وزارة الثقافة األردنية تسحب رواية «ميرا» بعد إثارتها جدال داخليا
أثــارت روايــة ثقافيــة لروائــي أردنــي معروف حملة شعواء من الضجيج واالنتقاد لوزيرة الثقافة األردنيــة الدكتورة هيفــاء النجــار، خصوصا على مواقع التواصل االجتماعي.
وتتعلق الضجة برواية اســمها «ميــرا» للروائي قاسم توفيق.
ومامــح الضجيــج حــول تلــك الرواية بســبب جرأتهــا في احلوارات االجتماعيــة، بعدما اعتمدت ضمن مكتبة األسرة التابعة لوزارة الثقافة.
وطالبــت مذكــرات حزبية بإلغــاء قــرار اعتماد رواية «ميرا» ومحاسبة الوزيرة النجار.
واعتبــر الناقــدون أن الروايــة تخالــف تقاليــد األســرة األردنيــة والقيــم االجتماعيــة الســائدة، والســبب هو نصــوص حوارات يقــول املعترضون إنهــا تتضمن إيحاءات جنســية وتســتخدم بعض األلفاظ غير الائقة.
ومــن جهته طالــب عضو البرملان ينــال فريحات بتحويــل رواية ميرا الى جلنــة التوجيه الوطني في البرملــان، معتبــرا أن الروايــة تتحدث عــن احلرية، لكنهــا متــس باملنظومــة الدينيــة واألخاقية، وفي الوقت الذي نشــرت فيه عبر مكتبة األسرة األردنية مســت في األثناء كل أســرة أردنية، مشــيرا الى أن رد وزارة الثقافــة بخصــوص الرواية كان أوقح من طرح الرواية، مؤكدا أن الوزارة سحبت الرواية ليس لكونها تخدش احلياء العام، ولكن ألسباب أخرى.
وحتــدث النائب فريحات باســم كتلــة اإلصاح اإلســامية عن حرب واضحة على الدين واألســرة والعشــائر والقيم ووجه رســالة مباشــرة للوزيرة هيفاء النجار بانها ستكون مذنبة أيضا إذا لم تتخذ موقفا وتعمل على إقالة كل من عمل على نشــر هذه الروايــة، في الوقت الذي شــدد فيــه رئيس مجلس النــواب أحمد الصفدي على ضــرورة التصدي ملثل تلك الروايات.
وجتــري أحــداث الروايــة فــي تســعينات القرن املاضي بني العاصمة األردنيــة عمــان ومدينــة نوفــي ســاد في يوغســافيا الســابقة حني ســافر الشــاب األردني املســلم رعد مــن أجل الدراســة ليتعرف هناك علــى املمرضة ميــرا. وتــروي القصــة عاقــة حــب قويــة قبــل أن يتزوجا وينجبا شــادي ورجاء. مــع اندالع احلــرب األهلية في يوغوسافيا في حزيران/يونيو ،1992 يقــّرر الزوجان التوّجه إلــى عمان. لكن بعد ســنوات، يقدم شــادي الــذي كان تطوع مع جيش صربيا ضد البوســنة، قبل انتقاله الى منــزل والديه في عمان بدوره، على طعن أمه بسكني املطبخ بعد أن سمع رجاال يصفونها باملومس.