Al-Quds Al-Arabi

«يا ريتكم معنا» للفنان عمار حسن… تنتصر ألطفال فلسطني الذين لم مينحهم االحتالل فرصة لالحتفال باملونديال

- من سعيد أبو معال:

اســتثمر الفنان الفلســطين­ي، ابــن مدينة سلفيت، عمار حســن، فرصة االحتفال الكروي الكبيــر ببطولــة كأس العالم 2022 ليســلط الضوء على جرائم االحتالل اإلســرائي­لي التي تغيب أحــالم مئات األطفال الفلســطين­يني من مشاهدة العرس الكروي العاملي في دولة قطر.

وبعد أيام على انطــالق فعاليات املونديال أطلــق الفنان حســن أغنيــة أهداهــا ألرواح األطفال الفلسطينين­ي الشــهداء الذين حرمهم االحتالل من حضور الكأس.

ويحمــل الكليــب الغنائي املؤثر اســم «يا ريتك معنا»، ويفتتح بجملــة «من كأس العالم في قطر إلى فلســطني»، ويحكــي قصة أطفال يفتقدون صديقهم الــذي قتلته قوات االحتالل اإلسرائيلي فيما يقومون باالحتفاء به وتكرميه على طريقتهم اخلاصة.

وتقول كلمــات األغنية التي كتبها الشــاعر نزار فرنســيس وأداها الفنان حسن: «ولعانة كل املالعــب مــا بني مغلــوب وغالــب.. فرحة وهيصــة وأنت غايــب يا ريتك معنا.. حســوا بغيرك.. نســيوا مصابك.. يا طفل ما حســبوا حســابك.. سجل فوق الشــمس غيابك واكتب املعنى».

وفي مقطع ثان تقول الكلمات: «وعدك باقي دنيا ودين.. وحده بجمعنــا... يا غالي يا ابن فلســطني يا ريت معنا... غياب يا نور الشمس الســاطع.. ما في قوة بتطفينــي.. مهما غيابي طول راجع أنا وعدي فلسطيني فلسطيني».

ونشــر الفنان حســن الكليب على حسابه الشخصي حيث كتب: «يحتفل 07٪ من سكان األرض ببطولــة «كأس العالــم ،»2022 وفــي الوقت نفسه يعاني الشعب الفلسطيني منذ 70 عاما من إجرام االحتالل».

وأضاف: «فــي هــذه املناســبة نتمنى من كل قلوبنا لو رافقنا أهل فلســطني وشــهداؤها وأسراها وجرحاها هذه االحتفاالت واملباريات، التي حرمهم االحتالل منها».

وطالب جمهور املنصات مبشــاركة الفيديو لنشر صوت فلســطني وأهلها من خالل احلملة اإلعالمية العربية التي حتمل شــعار: #ريتكم_ معنا.

وفي مقطع من األغنية تقول الكلمات: «كاس العالــم كله كاس.. مــا هو متفصــل بقياس.. ميكالــني يكيلوا الناس.. يا مني يســمعنا.. من دون ما يكون الكول.. ال قيمة وال طعم ولون... ما نرضاها علينا تهون وال يوم اركعنا».

وحلــن األغنيــة املؤثرة كل من ســجاد طه وعلي حيدر قليط، أمــا املونتاج فكان من ماهر ألوانــي، وكادر التصوير فجــاء بإمضاء رضا يارمهــر وصادق اســكندري، وهو مــن انتاج مؤسسة آوانا لإلنتاج الفني.

ويحفل الفيديو البصري الذي تلعب بطولته مجموعــة من األطفال الصغــار الذين يظهرهم

يلعبون في الشــارع أمام بناية كان يسكن فيها صديقهم الطفل الشهيد، وفجأة تتوقف اللعبة بفعل قيام أحد املواطنني بإعطــاب الكرة لهم، مما يضطر أم الشــهيد الطفل إلــى فتح خزانة ابنها التي تضعنا أمام ذكريات وتفاصيل الطفل الشهيد، ومن ثم تخرج لألطفال الكرة اخلاصة بابنها وهو ما يعيد البهجة لألطفال.

وتتأثر مشاهد الفيديو التصويرية بحاالت بصرية تعكس األحداث التــي تدور في مدينة القدس.

ويظهر في أخر الفيديو صوت الطفل الشهيد الذي يقول: «أنا يــا أمي ملا أكبر رح أصير العب كرة قدم في املنتخب الفلسطيني، وأسجل هدف لبلدي». لكن لألســف هذا احللم على بساطته والذي ميكــن ألي طفل في العالــم حتقيقه لم ينجز بسبب جرائم االحتالل.

يذكر أنه في وقت ســابق قــال موقع غلوب البرازيلي إن فلســطني هي الدولــة رقم 33 في كأس العالــم رغم عــدم مشــاركتها، حيث أن املشــجعني يرفعون علمها، ويهتفون باحلرية لها.

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom