Al-Quds Al-Arabi

«أوبك+» تبقي على سياستها اإلنتاجية بدون تغيير

-

■ لندن/دبــي - رويترز: قال مصدران فــي مجموعة «أوبك+» لرويترز أنها قررت التمســك بأهدافها املتعلقــة بإنتاج النفط في اجتماعهــا أمس األحد، بينما تكافح أســواق النفــط لتقييم تأثير تباطــؤ االقتصاد الصينــي على الطلب وتداعيــات قرار مجموعة السبع وضع سقف سعري للنفط الروسي على العرض.

ويأتي القرار بعد يومني من اتفاق مجموعة الدول الســبع على سقف سعري للنفط الروسي.

وتضم «أوبك+» منظمــة البلدان املصدرة للنفــط وحلفاء من بينهم روســيا. وأثارت اجملموعة غضب الواليــات املتحدة ودول غربية أخرى في أكتوبر/تشــرين األول عندمــا اتفقت على خفض اإلنتاج مليوني برميــل يوميا، أي نحو اثنني فــي املئة من الطلب العاملي، بداية من نوفمبر/تشرين الثاني حتى نهاية عام .2023

واتهمت واشــنطن اجملموعة والســعودي­ة، التــي تعد من أبرز أعضائها، باالنحياز إلى روسيا في حربها على أوكرانيا.

وعزت «أوبــك+» قرارهــا حينها بخفض اإلنتــاج إلى ضعف التوقعات االقتصادية. وتراجعت أسعار النفط منذ أكتوبر/تشرين األول بســبب تباطؤ النمو في الصني وعلى مستوى العالم، ورفع أســعار الفائدة، مما قد يؤدي إلى تراجــع النمو العاملي، وبالتالي تراجــع الطلب على النفط. وقال مصدر في «أوبك+» بعد أن توصل الوزراء الرئيســيو­ن في املنظمــة إلى القرار «القــرار هو التمديد حتى نهاية .»2023 وال يزال االجتمــاع الوزاري الكامل للمجموعة مستمرا. وكانت دول مجموعة الســبع وأستراليا قد توصلت يوم اجلمعة املاضي إلى قرار بفرض حد أقصى لسعر برميل النفط اخلام الروسي املنقول بحرًا عند 60 دوالرًا للبرميل، في خطوة تهدف إلى احلد من إيرادات موســكوـ مع احلفاظ على تدفق النفط الروســي إلى األسواق العاملية.

وردت موســكو بالقول أنها لن تبيع نفطها مبوجب هذا السقف وأنها «تدرس املوقف للرد».

وقــال العديد من احملللــني ووزراء في دول «أوبك» أن ســقف األســعار الذي تريد مجموعة السبع فرضه «يثير االرتباك» ورمبا يكون «غير فعال»، ألن موســكو تبيع معظم نفطها بخفض سعري لدول مثل الصني والهند اللتني رفضتا إدانة احلرب في أوكرانيا

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom