنظيفه فــي دهانه في اختيــار لأللوان، كل هــذا بيعتمد على
ذوق شخصي». ويهدف أبو ســعود، الذي يحارب ما يراه محاولة إسرائيلية «لتهويد» مدينة القدس محور الصراع في الشرق األوســط، إلى احلفاظ على هويته العربية من خالل فنه.
وذكر «أنا أريــد أن أعيد الرؤيــة... أو املظهر العام للبلــدة القدمية في القدس، إلــى أن تكون بلدة عربية واضحة املعالم على عكس ما بيشــتغلوا اإلسرائيليني في حتويل اإلمييــدج (الصورة) املظهــر العام ملدينة القدس ألن يكون أكثر يهودية مــن حقيقته الواضحة إللي هي احلقيقة العربية ملنازلنا وتصميمنا وبنائنا».
وأضاف «اهتميت أنا في إني أعمل لوحات في بيوت املقدســيني وبيوت العرب أينما كانــوا للمحافظة على هذا الفن من الضياع، الفن مــا بدنا إياه يكون بس في املساجد والكنائس، بدنا إياه في بيوتنا، عنا في بيوتنا في شبابيك، عنا بيوتنا تصاميمها اليوم تصاميم شاذة منقولة دون تنسيق ودون شيء، إحنا بحاجة إلى أن نضفي الروح العربية على واجهــة منازلنا على األقل على بعض الشبابيك في منازلنا لنعطي إنه هذا شباك بيت عربي فعال».
ويعرض أبو ســعود أعماله الفنية في عدة معارض في القدس والضفة الغربية، وهو أيضا كاتب مسرحي وكاتب عمود في صحف محلية.