مركز اإلنسان يدين سياسة «التهجير القسري» في مسافر يطا ويصفها بـ «جرمية ضد اإلنسانية»
حتذيرات من تسريع وتيرة االستيطان في القدس وبلداتها
نــدد مركــز اإلنســان للدميقراطيــة واحلقــوق، ومقــره قطــاع غــزة، بـــ «السياسة التهويدية» التي تتبعها قوات االحتالل اإلســرائيلي في مسافر يطا في محافظة اخلليل جنــوب الضفة الغربية احملتلة، والتــي يهدف من ورائها لتهجير الســكان ومصــادرة أراضيهــم لفائدة االســتيطان ومشــاريعه والتدريبــات العسكرية.
وذكر فــي تقرير أصدره، أن مســاحة املنطقــة التــي تريد ســلطات االحتالل مصادرتها تبلغ ما يقارب 35 ألف كيلومتر مربع ويوجد فيهــا 38 جتمعا، تضم نحو 3 آالف فلســطيني، جميعهــم معرضون خلطر «التهجير القسري».
وأكد املركــز أن مخططــات االحتالل التهويدية في مســافر يطــا «جعلت من التجمعات الســكنية فيهــا، من أضعف التجمعات في الضفة الغربية احملتلة».
ولفــت إلى أن تلــك التجمعات تعاني من نقص في خدمــات الصحة والتعليم والبنيــة التحتيــة للميــاه والصــرف الصحي والكهرباء لديهم محدودة.
وأشــار إلــى ان مــا قامت بــه قوات االحتــالل اإلســرائيلي قبل أيــام، حني هدمــت مدرســة «أصفــي األساســية اخملتلطة» بشــكل كامل، األمر الذي أدى إلــى حرمان التالميذ مــن تلقي تعليمهم بشــكل حر وآمــن، إضافة إلــى اخلطر الذي يتعرض لها الســكان من اعتداءات املســتوطنني وحرمانهــم من ممارســة حقوقهم بأمن وحرية.
وأكــد املركــز احلقوقي أن ممارســة االحتالل ومســتوطنيه لالستيطان في منطقة مسافر يطا «يخالف بشكل واضح وصريح القانون الدولي اإلنساني الذي نص في املــادة )49( من اتفاقية جنيف الرابعة على حظر نقل الســكان املدنيني التابعــني للســلطة اإلســرائيلية إلى األراضي احملتلة».
وأكدت أيضــا أنه يخالــف العهدين الدوليــني واإلعــالن العاملــي حلقوق اإلنســان، الذي كفل لكل إنسان احلق في احلياة والتنقل والســكن والتعليم والعالج واحلياة الكرمية، وميثاق روما الذي اعتبر االستيطان «جرمية حرب».
وطالــب املركــز الــذي أدان هــذه املمارسات، وكذلك ممارسات االحتالل ومســتوطنيه والتــي تعــرض حياة الســكان املدنيــني للخطــر وحرمانهم من حقوقهــم، األمم املتحــدة ومجلس حقوق اإلنســان واالحتــاد األوروبي، بـــ «التدخــل العاجل ألجــل الضغط علــى االحتالل لوقف جرميــة التطهير العرقي والعنصري» التي ميارسها ضد جتمعات الفلسطينيني في منطقة مسافر يطا، ووقف دعم املشاريع االستيطانية.
وفي السياق، حذرت اجلبهة الشعبية لتحرير فلسطني، من محاوالت االحتالل تســريع وتيرة االســتيطان ومصادرة األراضــي، وخاصــة من خــالل بناء وحدات اســتيطانية جديــدة في عدة مناطق في املدينة احملتلة.
وأكدت في بيــان لها علــى خطورة هذه املســتوطنة التي ســتتحول إلى أكبــر مســتوطنة متعمقة فــي أحياء مدينة القدس، الفتة إلى أن هذا اخملطط سيربط املستوطنة مبستوطنة «أرمون هنتسيف».
وشددت على أن الشعب الفلسطيني سيقاوم كل هذه اخملططات التي تسعى لسرقة أرضه وتشــريده منها، حلساب «املشاريع التهجيرية».
وأشــارت إلــى أن كل محــاوالت االحتــالل لتهويد مدينة القدس وفرض وقائــع جديــدة وابتــالع األرض «لن تنجح في تذويب هويتها الفلســطينية الراسخة برسوخ شعبنا وصموده».
وأكــدت علــى ضرورة دعــم صمود ســكان مدينة القدس وجبل املكبر التي قالت إنها «كانت منارة للمقاومة ومنبعا للفدائيني».
وشــددت اجلبهة الشــعبية أن الرد على تســارع وتيرة االســتيطان يكون من خــالل «خطوات سياســية جادة» مــن بينهــا التوجــه إلى املؤسســات الدولية إلدانة االحتالل، باإلضافة إلى تعزيز وتصعيد املقاومة بكل أشــكالها علــى األرض فــي مواجهــة مشــاريع االحتالل التصفوية ومــن بينها البناء االستيطاني.