حتقيق استقصائي يكشف تورط الشرطة اإلسبانية بوفاة مهاجرين في مليلية
لندن - «القدس العربي» من إبراهيم درويش:
نشــرت صحيفة «إندبندنت» نتائج حتقيق أعدته بياتريس رامالو دا سيلفا، كشفت فيه عن تورط قوات أمن احلدود اإلسبانية في مقتل 23 طالب جلوء أفريقيا حاولوا اختراق احلدود إلى إسبانيا. وقالت السلطات املغربية إن حادثــة 24 حزيران/يونيــو قتل فيها 23 شــخصا، لكن الناشــطني يعتقدون أن العــدد أعلى إلى جانب 70 شــخصا ال يعــرف مصيرهم. وتعاونت الشــرطة املغربية واإلســبانية على دفع حوالى 470 الجئا ومت ترحيلهم فورا. لكن وزير الداخلية اإلسباني أعاد أمس التأكيد أمام النواب أنه لم يسقط «أي قتيل» على اجلانب اإلســباني من احلدود مــع املغرب عندما لقي 23 مهاجرا على األقل حتفهم.
ويأتــي مثول وزيــر الداخلية للمــرة الثانية أمام البرملــان غداة نشــر حتقيق مــن جانــب العديد من وسائل اإلعالم األوروبية مبا فيها صحيفة «إلباييس» اإلسبانية، يشــير إلى مقتل شــخص على األقل على جانب احلدود التي تسيطر عليها إسبانيا.
وقال فيرناندو غراندي - مارالسكا بنبرة هجومية «قلتهــا من قبــل وأكررها: نحن نتحــدث عن أحداث مأســوية حصلت خارج بلدنا. لم حتدث خســائر في األرواح علــى أراضينا»، متهمــا املعارضة بأنها تطلق «أكاذيب»، بحسب وكالة «أف ب»الفرنسية.
ولكــن كان الفتا ما أخبــر عنه مســؤول بارز في الشرطة اإلسبانية وطلب عدم الكشف عن هويته، بأن هناك احتماًال كبيرًا من أن «الناس ماتوا في إسبانيا»، وهــذه أول مــرة يقدم فيها ضابط شــرطة إســباني اعترافا كهذا.
وكشــف التحقيــق القائم علــى أشــرطة فيديو وشــهادات، الدور الذي لعبته الشــرطة اإلســبانية وتســببها مبقتل مهاجرين. أما اللقطات التي لم تنشر من قبــل وصورتها غرف التحقيق االســتقصائي في اليت هاوس ريبورتس بالشراكة مع صحيفة إلباييس اإلســبانية و»ديــر شــبيغل» األملانيــة و»لوموند» الفرنســية، فتظهر كيــف وجد الذين وصلــوا موقع املراقبة احلــدودي باريو تشــينو وبعــد دقائق من وصولهم أنفســهم وســط تدافع قاتــل حصل داخل األراضي اإلسبانية.
وبعد إجبــار الالجئــني على العودة إلــى املغرب ظلوا ولساعات حتت الشــمس، في وقت واصلت فيه الشرطة املغربية ضربهم. ويقول أحد املهاجرين الذي شهد الواقعة واسمه سام «عندما أجبرت على العودة، شــاهدت الكثير من األشــخاص املوتى على األرض، ورميت فــوق اجلثــث وجروني ورمونــي على هذه اجلثث بعد ضربي بقسوة». (تفاصيل ص )5