Al-Quds Al-Arabi

يارا بستاني: «وادي النوم» أجساد تتحرك راسمة صراعاتها

-

تتابع النجمــة اللبنانية هيفاء وهبي حاليا بشــغف َوحمــاس كبيريــن مونديــال قطــر ،2023 وأعربت عن ســعادتها الغامرة بفوز املغرب وتأهله إلى الدور املقبل، وهنأته علــى املباراة التي وصفتهــا باملمتعة في تغريدة جاء فيهــا: مبروك #املغــرب الفوز والتأهــل إلى الدور املقبل».

واعتــذرت النجمة عن عــدم حضور عــرض األزياء خلريــف وشــتاء320­2 احلــدث اجلمالي، الــذي أقامته دار «ديور» للمــرة األولى في أهرامــات اجليزة في مصر بحضور كوكبــة من الوجوه املعروفة من أملع املشــاهير، وذلك بســبب أصابتها بعوارض الزكام، كما كشفت عبر خاصية «الستوري» على «انستغرام».

مــن ناحيــة أخــرى، ســتتوفر متابعــة فيلمهــا الســينمائ­ي «أشــباح أوروبا» عبر منصة «شاهد» كهدية للمشاهدين ملناســبة عيد امليالد. كما أعلنت منصة شاهد اإللكتروني­ة، عن موعد عرض مجموعة من األعمال الفنية اجلديدة، بدءا من 25 الشــهر اجلاري، ومــن بينها فيلم «أشباح أوروبا» ملناسبة عيد امليالد.

والفيلم مــن بطولــة هيفاء، التــي تــؤدي فيه دور شــخصيتني شــقيقتني، األولى تعيش في إحدى الدول األوروبية، واألخرى في حارة شعبية.

ويشــاركها في البطولة مجموعة مــن النجوم أبرزهم أحمد الفيشاوي، مصطفى خاطر، أروى جودة، عباس أبو احلسن، وباسم سمرة كضيف شرف وسواهم.

أما العمل فهو من تأليف كــرمي فاروق، وإخراج محمد حماقي، وتدور أحداثه في إطار األكشن.

جتدر االشــارة إلــى أن الفنانــة انتهت مــن تصوير فيلمهــا اجلديد بعنوان «رمســيس باريــس»، من إنتاج أحمد خالد موسى ورميون رمســيس، توزيع سينرجي،

وهو من تأليف كرمي حســن بشــير وإخراج أحمد خالد موسى. والفيلم من بطولتها ويرافقها في البطولة حمدي امليرغنــي، مصطفى خاطر، محمد ســالم، محمد أســامة (أوس أوس)، محمــد ثروت، محمود حافظ، التونســية ســميرة مقرون، مصطفــى البنا، وســواهم من الوجوه املعروفة.

بيروت «القدسالعرب­ي» من زهرة مرعي:

العيش في لبنان حيــث األزمات مركّبــة وتتوالد بعضها من اآلخــر يبقى ترف التمتع بعمل فني دون اســقاطه ولو مبســافة شعرة على واقعنا شبه مســتحيل، اقله بالنسبة لي. إلى عرض «وادي النوم» ليارا بستاني ُشّد الرحال محفوفًا بعتمة الشوارع، وتقلص حضور كل ما هو معهود من املدينة التي اسمها بيروت.

في مســرح املدينة، حيث العرض يختلف احلال عن خارجه، وتبدأ اثقال اخلارج باالنفكاك وإن نسبيا عن النفس.

تبدأ شرارة «وادي النوم» على املســرح، صورة فيديو تغلب عليها األلوان القامتة املتداخلة بني رمادي واســود وأزرق، متثل الوادي فعال، حيث الرطوبة تعشــش. شــريط يتقطع في جزئه األعلى وُيصدر اصواتًا ُتذّكر بفرقعات اســالك الكهرباء العارية حني يصيبها «ماس». أسالك تشاجر أحدها مع اآلخر حني اللقاء، أو حني يتســّرب إليها ماء بطريقة أو بأخرى. تداُخل الصوت مع الصورة يقول بغربة الــوادي ورطوبته الباعثة للكآبة. هي حال أي واٍد وليس بالضرورة أن يكون «وادي النوم» الذي أرادت يارا بستاني جتسيده على املسرح. خرير املياه شبه متواصل، وكأنه جزء مهم من املرافقة املوسيقية للعرض.

بدأت حركــة داخل الــوادي املنفصل عن احلضور بشاشــة. ازداد عــدد منفذي تلك احلركــة. راحوا يقتربون رويــد ًا رويد ًا. ُســحبت الشاشــة وبات اجلمهور وجهًا لوجه مع أجساد ثالثة رجال وامرأة، يتحركون بعناء ووجع. تتداخل تعابير أجسادهم بعضها باآلخر حينًا، وتتباعد حينًا آخر، وكل منهم يؤدي صراعًا من احلياة.

حركة أجســاد وتعبير حــر نفذه كل من املشــاركن­ي في تقدمي العرض إلى جانب يارا. أجساد حتركت بوحي من اخليال. لم يكن رسم حركة كل فرد من األلف إلى الياء واردا. كل منهم ترك جلسده التفاعل مع الوادي، ووصف شكل الوادي الذي يعيش في أعماق ك ٍل م ّنا.

يارا بستاني التي قّدمت ســابقًا عروضًا راقصة فردية، قّدمت ألول مرة نفسها كمخرجة في «وادي النوم». عرض استوحته من لوحة للفنان التشكيلي املصري عبد الهادي اجلّزار والتي ُتسّمى «عاشق اجلن»، وكذلك من شــعره الذي نقشه على تلك اللوحة. فــي عرضها هذا خاضت بســتاني جتربة فنية تعبيرية ليســت سهلة. ومعها لعب الراقصون ألكســندر هبر، وميكايل كاستالن وآمييرك لورثيوس. جميعهم اخذونا كمشــاهدين إلى رحلة فيها ترقب وصمت وتساؤالت، وأحيانا محفوفة بالرهبة.

 ?? ??
 ?? ?? لقطة من مسرحية «وادي النوم»
لقطة من مسرحية «وادي النوم»

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom