موريتانيا: ارتياح للتوجه اجلاد للمدرسة اجلمهورية كإطار جامع مذيب للفوارق

معارضون ينتقدون مسارها وبعضهم يطالب باستكمال عناصر بنائها

نواكشوط ـ «القدس العربي» من عبد الله مولود :

مــع أن معارضــي نظــام الرئيــس الغزواني ينتقدون املنهجية التي ســلكها مشــروع املدرسة اجلمهوريــة الواحــدة، والذي انطلقــت جتربته األولى هذه الســنة، فقــد أكد الرئيــس الغزواني وأنصاره جناح التجربة حيث مت تســجيل 80 ألف تلميذ في السنة األولى من العام الدراسي اجلاري من أصل 100 ألف متوقعة.

وأعلــن الرئيــس املوريتانــي، محمد الشــيخ الغزواني، في خطاب ذكرى االستقالل «أن حكومته أطلقت هذه الســنة مشروع املدرســة اجلمهورية، التي ســتعمل على أن توفــر للجميــع، وفي ذات الظروف، تعليما ذا جودة عالية».

وأوضــح الرئيــس الغزواني «أنه مت إنشــاء صندوق لدعم املدرســة اجلمهورية مخصص لبناء وإعــادة تأهيل وجتهيز البنى التحتية املدرســية، ســيتم هذه الســنة تزويده من ميزانية الدولة ب 20.000.000.000 أوقيــة قدميــة (حوالي خمســة

ماليني دوالر).

وقال: «تعزيزا لفرص إشراك اجلميع، في الشأن العام، وفي النهوض بالبالد إجماال، جعلنا من بناء نظام تعليمي، شــامل للجميع، وذي جودة عالية، هدف ًا محوريــ ًا لدينا؛ فالتعليم، هو الذي يغرس في نفوس الناشــئة، قيم املواطنــة، واملدنية، وأهمية الوحــدة الوطنيــة، ويهيئهم لالندماج الســلس والفعال في احلياة االجتماعية واملهنية».

ودافع الرئيس الغزواني عن مشــروع املدرسة اجلمهوريــة مؤكدا «أنه أمثل الســبل، إلى الترقية االجتماعية، ومكافحة الفقر، والهشاشــة، وهو ما تطلب من حكومتــه، العمل على رفــع، العديد من التحديات، على مستوى البنى التحتية املدرسية، والدعامات التربوية، وســد النقــص في الطواقم التربوية، وحتسني مهاراتها، وظروف عملها».

واســتعرض الرئيــس الغزواني فــي خطاب االســتقالل ما قامت به حكومتــه لتعزيز وإصالح البنيــة التعليمية فقال «مت إنشــاء اجمللس األعلى للتهذيــب، واملصادقة علــى القانــون التوجيهي للتعليم، وقصر السنة األولى من التعليم األساسي على املــدارس العمومية، كما مت من 2019 إلى اليوم اكتتاب 8.000 مدرس ما بني معلم وأستاذ ومفتش؛

إطالق برنامج طمــوح لتحديث وتوســيع البنية التحتية، مكن حتــى اآلن من بنــاء 1.625 حجرة مدرســية وســيتم اســتالم 1500 حجرة دراسية جديدة قبل افتتاح العام الدراســي املقبل، وإطالق برنامج واســع للكفاالت املدرسية لصالح 190.000 تلميذ في 1200 مدرســة موزعة على كل الواليات، واقتناء 85.000 طاولة مدرسية، واستالم ما يناهز 3.200.000 كتاب مدرسي».

وكان الرئيــس املوريتاني محمــد الغزواني قد أكد لدى إشــرافه على افتتاح الســنة الدراســية «على أهمية املدرسة اجلمهورية في صيانة اللحمة الوطنيــة وإعطاء كافة أبناء الشــعب الفرصة في التمدرس دون متييز وبعدالة ومساواة .

وقال في كلمة باملناسبة «أود باملناسبة أن أطلب من األســرة التربوية معلمني ومدرســني وتالميذ وطالب وبطبيعــة احلال آباء التالميذ ومن اإلدارة واجملموعــات احمللية واجملتمع املدنــي أن يقوم كل منا بواجبه ومــن موقعه من أجــل النهوض بهذا القطاع في إطار مدرسة جمهورية بوصفها القادرة على صيانــة حلمتنا الوطنية وإعطــاء كافة أبناء الشــعب الفرصة في التمدرس دون متييز وبعدالة ومساواة» .