اردوﻏﺎن: ﻻ ﻓﺮق ﺑﲔ اﻟﻘﻮات اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ إﺑﺎن ﺣﺮب اﻻﺳﺘﻘﻼل و»ﺣﻤﺎس«

ﻳﻠﺘﻘﻲ ﻫﻨﻴﺔ اﻟﺴﺒﺖ اﳌﻘﺒﻞ... واﳊﺮﻛﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ أﺷﺎدت ﲟﻮﻗﻔﻪ

أﻛﺪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ رﺟــﺐ ﻃﻴﺐ أردوﻏﺎن أﻧﻪ ﺳــﻴﻮاﺻﻞ اﻟﺪﻓــﺎع ﻋﻦ ﻧﻀﺎل ﻓﻠﺴــﻄﲔ وﺳﻴﻜﻮن »ﺻﻮت ﺷﻌﺒﻬﺎ اﳌﻈﻠﻮم« ﻣﻮﺿﺤﺎ أن ﻻ ﻓﺮق ﺑﲔ اﻟﻘﻮات اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ إﺑﺎن ﺣﺮب اﻻﺳﺘﻘﻼل وﺣﺮﻛﺔ »ﺣﻤﺎس« اﻟﻴﻮم.

وأﺿﺎف، ﻓــﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﺧﻼل اﺟﺘﻤــﺎع اﻟﻜﺘﻠﺔ اﻟﻨﻴﺎﺑﻴــﺔ ﳊﺰﺑــﻪ اﻟﻌﺪاﻟــﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴــﺔ، أﻣﺲ اﻷرﺑﻌــﺎء: »ﺳــﺄواﺻﻞ اﻟﺪﻓﺎع ﻋــﻦ اﻟﻨﻀﺎل اﻟﻔﻠﺴــﻄﻴﻨﻲ وﺳــﺄﻛﻮن ﺻــﻮت اﻟﺸــﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴــﻄﻴﻨﻲ اﳌﻈﻠﻮم ﻣﺎ أﻋﻄﺎﻧــﻲ اﻟﻠﻪ اﳊﻴﺎة ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﺗﺮﻛﺖ وﺣﺪي«.

وﺷــﺪد ﻋﻠﻰ أﻧــﻪ ﻻ ﳝﻜﻦ ﻷﺣﺪ اﻟﺘﺸــﻜﻴﻚ ﻓــﻲ ﻣﻮاﻗﻔــﻪ اﳊﺴﺎﺳــﺔ ﲡــﺎه ﻓﻠﺴــﻄﲔ، ﻣﻀﻴﻔﺎ: »ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ اﻛﺘﺴــﺒﺖ ﻣﻐﺰى ﻣﻊ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴــﻄﻴﻨﻴﺔ«. وأﺷــﺎر إﻟﻰ أﻧــﻪ »ﻻ ﻓﺮق ﺑﲔ اﻟﻘﻮات اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ إﺑﺎن ﺣﺮب اﻻﺳﺘﻘﻼل

وﺣﺮﻛﺔ »ﺣﻤﺎس« اﻟﻴﻮم« ﻣﺆﻛﺪا أﻧﻪ ﻳﺪرك ﺛﻤﻦ ذﻟﻚ.

وأردف: »ﻗــﺪ ﻻ ﻧﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺷــﺮح ﺑﻌﺾ ﻣﺎ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﻪ، ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﻳﺸــﻜﻜﻮن ﻓﻲ ﺣﺴﺎﺳــﻴﺘﻨﺎ ﲡﺎه ﻓﻠﺴــﻄﲔ ﺳﻴﺸــﻌﺮون ﺑﺎﻟﻌﺎر ﻋﺎﺟﻼ أم آﺟﻼ، وﺳــﻴﺮون ﺣﺠﻢ اﻟﻈﻠﻢ اﻟــﺬي ارﺗﻜﺒﻮه )ﺑﺤﻘﻨﺎ(«.

وﻟﻔﺖ إﻟﻰ أن إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺑﺎﻟﺪﻋﻢ ﻏﻴﺮ اﳌﺸﺮوط اﻟﺬي ﺗﺘﻠﻘﺎه ﻣــﻦ اﻟﻐﺮب ﺗﺮﺗﻜﺐ ﻣﺠﺰرة دوﻧﺖ ﺑــﻜﻞ ﺧﺰي ﻓــﻲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﺒﺸــﺮﻳﺔ ﺑﻐﻄﺮﺳــﺔ واﺳﺘﻬﺘﺎر ﻛﺒﻴﺮﻳﻦ. وأﺿﺎف: »ﺣﻤﻠﻨﺎ ﻓﻠﺴﻄﲔ ﻓــﻲ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ أﻣﺎﻧﺔ ﻣﻘﺪﺳــﺔ ﻓــﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﺘﻲ اﺳﺘﻤﺮت ﻧﺼﻒ ﻗﺮن«.

وأردف: »ﺑﻴﻨﻤــﺎ ﻟــﻢ ﻳﻜﻦ أﺣﺪ ﻓــﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ أن ﻳﺘﺤﺪث، ﺧﺮﺟﻨﺎ وﻗﻠﻨﺎ إن ﺣﻤﺎس ﻟﻴﺴﺖ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎ إرﻫﺎﺑﻲ ﺑﻞ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻘﺎوﻣﺔ«.

وأﻛﻤﻞ: »ﻛﺸــﻔﻨﺎ ﺑﺎﳋﺮاﺋﻂ ﻣﻦ ﻣﻨﺒﺮ اﻷﱈ اﳌﺘﺤﺪة ﻛﻴــﻒ اﺣﺘﻠــﺖ إﺳــﺮاﺋﻴﻞ اﻷراﺿﻲ اﻟﻔﻠﺴــﻄﻴﻨﻴﺔ ﺧﻄﻮة ﺑﺨﻄﻮة ﺧﻼل اﻟﺴﺒﻌﲔ ﻋﺎﻣﺎ اﳌﺎﺿﻴﺔ«.

وﺗﺎﺑﻊ: »ﺳﻴﻜﻮن ﻗﺎﺋﺪ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ إﺳــﻤﺎﻋﻴﻞ ﻫﻨﻴــﺔ ﺿﻴﻔــﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻷﺳــﺒﻮع وﺳﻨﺘﺒﺎدل اﳊﺪﻳﺚ«.

وأﻛﺪ أﻧﻬــﻢ وﻗﻔﻮا إﻟــﻰ ﺟﺎﻧﺐ »اﻷﺷــﻘﺎء اﻟﻔﻠﺴــﻄﻴﻨﻴﲔ« ﻓﻲ أﺻﻌﺐ أوﻗﺎﺗﻬﻢ، وﺣﺸﺪوا ﻛﻞ اﳌﻮارد اﳌﺘﻮﻓﺮة ﻣﻦ أﺟﻞ ﻓﻠﺴــﻄﲔ وﺷﻌﺐ ﻏﺰة اﳌﻈﻠﻮم.

وﻗﺎل: »أﺣﻴﻲ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻗﻠﺒﻲ ﻏﺰة وﻓﻠﺴــﻄﲔ ﻛﻠﻬﺎ وﻣﻘﺎوﻣﺔ ﻓﻠﺴﻄﲔ اﻟﻴﺪة ﻟﻼﺳﺘﻘﻼل«.

وﻟــﻢ ﻳﺤﺪد اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛــﻲ ﻣﻮﻗﻊ وﻣﻮﻋﺪ اﻻﺟﺘﻤﺎع ﻣﻊ ﻫﻨﻴﺔ، ﻏﻴــﺮ أن ﻗﻨﺎة »أن ﺗﻲ ﻓﻲ« اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴــﺔ اﳋﺎﺻﺔ أﻓﺎدت ﺑــﺄن اﻟﻠﻘﺎء ﺑﲔ اﳌﺴﺆوﻟﲔ ﺳــﻴﺠﺮي اﻟﺴــﺒﺖ ﻓﻲ ﻗﺼﺮ دوﳌﺔ ﺑﻬﺠﺔ ﻓﻲ اﺳﻄﻨﺒﻮل.

وﺛﻤﻨﺖ ﺣﺮﻛﺔ اﳌﻘﺎوﻣﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ )ﺣﻤﺎس( ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت أردوﻏﺎن، اﻟﺘﻲ ﺟﺪد ﻓﻴﻬﺎ »ﻣﻮاﻗﻔﻪ

ﻓﻲ ﻣﻮاﺻﻠﺔ دﻓﺎﻋﻪ ﻋﻦ اﻟﺸــﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴــﻄﻴﻨﻲ وﻧﻀﺎﻟﻪ اﳌﺸــﺮوع ﻣــﻦ أﺟﻞ ﲢﺮﻳــﺮ أرﺿﻪ واﺳــﺘﻘﻼﻟﻪ، وﺿﺮورة اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻮرا ﻋﻠﻰ وﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﻓﻲ ﻏﺰة«.

وﻋﺒــﺮت ﻓــﻲ ﺑﻴــﺎن ﻋــﻦ ﺑﺎﻟــﻎ ﺗﻘﺪﻳﺮﻫﺎ واﻋﺘﺰازﻫــﺎ ﻟﺘﺄﻳﻴــﺪه اﻟﺸــﺠﺎع ﻟﻠﺤﺮﻛــﺔ وﻣﺸﺮوﻋﻬﺎ اﳌﻘﺎوم ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﲔ؛ ﺣﲔ ﺷﺒﻪ دور اﻟﻘﻮات اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ إﺑﺎن ﺣﺮب اﻻﺳﺘﻘﻼل ﺑﺪور ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎس ﻓﻲ ﻧﻀﺎﻟﻬﺎ اﳊﺎﻟﻲ، دﻓﺎًﻋﺎ ﻋﻦ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ وأرﺿﻪ وﻣﻘﺪﺳﺎﺗﻪ.

وأّﻛﺪت أﱠن ﻫــﺬه اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت اﻟﺸــﺠﺎﻋﺔ واﳌﻮاﻗﻒ اﳌﺸـّـﺮﻓﺔ ﻟﻠّﺮﺋﻴﺲ أردوﻏﺎن، ﲡّﺴﺪ اﳌﻮﻗــﻒ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻲ واﻷﺻﻴﻞ ﻟﻠﺸــﻌﺐ اﻟﺘﺮﻛﻲ اﻟﺸــﻘﻴﻖ، وﺳــﻴﺤﻔﻈﻬﺎ ﺷــﻌﺒﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮة ﻧﻀﺎﻟــﻪ، ﺻﻮًﺗﺎ ﺟﺮﻳًﺌﺎ ﻓﻲ اﻟﻮﻗــﻮف ﻣﻊ أﻫﻠﻨﺎ ﻓــﻲ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة، ودﻋﻢ ﺣﻖ ﺷــﻌﺒﻨﺎ ﻓﻲ ﲢﺮﻳﺮ أرﺿﻪ واﻟﻌﻮدة إﻟﻴﻬﺎ وإﻗﺎﻣﺔ دوﻟﺘﻪ اﳌﺴــﺘﻘﻠﺔ وﻋﺎﺻﻤﺘﻬﺎ اﻟﻘﺪس.