صندوق مصر السيادي: بناء 21 محطة في املرحلة األولى من برنامج حتلية املياه

■ القاهرة - رويترز: قال أمين سليمان، املدير التنفيذي لـ»صندوق مصر السيادي» أمس اخلميس أن مصر تعتزم ترســية عقود في العــام املقبــل لبناء 21 محطــة لتحلية امليــاه، ضمن مرحلــة أولى بتكلفــة ثالثة مليارات دوالر مــن برنامج حتليــة يعتمد على الطاقة املتجددة األرخص كلفة.وأضاف في مؤمتر «رويترز ِنكســت» أن مصر، التي اســتضافت مؤخــرا مؤمتــر األمم املتحدة للمناخ «كوب»72 وحتاول تعزيز االستثمار في مصــادر الطاقة املتجددة، تهدف إلى بدء اإلنتاج في مشروعاتها للهيدروجني األخضر في .2026-2025

وتعتمد مصــر بالكامل تقريبــا على نهر النيل للحصــول على املياه العذبة، وتواجه احتماًال متزايدًا بعــدم كفاية إمدادات املياه لسكانها البالغ عددهم 104 ماليني نسمة.

ويهدف برنامج حتليــة املياه احلكومي إلنتاج 3.3 مليون متر مكعب من املياه احملالة يوميا في املرحلة األولــى، على أن تصل في نهاية األمر إلى 8.8 مليون متر مكعب يوميا، بتكلفــة إجمالية تصل إلــى ثمانية مليارات دوالر.

وأشــار ســليمان إلى أن أكثــر من 200 ُمَطِّور من 35 دولة علــى األقل أبدوا اهتمامًا باملشاركة في املرحلة األولى.

وتأســس «صندوق مصر السيادي» عام 2018 بهــدف جذب االســتثمار اخلاص في األصول اململوكة للدولة من خالل شــراكات

واستثمارات مشتركة.

ويركز الصنــدوق حاليا علــى اجتذاب مؤسســات خاصة لتطوير مشــروعات في البنيــة التحتيــة، ورؤوس أمــوال خاصة لتطوير الشــركات اململوكــة للدولة متهيدا إلدراجها في البورصة.

وأرجــأت مصــر أكثــر من مــرة خططا للخصخصة، وأرجعت ذلــك إلى الصدمات االقتصادية التي خلفتها جائحة كوفيد-91

واحلــرب فــي أوكرانيا، فضال عــن عقبات قانونيــة. ويقــول محللــون أن اخلطــط تلقى أيضــا معارضة من جانب املتمســكني باســتمرار ســيطرة الدولــة علــى بعض األنشطة. وقال ســليمان أن سياسة الدولة التــي حتــدد قطاعــات االقتصــاد املتاحة لالستثمار اخلاص ستكون مبثابة «دستور اقتصــادي» للحكومــة مــن اآلن فصاعدا، وبرنامج عمل جلذب االستثمار اخلاص رغم

ارتفاع تكلفة رأس املال.

وأضاف «نركــز كصندوق بشــدة على محاولة العثور على داعمني لتعزيز النشاط، ســواء في الزراعة أو الســياحة أو البنية التحتية أو اخلدمات املالية املصرفية».

وقامت مصر خالل مؤمتر املناخ بتحويل تســعة من أصــل 15 مذكرة تفاهــم تتعلق مبشروعات للهيدروجني األخضر تتركز في «املنطقة االقتصادية لقناة الســويس» إلى

عامل داخل محطة حتلية املياه قرب مدينة العريش املصرية اتفاقيات إطارية، إلنتاج ماليني األطنان من الهيدروجني واألمونيا. وأضاف سليمان أن ما ال يقــل عن ثالث أو أربــع مذكرات تفاهم أخرى على وشــك أن تتحول إلى اتفاقيات إطارية، كما يجــري التخطيط لتوقيع املزيد من مذكرات التفاهم، مشيرا إلى أن انخفاض تكلفة الطاقة املتجددة وحجم سوق تصدير الوقود احملتمل ألوروبــا يجعل مصر موقعا تنافسيا. وتتيح االتفاقيات اإلطاريــة للُمَطِّورين الوصول إلــى مواقع محددة للســماح لهم بالتخطيط لإلنتاج. وقال «هذه ليســت منافســة. نعمل على وضع برنامج أو مخطط لهذه العملية بهدف بدء اإلنتاج في 2026-2025 وسيضع جميع املطورين خططهم على هذا األساس». وينظر إلــى مــا يســمى بالهيدروجني األخضــر أو النظيــف علــى أنــه مصــدر طاقة محتمل للمســتقبل قــادر على خفض االنبعاثــات، رغم أن وجــوده يقتصر حتى اآلن إلــى حد كبير على مشــاريع جتريبية. ويقول محللون إن هناك حتديات في طريق توسعه من بينها ارتفاع التكاليف ومدخالت الطاقة فضال عن مخاوف تتعلق بالسالمة. وذكر الصندوق أن املشروعات في مصر ســيكون بها وحــدات حتليــة، إال الكميات املطلوبة ســتكون ضئيلة مقارنة بتلك التي ســيتم إنتاجها ضمــن البرنامــج الوطني لتحلية املياه.