Al-Quds Al-Arabi

... ومحللون يحذرون من انخفاضها ما لم تقلص «أوبك+» إمداداتها بدرجة أكبر

-

■ لندن - رويتــرز: من املتوقع علــى نطــاق واســع أن تتمســك مجموعة «»أوبك+ بأحدث أهدافها خلفض إنتاج النفط مبقدار مليوني برميل يوميــا عندمــا جتتمع يوم األحد، لكن بعض احملللني يعتقدون أن أســعار اخلام ميكن أن تنخفض إذا لم تتخذ اجملموعة قرارا بإجراء مزيد من التخفيضات.

وحولــت «أوبــك+»، التي تضم منظمــة البلــدان املصــدرة للنفط وحلفاء بقيادة روســيا، اجتماعًا كان من املقرر أن يكون مباشــرًا في فيينا إلــى اجتمــاع افتراضي عبر االنترنــت، وهو ما تقــول مصادر في اجملموعة أنه يشير إلى احتمال اإلبقاء على السياسة دون تغيير.

واتفقــت اجملموعــة فــي أوائل أكتوبر/تشــرين األول على خفض هدف إنتاج النفــط مليوني برميل يوميًا اعتبارًا من نوفمبر/تشــرين الثاني وحتــى نهاية عــام .2023 وبالنظر إلى قيود اإلنتاج املفروضة على بعض أعضــاء اجملموعة، فإن اخلفض الفعلــي املتوقع من جانب «أوبك+» يقترب من مليون إلى 1.1 مليون برميل يوميًا فقط.

وقالــت مصــادر لرويتــرز أن «أوبــك+» ترغــب اآلن فــي تقييم تأثير احلــد األقصى الذي يلوح في األفق لســعر النفط الروســي على الســوق، واحلصول علــى صورة أوضح لتوقعات الطلب على النفط في الصــني، أكبر مســتورد للخام في العالم، التــي يتوقع أن تخفف القيود الصارمــة ملكافحة فيروس كورونــا بعــد احتجاجــات غير مسبوقة.

ومــع ذلــك ال يســتبعد بعض احملللني حدوث مفاجأة، ويحذرون من أنه مــع زيادة العــرض حاليا في الســوق فإن «أوبك+» تخاطر بتراجع سعر النفط، إذا لم تخفض أهــداف اإلنتــاج بشــكل أكبر في االجتماع. وقال ســتيفن برينوك، احمللــل لــدى «بي.فــي.إم أويل» للسمســرة «ال ميكن استبعاد مزيد مــن خفض اإلنتاج ... عــدم القيام بذلــك يخاطــر بإثارة نوبــة بيع أخرى»، بدون أن يوضح املستوى املنخفض الذي يعتقد أنه من املمكن أن تصل إليه األسعار.

وتســببت قيــود مكافحــة كوفيــد-91 املضــرة باالقتصــا­د

في الصني، وتأخــر اتفاق االحتاد األوروبــي على مســتوى لســقف أســعار النفط الروسي في ضغوط على السوق. ويشــير محللون في بنك «آي.إن.جــي» إلى أن الضعف فــي اآلونة األخيــرة يعتبــر أحد أســباب «عدم إمكانية اســتبعاد» إجراء مزيد من خفض اإلمدادات.

وقالت أمريتا ســني، املؤسســة املشــاركة لشــركة االستشــار­ات «إِنرجي أســبكتس»، أنها ال تتوقع أن تغير أوبك+ مسارها اآلن.

وتتوقــع «إنرجــي أســبكتس» أن تعيد «أوبــك+» بعض الكميات اخملفضــة «إلى الســوق بعد الربع الثانــي مــن العام املقبــل من أجل حتقيق توازن بني العرض والطلب.

وقال احمللل جيوفاني ستاونوفو، من بنك «يو.بي.إس» السويسري، أنــه فــي حــني أن يدفــع االفتقار للوضوح بشأن اإلمدادات الروسية «أوبــك+» إلــى تغييــر حصصها احلالية، فإن ضعف الطلب الصيني واحتمال إطــالق كميات جديدة من احتياطيات النفط اإلســترات­يجية األمريكيــ­ة قد يدفعــا اجملموعة إلى مزيد من اخلفض.

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom