أسرى في سجن «عوفر» يقررون خطوات تصعيدية ضد سلطات االحتالل

اتخذ األســرى الفلســطينيون في ســجن «عوفــر» خطوة تصعيدية، رفضا إلجــراءات إدارة الســجون ضدهم، ورفضوا استالم وجبات الطعام أمس اخلميس.

وقالت هيئة شــؤون األســرى واحملررين، إن أسرى «سجن عوفر» قرروا إرجاع وجبات الطعام املقدمة من إدارة الســجون، وعدم إخراج عمال املطبخ.

وأشــارت الهيئة إلى أن هذه اخلطوة جــاءت احتجاجا على زيادات عدد األسرى داخل غرف األسر، وتأخير األهالي في زيارة أبنائهم. وأوضحت أن األســرى في هذا الســجن سيعلنون عن «برنامج وخطوات نضالية» الحقا إن لم تستجب ادارة السجون ملطالبهم. وكثيرا ما يقوم األســرى بخطوات احتجاجية لتحسني ظروف اعتقالهم السيئة، من خالل اإلضراب عن الطعام، أو رفض اخلروج للعد اليومي األمني، أو االعتصام في ساحة السجن.

وفي مرات سابقة خاض األسرى إضرابات جماعية دامت لعدة أسابيع، انتهت بحصولهم على مطالبهم.

وينتظر األســرى حاليا قــدوم احلكومة اليمينيــة للحكم في تل أبيب والتي أوكلت مهام وزارة األمن التي تشــرف على إدارة السجون لعضو «الكنيست» املتطرف ايتمار بن غفير، الذي توعد

بفرض عقوبات جديدة ضد األسرى.

وفي الســياق، أقدمت إدارة سجون االحتالل على نقل األسير ظافر الرمياوي من زنازين «ســجن النقب» إلى زنازين «ســجن نفحة». واشــتملت قــرارات العقوبات على هذا األســير، وهو عم الشــهيدين جواد وظافر الرمياوي، اللذين ســقطا برصاص االحتالل الثالثاء املاضي، على منعه من زيارة األهل ملدة شــهر، وعزله انفراديا ملدة أســبوعني. واألسير الرمياوي معتقل منذ 20 عاما، ومحكوم بالسجن املؤبد.

إلــى ذلك مددت ســلطات االحتالل اعتقــال الطفلة حال طالل ســرور 16( عامًا) من بلدة نعلني التابعة ملدينة رام الله حّتى يوم اإلثنني املقبل بذريعة اســتكمال التحقيــق، حيث جرى نقلها إلى «سجن هشارون».

ُيذكر أّن قوات االحتالل اعتقلت ســرور خالل زيارتها لشقيقها األسير خالد في سجن «بئر السبع» قبل ثالثة أيام.

وتعتقل سلطات االحتالل أكثر من 4500 أسير فلسطيني، بينهم نســاء وأطفال وكبار في الســن، ومن بني العدد اإلجمالي هناك أســرى يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة، ويشــكي جميعهم من ســوء املعاملة، ومن تعرضهم لإلهانة والتعذيب، فيما هناك العديد منهم محروم من زيارة األهــل، ويقبع آخرون في زنازين عزل انفرادي.