Al-Quds Al-Arabi

بعروض في الشوارع: فرقة عراقية تعيد إحياء التراث املوسيقي للبصرة

-

■ البصــرة رويتــرز: تقــدم فرقــة «جمــار» املوســيقي­ة العراقية عروضها في شوارع البصرة للترفيه عن املارة وإحياء التراث املوسيقي الشهير للمدينة.

وأخذ أعضاء الفرقة، التي تغني أغاني شعبية، علــى عاتقهــم إعــادة البهجة إلــى مدينــة العود، التــي كانت تعانــي من أزمة سياســية وتقع حتت ســيطرة فصائل دينيــة، مما قلل مــن وجود الفن واملوسيقى.

وقالت إيــالف محمد، وهي عضــوة في الفرقة «الشــارع يفتقــد للفن، ماكــو فن إحنا بشــوارعنا ماكو موسيقى، فإحنا بدأنا نطلع بالشارع علمود نحي تراثنا وأغانينــا القدمية حتى يعني هي مثل العــدوى، عــدوة فن عدوة موســيقى، املوســيقى حيــاة بهجة ســعادة تنطي لآلخريــن، يعني إحنا مجــرد قدمنــا هنــا مجموعة مــن األغانــي الناس ابتهجت وغنت ورقصت فهو هذا هدفنا إنو نرجع السعادة ولو بأغنية».

وذكر حيدر وســام، وهو عضو آخر في الفرقة «اجملتمــع العراقي ككل محتــاج الفرحة ألن هواي عاشــو بحزن حتــى األغاني اجلديدة هي نفســها حزن صارت أحلانها كلها عاحلزن والكلمات كلها عاحلــزن، فإحنا نحاول إنــو نطلع هذا اجلو نطلع جــو الفرح إلي بداخلنا ننقله للمجتمع نفســه الزم

نحاول نخلي الناس تعيش احلياة».

وقــال علــي املدنــي، مؤســس الفرقــة، إن هذه احلالة اجلديدة أثارت اســتغراب ســكان البصرة نوعا مــا خاصــة وأن الفرقة تضم نســاء لكن مع مــرور الوقت بــدأ قبولهم لهــا يزيد بــل ويطلبون حضورهــا. وتابع «حمــل اآلالت املوســيقي­ة بحد ذاتــه هو شــي ممكن شــوي جديد كذلك إشــراك النســاء ظمن الفعاليات الغنائية هو أيظا كان شي فاجملتمــع، بالبداية كان ما بني مســتغرب ومتقبل لكــن بالتالي ملا حســينا إنو خطــوة ورا خطوة إن النــاس تطلبنــا حبتنا ظلت تســأل أعتقــد إنو هذا ساعد من مقبولية جمار عند الناس».

وقــال املواطن علــي النوري «ال شــي يخلو من املوســيقى، املوســيقى هي عالم آخــر، عالم يحبه الشــباب يطــوف حوله مئــات املــرات ال يفارقون املوسيقى ألن املوسيقى اليوم في وضعنا احلالي ترفــع شــوية مــن نفســية الشــباب وتخليهم في طرب أو في حلم رائع ألن أغلب الشــباب اليوم بال تعيني بال وضائف لذلك يلجأون للموسيقى وحب املوسيقى».

وتأسســت «جمار» عام 2020 وتنفق ذاتيا على نفســها من خالل التدريب الــذي يقدمه أعضاؤها آلخرين إذ تــدرب الفرقة حاليا 25 شــخصا يدفع كل واحد منهم نحو 20 دوالرا شهريا.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom