ترميم نواعير حماة التاريخية السورية أبرز مقصد سياحي في املدينة

■ حماة – رويتــرز: بدأت عملية الترميــم لنواعيــر حمــاة (عجــالت امليــاه التراثيــة باملدينــة) على نهر العاصــي عنــد احلــدود التركية - السورية.

وحمــاة واحــدة مــن أكثــر املدن الســورية التي تتمتع مبناظر خالبة وتعــد النواعيــر أحــد أبــرز عوامل اجلــذب في املدينــة. وتقــوم دائرة النواعيــر في حمــاة بحملــة ترميم كل خريــف حني يكــون النهر هادئا قبل بداية فصل الشــتاء وتســاقط األمطار.

وقال محمــد عهد، رئيــس دائرة النواعير «نســتغل انقطاع مياه نهر العاصي فــي فصل الشــتاء ضمن اجملــرى ونبعــت الورشــة اخملتصة هنا املوظفني طبعــا مبجلس املدينة بيكشــفوا عالنواعيــر وأي ناعورة بحاجة لترميم نقوم بصيانتها».

والنواعيــر، التي يتــراوح قطرها مــا بــني عشــرة أمتــار و22 متــرا، مصنوعــة مــن اخلشــب ويعــود تاريخها إلى القرن الرابع عشر.

ورغم أنها لم تعــد تقوم مبهمتها األصليــة فــي توفير املياه للشــرب والري، حتافــظ الســلطات احمللية عليهــا جيــدا وال تــزال مقصــدا سياحيا شــهيرا. وحتتاج النواعير إلى صيانة جزئية كل عام وصيانة شاملة كل ثالث سنوات.

وعلــى الرغم من فقدان ســبع نواعير مــن أصل 22 في املدينة بســبب احلرب الســورية، لم تتوقف أعمال الصيانة أبدا وظلت مستمرة إلبقاء النواعير تدور.

وتابع عهــد «بعــض النواعيــر تعرضــت للتخريب وبعضهــا مــا عدنا نقــدر نحافــظ عليهــا لقلــة املواد املتوفرة واإلمكانيات املتوفرة جمللس املدينة».

وقال غزوان الســقا، رئيس ورشة إصالح النواعير «النواعير بحمــاه بتعتمد اعتمادا كلــي على املي، بس انقطعــت املي مــا بيصفى شــي اســمه نواعيــر، بس

بيصفى الهيكل اخلشبي واقف».

وقبــل عقود قليلــة مضت، كانت األســماك متوفرة بكثرة في نهر العاصي الذي كان يوفر املياه للســهول السورية اخلصبة على مدى آالف السنني.

لكن في هذه األيام، تــدور النواعير الضخمة بالكاد في وقت املد واجلزر الضعيف.