وزيرة الدولة الباكستانية للشؤون اخلارجية تزور أفغانستان
اجتمعت وزيرة الدولة للشؤون اخلارجية في باكســتان مع القائم بأعمال وزير خارجية أفغانســتان، أمــس الثالثاء، فــي كابول، في أحدث زيــارة ملســؤول رفيع للدولــة التي ال تعترف احلكومات األجنبية بحكامها من حركة طالبان.
وتأتي الزيــارة في وقت تتزايد فيه اخملاوف األمنية في املناطق املتاخمة ألفغانستان بعدما قالت حركة طالبان الباكســتانية، االثنني، إنها لم تعد ملتزمة بوقف إطالق النار املســتمر منذ شهور مع احلكومة الباكستانية. وكانت حركة طالبان األفغانية تعمل على تســهيل احملادثات بني طالبان الباكســتانية وحكومة إسالم أباد منذ أواخر العام املاضي.
والتقــت حنــا رباني خــار وزيــرة الدولة للشــؤون اخلارجية، مع أمير خان متقي القائم بأعمال وزير اخلارجيــة األفغاني. ولم يتضح ما إذا كانت الشــؤون األمنية قد نوقشــت في االجتماع.
وقــال مكتــب وزارة الشــؤون اخلارجية فــي بيــان: «نوقشــت مجموعة مــن القضايا الثنائية ذات االهتمام املشــترك، منها التعليم والصحــة والتجــارة واالســتثمار والترابط اإلقليمي والتواصل بني الشعبني واملشروعات االجتماعيــة االقتصاديــة». وجاء فــي بيان لوزارة اخلارجية األفغانية أن متقي طرح أيضا موضوع تسريع التجارة والعبور والتسهيالت للمســافرين بني البلدين، باإلضافة إلى إطالق سراح السجناء األفغان في باكستان.
وأعادت باكســتان هــذا الشــهر فتح معبر حدودي رئيسي مع أفغانستان كانت قد أغلقته أمام حركة البضائع واملســافرين بعد اشتباك بني قوات األمن من اجلانبني.
وسلط بعض مســتخدمي وسائل التواصل االجتماعــي الضــوء على تولي امرأة رئاســة وفد باكســتان فــي وقت تناشــد فيــه األمم املتحدة واملسؤولون الغربيون طالبان بتغيير توجهاتها فيما يتعلق بحقوق املرأة.
وتشــمل الزيارات رفيعة املستوى األخرى وانغ يــي وزيــر اخلارجية الصيني، وشــاه محمود قريشي وزير الدولة للشؤون اخلارجية السابق في باكستان، على الرغم من أن طالبان اجتمعت مع دبلوماسيات من األمم املتحدة منذ توليها مقاليد احلكم العام املاضي.
وفي األثناء، حضت مجموعة من الناشطات األفغانيــات الوزيــرة الباكســتانية على عدم التخلي عنهن. وكتبت شبكة النساء األفغانيات التي متثل مجموعات ناشــطة نسوية عدة، في
رسالة مفتوحة إلى خار: «أنت مثال على وضع النساء في البلد اجملاور لنا». وأضافت: «نطلب منك اســتخدام زيارتك ليس كوزيرة فحسب، بــل أيضا كامرأة وقائدة مســلمة لدعم نســاء أفغانستان وتعزيز تضامننا». وتضم باكستان أكثر من مليون الجئ أفغاني على أراضيها.
وتراجعــت طالبان فــي مــارس/ آذار عن تلميحات بأنها ســتفتح املدارس على مستوى البالد أمام الفتيات، وأعلنت مؤخرا أن النساء لن يســتطعن دخول احلدائــق العامة. وتقول طالبان إنها حتترم حقوق النساء مبا يتماشى مع رؤيتها لإلسالم والثقافة األفغانية.
ومنذ اســتيالء طالبان علــى مقاليد احلكم في أفغانســتان في أغســطس/ آب ،2021 تقع اشــتباكات بني قواتها األمنية والقوات األمنية الباكســتانية، وينفذ مســلحون هجمات على القوات الباكستانية.
وتطالب باكســتان حركة طالبــان بأن تفي بوعودهــا بعدم إيــواء أي مســلحني دوليني. وتنفي طالبان إيواء مسلحني.
ولم تعترف أي دولة بطالبان التي سيطرت على مقاليــد احلكم في أفغانســتان بســرعة وســهولة في خطوة فوجئ العالم بها وفر على أثرها الرئيس أشــرف غني من البالد وانهارت حكومته.