الشرطة الفرنسية متنع 50 مهاجرا من عبور القنال اإلنكليزي
لندن تعتقل رجًال لالشتباه بضلوعه في مأساة غرق 27 مهاجرًا العام املاضي
منعت الشــرطة الفرنســية نحو 50 مهاجــرا، أمس الثالثــاء، عن محاولــة عبــور القنال اإلنكليــزي إلى بريطانيا بعدمــا أدى الطقــس املعتدل وميــاه البحار الهادئة إلــى زيادة عدد األفــراد الذيــن يقومون بهذه الرحلــة اخلطيرة فــي األيام األخيــرة. وتزامن ذلك مع إلقاء الشــرطة البريطانية القبض على رجل يشتبه في أنه لعب «دورا رئيسيا» في مصرع 27 شخصا على األقل غرقا، أثنــاء محاولتهم عبور املانش في زورق مطاط في تشرين الثاني/نوفمبر املاضي.
وقال جي أملــو، رئيــس بلدية ســاجنات الصغيرة بالقرب مــن مدينة كاليــه، إن الشــرطة أجبرت بعض املهاجرين على العودة لكن 100 مهاجر آخرين استطاعوا الوصــول إلى أعالي البحار. وتابع أن شــبكات املهربني غيرت أساليبها في اآلونة األخيرة.
وقال: «إنهــم (املهربون) يصلون «بقــوارب أجرة» ويطلب من الالجئني الســباحة في املاء للحاق بهم )...( بدال من إطالق قواربهم من الشاطئ».
وعلى شــاطئ قريب مــن كاليه، شــوهد املهاجرون وهم يســيرون على الســاحل وعلى أكتافهم متعلقاتهم امللفوفــة في أغطية مــن ورق األلومنيوم بينما فتشــت الشــرطة زورقني مطاطيني. وقالت امــرأة لم تفصح عن اســمها، إن محرك القارب الذي حاولت السفر على متنه تعطل ووصلت الشــرطة بعد ذلك بقليــل. وعبر القنال إلى بريطانيا حتى اآلن في هذا العام 40 ألف شخص في زوارق صغيرة ارتفاعا من 28526 في العام املاضي. وأدى الطقــس املعتدل على غيــر العادة في نوفمبر/تشــرين الثاني إلى زيادة أعداد املهاجرين في األيام األخيرة.
وفي وقت سابق من الشهر اجلاري، وقعت بريطانيا وفرنســا اتفاقية بقيمة 72.2 مليون يورو 74.5( مليون دوالر) لتكثيف جهود منع املهاجرين غير الشــرعيني من القيام برحالت محفوفة باخملاطر لعبور القنال على مدار العام املقبل.
وفي األثنــاء، قالت الوكالــة الوطنيــة البريطانية ملكافحة اجلرمية إ ّن رجــًال بالغ ًا من العمر 32 عام ًا اع ُتقل في مكان بالقرب من شــلتنهام في جنوب غرب إنكلترا، لالشتباه في كونه «عضوًا في مجموعة اجلرمية املنّظمة التي تآمرت لنقل املهاجرين إلى اململكة املتحدة في قارب صغير». ويعمل محققو الوكالة الوطنية ملكافحة اجلرمية مع السلطات الفرنسية لتعقب املسؤولني عن املأساة.
وحتــى اآلن، وجه االدعــاء الفرنســي اتهامات إلى عشرة أشخاص لدورهم املفترض في الكارثة التي وقعت في 24 تشــرين الثاني/نوفمبر العام املاضي. وكان هذا أســوأ حادث في املانش منذ العــام ،2018 عندما حتول املضيق الضيق إلى طريق رئيسي للمهاجرين من إفريقيا والشرق األوسط وآســيا، الذين يحاولون الوصول إلى إنكلترا من فرنسا.