السوداني يوجه اجليش مبسك احلدود مع إيران وتركيا
أعلن، اللواء يحيى رسول، الناطق باسم القائد العام للقوات املســلحة محمد شــياع الســوداني، أمس األحد، عن توجيه األخير مبسك «اخلط الصفري» مع تركيا وإيران من قبل حرس احلــدود، وذلك إلنهاء اخلروقات والهجمات والصراعات املتبادلة بني القوات املســلحة للبلديــن مــع األحــزاب الكردية املناهضة ألنقرة وطهران.
وقال، رســول خال مؤمتر صحافي عقده أمــس في العاصمة بغــداد، إن »القائد العام للقوات املســلحة أكد على مسك احلدود من قبل قــوات حــرس احلدود، ومســك اخلط الصفري مع اجلارتني إيــران وتركيا» مبينا أن «هــذا ما وجه بــه القائد العام لتباشــر، وعلى الفور، قيادة قوات حرس احلدود بهذه املهام املوكلة إليها». وأضاف أن «الســوداني أمر تعزيز إمكانيات تلك القيادة باألســلحة واملعدات واألشــخاص مبا يضمن أن متسك احلدود بشكل جيد».
وفيما شــدد على أن «العراق ال يقبل بأن تستخدم أرضه لاعتداء على أي دولة جارة» أكد قائا: «نحن منتلك عاقات طيبة مع دول كل دول اجلوار، ونســعى إلى تطويرها مبا يخدم مصلحة العراق وكل دول اجلوار».
وجــدد تأكيــده علــى «ســيادة العراق واحترامها» مشــيرا إلى أن »السوداني وجه بأن تكون األوليــة لقيادة الدفاع اجلوي ملنع اختراق األجواء العراقية».
وأشــار أيضا إلــى إن «التوجيهات التي صدرت بشأن تسلم الشــرطة ألمن املدن أن يكــون حفظ األمــن داخل املــدن على قوات الشرطة» موضحا أن «وزارة الداخلية قادرة على حفظ األمــن ومتتلــك كل املفاصل التي تســتطيع من خالها حفظ األمن الداخلي في املدن».
وبــني أن «اجليــش يجــب أن يخرج من املدن ويكون في معسكرات خاصة به إلعادة التنظيم، حيــث أن واجبه الدفاع عن العراق في حــال وجــود أي تهديد علــى اراضيه» مشــيرا إلــى أن «اخلطوات جتري بشــكل دقيق وبدأت عملية استبدال بعض قطاعات اجليش بقوات الشرطة».
وأضاف، أن «األمن الداخلي من أولويات وزارة الداخلية» موضحا أن «الباد تشــهد أمن واســتقرار وهذا جاء بتضحيات كبيرة قدمها الشعب العراقي».
وفي 24 نوفمبر املاضــي أعلنت احلكومة العراقيــة اجلديــدة، وضــع خطــة إلعادة نشــر قواته على احلدود مــع تركيا وإيران، فــي أعقاب ضربات شــنها اجليــش التركي و«احلــرس الثــوري» اإليراني علــى إقليم كردســتان العــراق، اســتهدفت أحزابــا وجماعــات مناهضــة للدولتني تنشــط في شمال العراق.
وجاء القرار بغــداد، بعدما دعت حكومة كردســتان، احلكومة االحتادية فــي بغداد
واألمم املتحــدة، إلى اتخاذ موقف أكثر حزما إزاء الهجمات املتكررة على أراضي اإلقليم.
وأعلــن اجمللس الــوزاري لألمن الوطني العراقي، الذي ترأســه الســوداني في بيان «وضع خطة إلعادة نشر قوات احلرس على طول احلدود مع إيران وتركيا».
وأضاف البيان أن اجمللس سيقوم بتأمني «جميع متطلبات الدعم اللوجســتي لقيادة حرس احلــدود وتعزيز القدرات البشــرية وإســنادها باملعــدات» الفتا إلى أنه ســيتم بالتنســيق مــع حكومــة اإلقليــم ووزارة البيشمركة.
في الســياق أيضا، اشترط رئيس حتالف «قوى الدولة الوطنية» عمار احلكيم، 5 نقاط للحفاظ على السيادة العراقية.
وقال، خــال «ديــوان بغــداد» للنخب السياســية واالجتماعية، املنعقد في مكتبه، إن أولى هــذه النقــاط «التعامل مــع امللف كملف سيادي احتادي عراقي، والثاني نشر قــوات عراقية على الشــريط احلدودي بني العراق وإيران والعــراق وتركيا، والثالث، التعامل مــع اجلماعات املوجــودة كاجئني في مخيمات محــددة وبعيدة عــن احلدود ومجــردة من الســاح، باإلضافــة إلى رفع الغطــاءات السياســية واإلعامية عن عمل هــذه اجلماعــات وااللتزام بالدســتور بأن ال يكون العــراق مقرا أو ممــرا لتهديد دول اجلوار، أخيرا وإلزام دول اجلوار بالتنسيق مع احلكومة االحتادية في أي خطوة ملاحقة املعارضني مع جدية احلكومة العراقية بتحمل مســؤوليتها في منع املنظمات اإلرهابية من االعتداء على دول اجلوار».