على أرض فلسطني: االحتالل اإلسرائيلي دمر مليوني شجرة زيتون منذ7691
«لو يذكر الزيتون غارسه لصار الزيت دمعا»
تزامنا مع اليوم العاملي لالحتفال بشــجرة الزيتون يســتذكر مركز أبحاث األراضي ـ القدس/ فلســطني أن االحتالل اإلسرائيلي دمر الزيتون على أرض فلسطني.
وجاء فــي تقرير مركــز األبحــاث أن العالم يحتفل في62 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام باليوم العاملي لشــجرة الزيتون، بعد أن قرر املؤمتر العام ملنظمة األمم املتحــدة للتربية والعلــوم والثقافة» اليونســكو» في دورتــه الـ 40 املنعقدة في عــام ،2019 اعتبار هذا اليوم يوم ًا عاملي ًا لشجرة الزيتون.
وتعتبر شجرة الزيتون في فلسطني هي األشهر على االطالق، فالفلسطينيون القدماء هم أول من طور زراعة الزيتون واستخراج زيته واستثماره بصورة صحيحة. ويتابع املركز فــي بيانه كيف ال وفلســطني متتلك أقدم شــجرة زيتون في الكون ( شــجرة الوجلــة ـ جنوب القدس) التي قدر خبراء اليونسكو عمرها بحوالى 5500 عام. وجبال فلسطني الصخرية مليئة باحلفر الصخرية التي كانوا يعصــرون الزيتون فيها، ثم طوروها لزراعة العنب. وزيت الزيتون والزعتر يعتبر الغذاء الرئيســي لكل فلســطيني حتى أصبحت جزءا من التراث الغذائي والهوية الثقافية.
وقال إن شجرة الزيتون التي ذكرها اخلالق في قرآنه هي البرهان على فلسطينية وعروبة هذه األرض، وهي تنفــي الرواية الصهيونية االحتالليــة مبجرد وجودها على أرض فلسطني تعزف أغصانها حلن احملبة واحلرية. لكن االحتالل اإلســرائيلي ســعى وما زال بكل الســبل املتاحة من أجل فصل اإلنســان الفلسطيني عن التمسك بقدسية شــجرة الزيتون حتى يفصله عن أرضه ليسهل استيالءه عليها.
ويضيف «إننا في فلســطني في هذه املناسبة ال بد أن نعلي الصــوت لنقول للعالم: كفاكم صمتــا على جرائم االحتــالل اإلســرائيلي بحــق الزيتون الفلســطيني، حرق ًا وتقطيع ًا وتســميم ًا وتلويث ًا وجتريف ًا واقتالع ًا... فشجرة الزيتون التي يقتلعها االحتالل هي مبثابة االبن الفلسطيني الذي يسقط شهيدا.
كما يؤكد املركز أن هذا االحتــالل الذي اقتلع وحرق وأغرق باملياه العادمة منــذ مطلع هذا العام فقط حوالى 13130 شــجرة زيتون واقتلع منذ بدء االحتالل حوالى مليوني شجرة زيتون، هو احتالل مجرم بحق اإلنسانية وبحق البيئة والعدالة املناخية.
وخلص مركــز أبحاث األراضي ـ القدس/ فلســطني للقول»إننــا في فلســطني ونحن نــزرع ونقلم ونحرث ونناجي أشــجار الزيتون لندعو العالم للتدخل حلماية هذه الشــجرة املباركة التي يســعى االحتالل القتالعها من وطنها ومهدها». يشار الى أن جهات إسرائيلية باعت وتبيع أشــجار زيتون عريقة يتم اقتالعها من األراضي الفلســطينية وتســتخدم لتزيني مداخل مستوطنات، فتبدو في مشــهد غريــب متناقض يذكر بقــول محمود درويش «لو يذكر الزيتون غارسه لصار الزيت الدمع».