مصر: انتهاكات ضد املعتقلني ... و4 وفيات في سجن «بدر »3 خالل شهر
رصدت الشبكة املصرية حلقوق اإلنســان استمرار السلطات املصرية في سياسة حرمان وجتريد املعتقلني من مختلف األمتعة واملالبس واألغطية واألغراض الشــخصية، التــي دأبت أجهزة األمن على ممارستها بحق آالف السجناء.
وحســب بيان لها، قامت السلطات األمنية املصرية بنقل قرابة 570 معتقال سياســيا من ســجن ليمان 440 في وادي النطرون، إلى مجمع ســجون وادي النطرون اجلديــد لإلصالح والتأهيل، حيث رفضت الســلطات األمنية السماح للمعتقلني بأخذ أمتعتهم وأغراضهم الشخصية من مالبس وأغطية وأدوات معيشة.
كذلك قامت السلطات املصرية بتسليم املعتقلني بطانيتني فقط مصنوعتني من خامــات رديئة، رغم اعتراض املعتقلني وغضبهم، بســبب اإلجراءات الصارمة التي ال تســمح بدخــول األغراض واملالبس، ما يشــكل أعبــاء جديدة تضاف إلى إجــراءات النقل والتجريد، وال ســيما مــع دخول فصل الشــتاء والبرد القارس، إضافة إلى ما قد يعانيه املرضى وكبار الســن والذين يحتاجون إلى رعايــة خاصة، في ظل وجود الســجون اجلديــدة في قلب الصحراء ومناخها شديد البرودة شتاء وشديد احلرارة صيفا».
وسبق للشــبكة أن وثقت األمر نفسه عند ترحيل أعداد كبيرة من املعتقلني خالل الشــهور املاضية من ســجون طرة إلى سجن ليمان أبو زعبل 2، ورصدت األمر نفسه مع آالف املعتقلني الذين مت ترحيلهم إلى مركز بــدر لإلصالح والتأهيل حيث منعتهم من أخذ متعلقاتهم اخلاصة والشخصية، وما زالت لآلن تتعنت في إدخال البدائل رغم مرور أشهر على نقلهم إلى مقر حبسهم اجلديد.
وتســاءلت الشــبكة في بيانها: «ملاذا تصر السلطات املصرية على هذا اإلجراء التعسفي خاصة مع األزمة االقتصادية الطاحنة التي يعانــي منها املاليني مــن املصريني عامة وأهالــي املعتقلني خاصة الذين فقدوا عائلهم بسبب ظروف االعتقال واحلبس».
ويأتــي ذلك في ظل وجــود أجهــزة تفتيــش ومراقبة تتيح للســلطات كشــف اخملالفات بني األغراض الشــخصية اخلاصة باملعتقلني، مما يضــع كثيرا من عالمات االســتفهام حول موقف األجهزة األمنية وممارساتها احلالية بحق املعتقلني.
إلــى ذلك، ارتفــع عدد الوفيات في ســجن بدر 3 خالل شــهر نوفمبر/ تشرين الثاني اجلاري، إلى 4 حاالت.
ووفق مركز الشــهاب حلقوق اإلنســان، توفي املواطن حسن دياب حســن عطية البالغ من العمر 47 عاما، من محافظة دمياط، شــمال شــرقي مصر، في ســجن «بدر »3 نتيجة ســوء ظروف االحتجاز واإلهمال الطبي، وذلك بعد أســابيع من نقله من سجن املنيا، وسط البالد.
وحســب املركز، فإّن عطية متزّوج ولديه ثالثة أبناء يتابعون تعليمهم املدرسي في مراحل مختلفة، وهو مسجون منذ نحو سبع سنوات.
وبذلــك يرتفع عدد حــاالت وفاة محتجزين فــي مراكز ومقار االحتجاز في مصر، إلى 5 حاالت منذ األول من نوفمبر/ تشــرين الثاني اجلاري.
وتتهم منظمات مجتمع حقوقية الســلطات املصرية مبمارسة اإلهمال الطبي في السجون ومقار االحتجاز.