مباحثات لتسهيل عودة مهّجرين عراقيني جلرف النصر
بحثت وزيرة الهجرة واملهجرين، إيفان فائق جابرو، ورئيس هيئة «احلشد الشــعبي»، فالح الفياض، خطة الوزارة لتأمني إعادة األســر النازحة من ناحية «جرف النصــر»، التابعــة حملافظــة بابــل احملاذيــة للعاصمة االحتادية بغداد من جهة اجلنوب.
وقالت في بيــان إن الفياض أبدى اســتعداده التام لدعــم جهود الــوزارة بتســهيل عــودة نازحــي جرف النصر»، وأكد أنه «خالل األيام القليلة القادمة ستكون
هناك نتائج ملموسة بشأن هذا امللف».
فــي الســياق، أعلنــت جابــرو أن إعــادة النازحــني وإغــالق ملــف النــزوح نهائيــا، ضمن برنامــج رئيس الوزراء محمد شــياع الســوداني، وهو أمــر مت االتفاق عليه مع الكتل السياســية، مشيرة إلى أن تخصيصات ماليــة ســتضاف إلــى املوازنــة لدعــم برامــج عــودة النازحني إلى مناطقهم. وقال جلنة الهجرة واملهجرين فــي البرملان، شــريف ســليمان، للصحيفة الرســمية، إن «موضــوع إعادة النازحني وإغــالق جميع اخمليمات مضمن فــي البرنامج احلكومي ومتــت املصادقة عليه
في البرملــان»، مبينا أن «الصيغة اإلدارية والسياســية والقانونيــة صارت ملزمــة للحكومــة وللبرملان وعلى اجلهــات التنفيذيــة العمــل علــى عــودة النازحني إلى مناطقهم األصلية وإنهاء ملف النزوح».
وأضاف: «باإلمــكان حل هذا املوضــوع نهائيا بعد جتــاوز العقبات الســابقة وبعــض األمــور التي متس الســيادة واخلروقــات علــى األراضــي العراقيــة، بيد أنها مســائل حتتاج إلى أموال وتخصيصات وحتتاج إلى قرارات حكومية تنفيذيــة»، موضحا أن «النازحني مواطنــون مــن الدرجــة األولى ويعانــون الكثيــر منذ
ســنوات عديــدة وأصبح االهتمــام بهم واجبــا وطنيا وإنســانيا واجتماعيا، ومن الضروري على الرئاسات الثــالث االلتفات إلى هــذا امللف إضافة إلــى األحزاب السياسية التي تتابع هذا الهدف».
وأوضح أن «جميع اإلمكانات متاحة في هذه املرحلة والواجب العمل اجلاد من أجل عودة النازحني».
وبخصــوص أزمــة منطقــة جبــل ســنجار غربــي محافظة نينوى الشــمالية، دعا «رئيس الوزراء التخاذ قرار في اســتتباب األمن واالستقرار في جميع املناطق التي نزح منها املواطنون وأولها منطقة سنجار»، مبينا
أنه «لم يتبق إال عدد قليل من النازحني، ألن الكثير منهم عادوا إلى مناطقهم، فهناك مخيمان في نينوى وبعض املناطق فــي اليوســفية واللطيفية وجــرف الصخر لم يستطيعوا العودة».
وتابــع أن «ميكن إغالق جميع مخيمــات النزوح في البــالد إذا كانــت احلكومــة جــادة في حل هــذا امللف اإلنســاني، وحتملت مسؤولياتها بالشــكل اإليجابي والعملي والفني الدقيــق»، منوها بأن «عودة النازحني حتتــاج إلــى تخصيــص مالــي كبيــر وعلــى البرملــان واحلكومة تضمني ذلك في املوازنة املقبلة».