قاتل الناشط املناهض للفصل العنصري كريس هاني يتعّرض للطعن في السجن

■ جوهانســبرغ- أ ف ب: تعرض قاتل الناشط املناهــض للفصــل العنصري كريس هانــي للطعن في الســجن قبل يومني من املوعــد النهائي لإلفراج املشــروط املثير للجــدل عنه، وفق ما أفــادت إدارة السجون التي أشارت إلى أنه يتلقى حاليا «رعاية».

وقالت إدارة الســجون في بيــان: «تؤكد إدارة السجون احلادث املؤســف الذي طعن فيه السجني يانوش والوس».

وأضافت: «النزيل في حالة مســتقرة»، مشــيرة إلى أنه يتلقــى حاليا «الرعاية الالزمة». وبحســب املعلومات األولية، تعرض والوس 69( عاما) للطعن على يد ســجني آخر، بحســب إدارة الســجن التي أعلنت فتح حتقيق في احلادث.

وبعدما رفض في مناســبات عــدة، منح القضاء األســبوع املاضــي اإلفــراج املبكر عن هــذا املهاجر البولندي اليميني املتطرف الذي قتل كريس هاني في العام .1993 وكان من املقرر إطالق سراحه في موعد أقصاه 1 كانون األول/ديســمبر، وفقا لقرار احملكمة الدستورية، أعلى محكمة في البالد.

وكانــت أرملة كريــس هاني اســتنكرت «احلكم الشــيطاني». وجمعت تظاهرة ضد إطالق ســراحه عشــرات األشــخاص الســبت بدعوة مــن احلزب احلاكم، حزب املؤمتر الوطني اإلفريقي.

وليل الســبت- األحد، تعــرض قبر كريس هاني الواقع في بلدة إكورهوليني شــرق جوهانســبرغ، للتخريب.

وقتل الزعيم الشيوعي والعضو البارز في اجلناح العسكري حلزب التحرير كريس هاني 50( عاما) في 10 نيســان/أبريل 1993 بالرصاص من مسافة قريبة على طريق موقف سيارته على يد املهاجر البولندي املرتبط باليمني األبيض األفريكاني، يانوش والوس.

وفي ذلك الوقت، كانت جتري مفاوضات حساسة مع الســلطة البيضــاء فــي ضــوء أول انتخابات دميوقراطية في البالد. وأدى اغتيال هاني إلى تفاقم التوترات العرقية وأثار أعمال شــغب عنيفة في مدن جنــوب إفريقيا، ما دفع نيلســون مانديال إلى إلقاء خطاب متلفز داعيا إلى الهدوء.

وحكم على يانوش والــوس باإلعدام، لكن نظرا إلى إلغــاء النظام اجلديد عقوبة اإلعــدام في العام ،1994 خففت عقوبته إلى السجن مدى احلياة. وكان مؤهــ ًال للحصول على إفراج مشــروط منذ 20 عام ًا، لكن كل طلباته السابقة رفضت.