حتّديات خطيرة تنتظر حكومة نتنياهو السادسة وحتذيرات من «اللعب بالنار» في األراضي الفلسطينية
مراقبون إسرائيليون في ورقة «تقدير موقف»:
يحذر مراقبون إســرائيليون حكومة بنيامني نتنياهــو السادســة التي ســيعلن عنهــا قريبا من خطورة املرحلــة املقبلة وترابــط حتدياتها، وانعــكاس القضيــة الفلســطينية عليهــا كافة، ويقدمون سلة نصائح في جوهرها تهدئة وحوار وحكمة وحيلــة فــي التعامل مع الفلســطينيني وانتهاج سياســات احتواء بالسالم االقتصادي معهم.
وللوهلــة األولى تبــدو مثل هــذه التوصيات حقيقية وذكية في ظل األوضاع احلساسة احمللية واإلقليميــة، وأن نتنياهــو اجملــرب ســيلتقطها ويعمل بها، غير أن اختالط احلســابات احلزبية والشــخصية مع احلســابات العامة العليا رمبا يبقيها حبرا على ورق، خاصة أن نتنياهو أســير بيد شركائه املتشــددين الفاشيني الذين ال ميكنه تشكيل حكومة بدونهم، واألهم تخليص نفسه من محاكمة الفساد بتشريعات جديدة.
ويتجاهــل املراقبون اإلســرائيليون هنا هذه التقييــدات والقســريات التي تواجــه نتنياهو ويتعامــل بعضهم معها بالتلميــح، ولذا ونتيجة لهــذه التركيبــة احلكومية الفاشــية، فإنها تنذر بالتصعيــد والعنــوان علــى اجلدار يقــول إن األوضاع على موعد قريب مع انفجار جديد، ورمبا هذا ما يدركه اجلانب الفلسطيني الذي يصعد من حراكه وحتذيراته في املستوى الدولي.
من جهتــه يســتعرض املركــز الفلســطيني للدراســات اإلســرائيلية «مــدار» رؤيــة جهات إســرائيلية خلريطــة التحديــات املتنوعــة وتوصياتها كي ال تدخل إسرائيل في مأزق متعدد األبعاد.
ويقول «مدار» إن هناك عدة أوراق تقدير موقف إســرائيلية في الفترة األخيرة، ترى أن التحدي الرئيسي أمام حكومة نتنياهو السادسة الوشيكة هو آخر األوضاع في الضفــة الغربية في ضوء ما تصفــه بأنه «التهديــد األمني املتزايد في شــمال الضفة».
وبــرزت من بني هذه األوراق تلــك التي أعدها باحثون من «معهد السياســات واالستراتيجيا» فــي جامعة رايخمــان (مركــز هرتزليــا املتعدد اجملاالت سابقا) التي أكدوا في مستهلها أنه يتعني علــى احلكومة اجلديدة التي ستشــكل «وضع رد على التحديات االستراتيجية املطروحة في أقرب وقت، ســواء على صعيد النظام اإلقليمي، أو في الســاحة الدولية، انطالقا من الفهم أنها ستخضع لالختبار من خالل أعمالها على األرض». وأضافوا أن املطلوب من هــذه االســتراتيجيا أكثر من أي شــيء آخر «هو تقدمي جواب منظم بشأن الوضع املتأزم حيــال الســلطة الفلســطينية، وتصاعد التهديــد من جانــب إيــران»، وذلك مــن خالل احملافظــة على الدعامــات االســتراتيجية، وفي طليعتها الواليات املتحدة، وعلى العالقات مع من وصفت بأنها «دول السالم والتطبيع».
التحدي املركزي
وجاء في مســتهل هــذه الورقــة أن «التحدي املركزي اليوم هو التهديد األمني املتزايد في شمال الضفة الغربية، الذي يهــدد باالمتداد إلى مناطق أخرى مــن الضفة. هذا باإلضافة إلى اإلحســاس
بخيبــة األمل واليــأس لدى القيــادة واجلمهور الفلســطينيين، وصعوبات احلكم التي تواجهها الســلطة، واملتجلية في الصعوبة املتزايدة وعدم الرغبــة في حتمل املســؤولية عن بــؤر الفوضى الناشئة».
وتعتبر هذه الورقة أنه «نتيجــة لذلك، وإزاء ازدياد العــبء، أصبحت إســرائيل مضطرة إلى حتمل املزيد من املســؤولية، والطلب من اجليش اإلسرائيلي تنفيذ عمليات واسعة النطاق، من دون التعاون مع القوى األمنية الفلسطينية، وبالتالي ازدياد االحتكاكات بالســكان الفلسطينيني. وهذا الواقــع برأيها يؤدي إلى زيــادة التوجهات نحو نزع الشــرعية عن إســرائيل، وميكــن أن يعرقل جهود بناء الثقة والتعاون بني احلكومة اجلديدة واإلدارة األمريكيــة، وأن يلحق الضرر بشــبكة العالقات مع الدول السنية في املنطقة».
احتماالت االنفجار
وأكــدت الورقة أنه في ضوء هــذه التحديات، فإن املطلــوب من احلكومــة اجلديــدة أن تدرك أن مســاعيها في التصــدي للتهديــدات األمنية املباشــرة تشــكل ردًا موقتًا وجزئيــًا فقط، وأن احتمــال االنفجــار ســيزداد، ومبــرور الوقت، ســيكون املطلوب منها إحداث تغيير جوهري في االستراتيجيا، وفي منظومة العالقات مع السلطة الفلسطينية.
وعمليــًا ســتكون احلكومة ُمجبرة، حســب الورقة، على االستمرار واحملافظة على كل قنوات التنســيق مع السلطة الفلســطينية، وخصوصا األمنية منها. فــي املقابل، ومن أجــل ضمان قيام نســيج حياة مدنية، فإن إســرائيل مضطرة إلى االمتنــاع عن القيام بخطــوات عقابية اقتصادية قد تؤدي إلى مفاقمــة الضائقة االقتصادية، وإلى املزيــد من التآكل في اســتعداد األجهــزة األمنية الفلسطينية للتعاون، وســتزيد في حدة مشاعر االســتياء لدى النــاس وخصوصا وســط جيل الشــباب. ومبوازاة ذلــك، يجب على إســرائيل جتنب القيام بخطــوات أحادية اجلانب ميكن أن تغّير الواقع على األرض، وخصوصًا بشأن كل ما له عالقة بفرض الســيادة على مناطق في الضفة الغربية، واملوافقة على بؤر غير قانونية، وتغيير الوضع القائم (الستيســكوا) في األماكن املقدسة في القدس.
استهداف حماس
وتطرقت الورقة اإلسرائيلية إلى حركة حماس فقالت إن ما يجب علــى احلكومة اجلديدة القيام به هو كبح تعاظم قوتها مع احملافظة على التهدئة وجاء فيها: تســتغل حماس الهدوء النســبي في قطاع غزة والتســهيالت املدنية الواسعة النطاق من أجل ترســيخ قوة حكمها العسكري وحتسني اســتعداداتها قبيــل ســيطرتها علــى املنظومة الفلسطينية كلها بعد ترك الرئيس محمود عباس مهمات منصبه.
هــذا باإلضافة إلــى الدفع قدمــا بـ«اإلرهاب» والتحريــض من داخل القطاع، إلــى جانب إقامة وتشغيل بنية حتتية عسكرية في الضفة الغربية. وفي مواجهة هذا كله، تؤكد الورقة أنه يتعني على إســرائيل انتهاج سياســة حتافظ علــى التهدئة
نتنياهو محاطا بحكومته اليمينية املتطرفة
من جهة، ومن جهة ثانيــة، تزيد الردع ضد قيادة حماس، وذلــك من خالل وضع شــروط واضحة الستمرار تقدمي التسهيالت االقتصادية في مقابل جلم مساعي «اإلرهاب» والتحريض».
السالم والتطبيع
وحتت عنوان «احملافظة على العالقات مع دول الســالم والتطبيع»، جاء في الورقة اإلسرائيلية: «إن منظومة العالقات مــع العالم العربي هي من املكونات احليوية في قوة إســرائيل السياســية واألمنية. واحلكومة اجلديدة برأيها، مضطرة إلى أن تفهم أن الدفع قدما بالعالقــات مع هذه الدول مرتبط بصورة مباشــرة بالقضية الفلســطينية. بنا ًء على ذلك، ما دام لم يحدث أ ّي تق ّدم سياســي إزاء الســلطة الفلســطينية، وبالتأكيد إذا حدث تصعيد على األرض، فإن إســرائيل ســتصطدم بســقف زجاجي فيما يتعلق بتعميــق التعاون، وخصوصــا في اجملاالت املدنيــة العلنية. وهناك أهمية خاصــة للعالقات مع األردن الذي يشــكل دعامــة مهمــة للغايــة، وأي ضرر يلحــق بهذه العالقات ســيؤدي إلــى تقويض اجملــال األمني االســتراتيجي إلســرائيل. وتضيــف محــذرة: «لــدى األردن حساســية كبيرة حيــال كل ما له عالقة بالتطــورات في الضفة الغربية واخلطوات اإلسرائيلية في القدس، والتي ميكن أن تقود إلى تصعيد وتؤدي الى املس باملكانة اخلاصة لألردن في األماكن املقدســة، وفي سيناريو أقصى، ميكن أن تشكل تهديدا لالستقرار الداخلي في اململكة.
بنــاء على ذلك، يجب علــى احلكومة اجلديدة االمتنــاع عــن خطــوات أحادية اجلانــب حيال الفلســطينيني تفاجــئ امللك وتشــكل حتديا له، وخصوصا فــي القدس، والعمل على بناء عالقات تقوم علــى الثقة بــني قيادتْي البلديــن وتخّطي رواسب املاضي».
التهديد اإليراني
وتطرق الباحثــون إلى «التهديــد اإليراني»، فقالــوا «إن التهديــد اإليراني إلســرائيل يزداد ويتعاظم علــى مختلــف الصعد كمــا يتمثل في الدفع قدما بالبرنامج النــووي، مواصلة مراكمة
مواد مخصبة على درجة 06٪، وحتســني القدرة الهجوميــة فــي مجــال املســيرات والصواريخ وتعميــق العالقــات األمنية مع روســيا وتقدمي مســاعدة كثيفة حلزب الله، واجلــرأة املتزايدة في مهاجمة مدنيني وأهداف إســرائيلية في أنحاء العالم.وتتابع مقدمة توصياتها أن «نافذة الفرص لكبح إيران تنغلق.
في ضوء ذلك، على احلكومــة اجلديدة العمل منذ بداية الطريق على بناء قدرة عسكرية ملواجهة اخلطــر املتزايــد، إلى جانــب تعميق التنســيق والتعــاون األمني مــع الواليات املتحــدة، املهم واحليوي، مــن أجل التوصل إلى رد شــامل على التحدي. وإلى جانب ذلك، يتعني على إســرائيل االســتمرار في تعميــق تعاونها األمنــي مع دول اخلليج، والدفع قدما بخطط لزيادة الضغوط على النظام اإليراني من الداخل واخلارج».
اإلدارة األمريكية
وحتت عنــوان «احلساســية حيــال اإلدارة األمريكيــة»، جاء في الورقة اإلســرائيلية: «أثار شــكل وتركيبة احلكومة اجلديدة مخاوف كثيرة لــدى اإلدارة الدميقراطية فــي الواليات املتحدة وإزاء السياســة التي ســتنتهجها حيال مسائل تتعلق بحقوق اإلنســان واألقليــات، واملنظومة القضائية والفلسطينيني.
وقالت إن جنــاح الدميقراطيني في االنتخابات النصفية ميكن أن يشــجع اإلدارة األمريكية على الدفــع قدما بأجندة ليبراليــة ـ دميقراطية بقوة أكبر، وبصورة ميكــن أن تنعكس على العالقة مع إســرائيل. ال بديل عن العالقات االســتراتيجية اخلاصــة مــع الواليــات املتحدة، وال تســتطيع إســرائيل أن تسمح لنفســها باملس، ولو بصورة ضئيلة، بالعالقــات معها، والتــي تعتمد إلى حد بعيد على قيم مشتركة بني الدولتني».
في ضوء ذلــك، ترى الورقة اإلســرائيلية أنه على حكومة االحتالل أن تظهر حساسية أكبر لدى صوغ خطوط سياســتها، وفي سلوكها، وتقليص عناصــر االحتكاك، وأن تكون حــذرة، وأال تنجر إلــى مواجهات علنية مــع اإلدارة األمريكية ميكن أن يســتغلها اجلمهوريــون مــن أجــل النيل من الدميقراطيني.
وتضيف «ضمن هذا اإلطــار، نوصي احلكومة باســتخالص الدروس من املاضــي، والعمل على الدفــع قدما بالعالقــات مع كل مكونــات الطيف السياسي في الواليات املتحدة. ويجب أن تتجنب احلكومة اتخاذ قرارات ميكن أن ُتف ّسر لدى أوساط يهودية واسعة في الواليات املتحدة بأنها قرارات متييزية ومتس بحقوقهم، وهــو ما قد يؤدي إلى املزيد مــن التآكل فــي دعم احلــزب الدميقراطي إلسرائيل والذي شهد في األعوام األخيرة تراجعا تدريجي ًا، وخصوص ًا وسط جيل الشباب».
العالقة مع روسيا
كما دعا الباحثون إلى احملافظة على السياسة احلذرة في مواجهة روسيا، وقالوا في هذا الشأن إنــه من بــني القضايا املشــحونة في السياســة اخلارجية اإلســرائيلية مســألة تأييد أوكرانيا، وباألســاس تزويدها مبنظومــات دفاعية، وفي ضــوء تعقيد العالقــات مع روســيا، وخصوصا في مواجهة قدرتها على إحلــاق األذى مبجموعة مصالح إســرائيلية فــي املنطقة، وفــي طليعتها احلفاظ على حرية العمل في الســاحة الســورية واخلوف علــى أمن يهود روســيا، وحتديدا على خلفية تعزيز التعاون األمني بني روسيا وإيران، يجــب على إســرائيل أن تكون حــذرة أكثر، وأال تقوم بخطوات ميكن أن تثير معارضة في موسكو وتساعد إيران.
في ضــوء هذا كلــه، توصي الورقــة البحثية حكومة نتنياهو الوشــيكة، باالمتناع عن تزويد أوكرانيا مبنظومــات دفاع جــوي، أو منظومات ســالح أخرى، في املقابل، يتعني على إســرائيل مواصلــة تأييدهــا العلنــي ألوكرانيــا، وإدانة جرائم احلرب التي ارتكبتها روسيا، والدفع قدما بالتعاون مع كييف بصورة مباشرة، أو من خالل طرف ثالث.
التصدعات الداخلية
وتطرق الباحثون إلى الســاحة اإلســرائيلية الداخلية وأشــاروا إلى أنه سيكون على احلكومة اجلديدة العمــل من أجل رأب التصدعات والبحث في العمق فــي التحديات التــي يواجهها اجملتمع واالقتصاد في الدولة، وخصوصا بشــأن كل ما له عالقة بغالء املعيشــة وأسعار الشقق ومنظومتي التعليم والصحة.
وتــرى أنــه مــن دون معاجلــة جــذور هذه املشــكالت، ســيكون من الصعب علــى احلكومة مواجهة التحديات االســتراتيجية التي ُتَزج بها بنجاح. كما يجب إيــالء اهتمام خاص للمحافظة على استقاللية القضاء الذي يؤدي دورًا جوهريًا في قدرة إســرائيل علــى الدفاع عن نفســها في مواجهة مساعي نزع الشــرعية عنها والتحديات القانونيــة املتزايدة فــي الســاحة الدولية وفي طليعتها محكمة الهاي وجلان التحقيق اخملتلفة.
تأثير القضية الفلسطينية
وخلصت ورقة الباحثني في «معهد السياسات واالســتراتيجيا» فــي جامعة رايخمــان إلى أن احلكومة اإلســرائيلية اجلديدة ســتتولى مهامها في فتــرة ميكن نعتها بأن «كل شــيء مرتبط بكل
شــيء»، وبعكس األعوام األخيرة، فإن زعزعة منظومــة العالقات مع الفلســطينيني ميكن أن تنعكس علــى العالقات احلميمــة مع الواليات املتحــدة، وعلــى التعــاون اخلاص مــع دول اخلليج. ومثــل هذا التطور برأيها ســيؤثر في نوعية الــرد على مجموعة واســعة من قضايا األمن القومي، وفي طليعتها املواجهة مع إيران.
وفي مواجهة العاصفة االســتراتيجية التي تقترب بقوة، شددت الورقة على أنه يجب على احلكومة اإلســرائيلية اجلديــدة إظهار حكمة سياسية وأمنية، واالمتناع عن القيام بخطوات أحاديــة اجلانب تعتبر أنها تزعزع االســتقرار (مبا في ذلك في الضفة الغربية) وتلحق األذى بحقوق اإلنســان، كما أن عليها احملافظة، بأي ثمن، على احللــف االســتراتيجي العميق مع الواليــات املتحدة، وعلى العالقــات مع العالم العربي.
النشاط الفلسطيني
في ســياق متصل أكدت ورقة تقدير مواقف أخرى صادرة عن «معهد أبحاث األمن القومي» في جامعة تل أبيب، لدى تطرقها إلى مســتقبل العالقة بني حكومة االحتالل اجلديدة املتوقعة والفلســطينيني، أنه في هذه اللحظة من املمكن للبعد الشــعبي أن يعود ويجــري التعبير عنه بصورة ملموســة، وهو ما سيؤدي إلى انشغال إعالمي ودولي مستمر.
وأشــير في الورقة نفســها إلى أن السلطة الفلســطينية بدأت فعال بالعمل في هذا املسار وثمة خطوات شــبيهة مخططة منــذ وقت من طرف الســلطة، ومن املمكن أن يسرعها تأليف احلكومة اجلديدة في إسرائيل.
كما أشــير إلى أن الســاحة الدولية ستكون مركز النضال الفلســطيني املقبل ضد إسرائيل، وفي هذه املرة ســتزداد احتمــاالت النجاح في احلصول علــى دعم دولــي واســع، حتى من طرف الواليــات املتحدة إذا ما قامــت قيادات «الصهيونيــة الدينيــة» بتطبيــق نواياها، أو ســيكون النضال في الضفة الغربيــة ذا طابع احتجاجــي وجماهيري أكثر، كمــا أن إمكانية املصاحلة الداخلية الفلسطينية ستكون واقعية أكثر مما هي عليه حتى اآلن.
تهدئة وحوار وحكمة
وخلصــت الورقة إلى القول: «ســيكون من اجليد أن تقوم احلكومة اإلســرائيلية اجلديدة بتعريــف أهــداف عالقتها مع الفلســطينيني، وأن تبحــث فــي القضايا التي تثيــر اخملاوف فــي اجلانب الفلســطيني، وتفحــص ما ميكن ألعضائها الدفع بــه قدما من بــني األمور التي صرحــوا بهــا خــالل االنتخابــات، وما يجب تأجيله، وثمن كل خطوة.
وتتابع «كما ســيكون من اجليد أيضا اتخاذ خطوات تهدئــة وحوار، حيث ســتكون لهذه اخلطوات فائدة. كذلك فإن التطوير في مجالي البنــى التحتيــة واالقتصاد ميكن أن يســاعد أيضا، إذا ما امتنعت احلكومة عن التصريحات التي ميكن تفســيرها بأنها تغلــق الطريق أمام احلل السياسي».