Al-Quds Al-Arabi

فرقة سودانية تكافح لتوفير متويل حلضور أيام قرطاج املسرحية

-

واملمثل محمد رزق حوار واســتذكار وحتليل. منهم كرجت معلومات جمة تقــول الكثير عن فنان حمل هم وطن جذوره ونبضه متشــابكان معه. وطن ينفي ابناءه وعشاقه، لكنه يعجــز عن بتر جذورهــم الثابتة فيه. تلــك اجلذور أعادت علوية إلى أرنون ليستكني ويرتاح.

حظي فيلم «بيروت اللقاء» سنة 1981 مبحطة طويلة من «بيروت برهان» حضر فيها هيثم األمني الذي أدى دور حيدر املغروم بزينــة واخملتلفان باالنتمــا­ء الديني. ومن باريس كشــف املمثل محمد رزق بعضا من مشــاغل برهان علوية اإلنســان والفنان الطليعي. وصف بيته مبلتقى التنويريني في باريــس، ومنه انطلقت «حركة كســر الصمــت» رفضا للحرب األهلية، ووئدت ســريعا. رحل برهــان وهو مدرك متاما أن احلرب لم تضع أوزارها، والسبب «أنها لم حتاكم».

بعثت بيروت حبًا عظيمــًا في ذات برهان علوية. وليس عبثًا أن ُيطلــق عنوان «بيروت برهان» علــى وثائقي فرح الهاشــم. فيلم «بيروت اللقاء» و»رســالة عن زمن املنفى» يحكيان تلك الصلة الروحية واجلينيــة التي تربط برهان باملدينة. وهو طاملا تساءل إن كانت مدينة نعشقها ونعيش بها أم مجرد فندق؟

بحثــ ًا عن «بيــروت برهان» جــذور ًا وانتمــا ًء للمكان والذاكرة تشــعبت اللقاءات وتكاثرت، وتسرب إليها شيء من الذات أثقل كاهل الهدف. ولعب االسترســا­ل في تفاصيل لم تغن الفكرة األساس الدور نفسه.

«بيروت برهان» فكرة مشــرقة حتتاج للرشاقة وتدخل املقــص. برهان علويــة من مؤسســي الســينما اللبنانية احلديثة، له سيرة مهنية مؤثرة في أكثر من إجتاه، والتركيز في تناوله من شأنه أن يثري.

■ أم درمان – رويترز: تسابق فرقة مسرحية سودانية، تكافح مــن أجل توفير الرعايــة والتمويل، الزمن جلمــع تكاليف تذاكر السفر جوا واإلقامة الالزمة للمشــاركة في مهرجان أيام قرطاج املسرحية في تونس.

تقدم الفرقة عرضا بتذاكــر جلمع التمويل وتأمل في جمع املال الالزم قبل الثالث من ديســمبر/ كانون األول اجلاري، وهو موعد بدء أيام قرطاج املسرحية.

وتقول مصممة األزياء واملمثلة ندي حمد «هناك ناس يقومون بإرسال خطابات جلهات، وإن شــاء الله هذه اجلهات ترد علينا ونلم مبلغ الســفر، تذاكر ومصاريف وكده يعني إن شــاء الله. الناس دي شــغالة بروح عالية شــديد، بكل طاقتها، أي شخص بيحاول يقدم احلاجة اللي يقدر عليها، بنحاول نوفر في امليزانية لدرجة أنه في األزياء فيه حاجات بيقول لي ما تشــتريها يا ندي من بره، أنا في البيت عندي راح أجيبها».

ومتكنت الفرقة املســرحية حتى اآلن من شــراء ســبع تذاكر طيران من بني 14 تذكرة حتتاجها.

وقدمت الفرقة، التي مت تسجيلها رســميا كفرقة مسرحية في

وزارة الثقافة الســوداني­ة عام ،2016 نحو 63 عرضا مسرحيا في الســودان وشــاركت في ثمانية مهرجانات دولية بينها في مصر واملغرب واجلزائر وهولندا. وتنظم الفرقة أيضا ورش عمل خاصة باملسرح وندوات. وقال اخملرج وليــد األلفي «طاملا أنني أعمل فــي عمل إبداعي، فأفتكر بأنني أنا أولى أن أقدم حلول إبداعية واســتثمار، الطاقة اإلبداعيــ­ة مش في أن أنا أعمل مســرح، ولكن فــي كيفية تخطي الظروف وتطويع الظروف واالستفادة من املتاح. املتاح من موارد مادية، املتاح من موارد بشــرية، يعني كوادر، املتاح من حكايات، املتاح من فضاء، من فضاء عمل».

وحصلت الفرقة على العديد من اجلوائز في الســودان مبا في ذلك أفضل نص وأفضل متثيل.

وقال مصطفــي أبو الريش، وهــو أحد أفــراد اجلمهور أثناء عرض مسرحي، «دايرين ندعم الفعل الثقافي في السودان بشكل عام، ودايرين ندعم صناعة وليد األلفي لعرضه ‘النســر يسترد أجنحته‘، دايريــن ندعم حضور ومتثيل الســودان في احملافل الدولية باألساس».

 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom