واشنطن تعلن معارضتها «بقوة» لهجوم تركي ضد القوات الكردية شمال سوريا

جرح عنصرين للنظام بغارة ملسيرة تركية... وقوافل أسلحة أمريكية لدعم «اإلدارة الذاتية»

ما زالت العملية التركية احملتملــة تلقى الكثير من الردود، وكان الفتا أمس الرفض القوي من الواليات املتحدة لها، فيما طالب وزير الدفاع التركي خلوصي أكار واشــنطن اخلميــس بإبداء تفهم إزاء عملية عســكرية جديدة قد تطلقها بالده ضد القــوات الكردية في سوريا.

وأصيــب أمس عنصــران من قــوات النظام الســوري بجروح متفاوتة، جراء اســتهداف مســيرة انتحارية تركية موقعا عسكريا تابعا للنظام في قرية كوران شــرقي عني العرب (كوباني) في ريف حلب الشــرقي. وجاء ذلك بعد هدوء حذر في حدة التصعيد التركي البري واجلــوي على مناطق قوات ســوريا الدميقراطية (قســد)

في شــمال سوريا وشــرقها. وكان الفتا دخول قوافل متتالية تابعة لـ»التحالف الدولي»، خالل الـ84 ســاعة الفائتة، إلى شمال وشرق ســوريا، آتية من معبر الوليد احلدودي مع إقليم كردستان العراق، وتضم أسلحة ومعدات عسكرية ولوجستية، في ما يشبه رسالة الى مختلف القوى الفاعلة عسكريًا شمال سوريا، وخصوصًا تركيا.

وأحصى نشــطاء املرصد الســوري أكثر من 240 شاحنة، حتمل على متنها مدافع وأســلحة رشاشة ثقيلة ومعدات عسكرية وذخائر وصناديق مغلقة، باإلضافة إلى صهاريج وقود، توجهت إلى قواعد “التحالف الدولي” املنتشرة في محافظة احلسكة.

وتهدد تركيا منذ شــهور بتنفيذ توغل جديد في شــمال سوريا، وكثفت االستعدادات خالل الشهر املاضي بعد هجوم دام بقنبلة في إسطنبول حملت مسلحني أكرادا املسؤولية عنه.

وقال أكار لصحافيني «طلبت الواليات املتحدة منا إعادة التقييم، وأوضحنا لهم مواقفنا وشــواغلنا وطلبنا منهم الوفاء بتعهداتهم، وأكدنا أنه ينبغي عليهم فهمنا».

وأضاف أن تركيا طلبت أيضــا من الدول احلليفة التي لها وجود عسكري في سوريا عدم الســماح للميليشيات احمللية برفع أعالمها واستخدام زيها العسكري.

وقال «نذكرهم بضرورة إبعــاد اإلرهابيني عنهم، ويتعني عليهم في النهاية قطع عالقاتهم مع املنظمات اإلرهابية».

وأعربت الواليات املتحدة عن قلقها إزاء هجوم تركي بري جديد محتمل في شمال ســوريا خشــية «أن يهدد ذلك سالمة األمريكيني الذين يعملون مع شــركاء أكــراد حملاربة ميليشــيا تنظيم الدولة اإلرهابية (داعش)». (تفاصيل ص 4 ورأي القدس ص )23