ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ وأﳌﺎﻧﻴﺎ ﺗﺪﻋﻮان إﻟﻰ »ﺿﺒﻂ اﻟّﺘﺼﻌﻴﺪ« و»اﳊﻜﻤﺔ«
ﻋﻘﻮﺑﺎت ﻟـ »ﺗﻬﺪﺋﺔ« إﺳﺮاﺋﻴﻞ... وﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ: ﺳﻨﺘﺨﺬ اﻟﻘﺮارات ﺑﺄﻧﻔﺴﻨﺎ
ﻋﻠــﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣــﻦ اﻟﺘﺼﺮﻳﺤــﺎت اﻟﺘﻲ أدﻟﻰ ﺑﻬــﺎ ﻛﺒﺎر ﻣﺴــﺆوﻟﻲ اﳊﻜﻮﻣﺔ اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ وﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﻢ رﺋﻴﺴﻬﺎ ﺑﻨﻴﺎﻣــﲔ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ، ﺑﺤﺘﻤﻴﺔ رد إﺳــﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻬﺠﻤﺎت اﻟﺘﻲ ﺷــﻨﺘﻬﺎ إﻳــﺮان ﻟﻴﻞ اﻟﺴــﺒﺖ اﻷﺣﺪ اﳌﺎﺿــﻲ، ﻓﺈن اﻟﻀﻐﻮط اﻻﻣﺮﻳﻜﻴﺔ واﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ إﺳــﺮاﺋﻴﻞ ﻟﻠﺠﻤﻬﺎ ﻋﻦ ﺧﻄﻮة ﺗﺼﻌﻴﺪﻳﺔ ﻗﺪ ﺗﺸﻌﻞ اﳌﻨﻄﻘﺔ، اﻧﻌﻜﺴﺖ ﺑﻮﺿﻮح ﻓﻲ اﳌﻮاﻗﻒ واﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت واﻟﺘﺤﻠﻴﻼت داﺧﻞ إﺳﺮاﺋﻴﻞ، وﻓﻲ ﻣﺰاج اﻟﺮأي اﻟﻌﺎم اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻛﺬﻟﻚ.
ﻓﺨﻼل 24 ﺳــﺎﻋﺔ، زار إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻣﺴــﺆوﻻن ﻏﺮﺑﻴﺎن، ودﻋﻴﺎﻫﺎ ﻓﻲ اﶈ ّﺼﻠﺔ ﻟﺪراﺳﺔ ر ّدﻫﺎ، ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﻛ ّﺜﻔﺖ ﻓﻴﻪ اﻟﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة ودول أوروﺑﻴﺔ ﺣﻠﻴﻔﺔ ﻣﺴــﺎﻋﻴﻬﺎ ﻟﺘﻈﻬﻴﺮ رّد دﺑﻠﻮﻣﺎﺳــﻲ ﻋﻠﻰ إﻳﺮان ﻣﺘﻤﺜﻞ ﺑﺘﻮّﺟﻪ ﻟﻔﺮض ﻋﻘﻮﺑﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﻋﻠﻰ ﻃﻬﺮان.
ﻓﻘﺪ أﻋﻠﻨﺖ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة واﻻﲢﺎد اﻷوروﺑﻲ ودول ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺴــﺒﻊ ﻋﺰﻣﻬﺎ دراﺳﺔ ﺗﺸــﺪﻳﺪ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﻋﻠﻰ إﻳﺮان، ﻓﻲ ﺧﻄﻮة ﻳﻨﻈﺮ إﻟﻴﻬﺎ ﻋﻠــﻰ أﻧﻬﺎ ﺗﻬﺪف إﻟﻰ ﺗﻬﺪﺋﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ.
واﻟﺘﻘــﻰ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﺑﻮزﻳﺮي اﳋﺎرﺟﻴــﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ أﻧﺎﻟﻴﻨﺎ ﺑﻴﺮﺑــﻮك واﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ دﻳﻔﻴﺪ ﻛﺎﻣﻴﺮون، اﻟﻠﺬﻳﻦ ﺗﻮﺟﻬﺎ إﻟﻰ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻓﻲ ﺳﻴﺎق ﺣﻤﻠﺔ ﻣﻨﺴﻘﺔ ﳌﻨﻊ ﺗﺼﺎﻋﺪ اﳌﻮاﺟﻬﺔ ﺑﲔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ وإﻳﺮان وﲢﻮﻟﻬﺎ إﻟﻰ ﺻﺮاع إﻗﻠﻴﻤﻲ.
وذﻛﺮ ﻣﻜﺘــﺐ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن أن رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء وﺟﻪ اﻟﺸــﻜﺮ إﻟﻰ ﻛﺎﻣﻴﺮون وﺑﻴﺮﺑﻮك ﻋﻠــﻰ دﻋﻤﻬﻤﺎ، وﻗﺎل ﻟﻬﻤﺎ »أرﻳﺪ أن أوﺿﺢ أﻧﻨﺎ ﺳــﻨﺘﺨﺬ ﻗﺮاراﺗﻨﺎ ﺑﺄﻧﻔﺴــﻨﺎ، ودوﻟﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺳﺘﻔﻌﻞ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻠﺰم ﻟﻠﺪﻓﺎع ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ«.
وﻗﺎﻟــﺖ ﺑﻴﺮﺑﻮك إن اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ »ﻟﻦ ﻳﺨــﺪم أﺣﺪا، ﻻ أﻣﻦ إﺳﺮاﺋﻴﻞ، وﻻ ﻋﺸــﺮات اﻟﺮﻫﺎﺋﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻣﺎ زاﻟﻮا ﻓﻲ أﻳﺪي ﺣﻤﺎس، وﻻ ﺳــﻜﺎن ﻏﺰة اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺎﻧــﻮن، وﻻ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻹﻳﺮاﻧﻴــﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮن ﻓــﻲ ﻇﻞ اﻟﻨﻈــﺎم، وﻻ اﻟﺪول اﻷﺧﺮى ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﻳﺪ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ اﻟﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺳﻼم«.
ﻛﻤﺎ دﻋﺖ إﺳﺮاﺋﻴﻞ إﻟﻰ اﻟﺘﺼﺮف »ﺑﺤﻜﻤﺔ وﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ«، ﻟﻠﺤﻴﻠﻮﻟــﺔ دون أن ﻳــﺆدي ردﻫﺎ اﶈﺘﻤﻞ ﻋﻠــﻰ اﻟﻬﺠﻮم اﻹﻳﺮاﻧﻲ إﻟﻰ إﺷﻌﺎل ﻧﺎر إﻗﻠﻴﻤﻴﺔ.
أﻗﺼﻰ درﺟﺎت ﺿﺒﻂ اﻟﻨﻔﺲ
وﻋــﺎدت وزﻳــﺮة اﳋﺎرﺟﻴــﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻟﺘﺤــﺚ إﻳﺮان وإﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﳑﺎرﺳﺔ »أﻗﺼﻰ درﺟﺎت ﺿﺒﻂ اﻟﻨﻔﺲ«.
وﻗﺒﻞ ﻣﺸــﺎرﻛﺘﻬﺎ ﻓﻲ اﺟﺘﻤﺎع وزراء ﺧﺎرﺟﻴﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺪول اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ اﻟﺴــﺒﻊ اﻟﻜﺒﺮى اﳌﺰﻣﻊ ﻋﻘﺪه ﻓﻲ ﺟﺰﻳﺮة ﻛﺎﺑﺮي اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ، ﻗﺎﻟــﺖ ﺑﻴﺮﺑﻮك إن » دواﻣﺔ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﻟﻦ ﺗﺨﺪم أﺣﺪا«، ﻣﺸــﻴﺮة إﻟﻰ أن ﻫﺬا اﻷﻣﺮ ﻳﺴــﺮي ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻷﻣﻦ إﺳﺮاﺋﻴﻞ »اﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﻋﺸﺮات اﻟﺮﻫﺎﺋﻦ ﻓﻲ ﻗﺒﻀﺔ ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎس«، وﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺴــﻜﺎن ﻏﺰة، وﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟـ » اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس ﻓﻲ إﻳﺮان اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮن ﻫﻢ أﻧﻔﺴــﻬﻢ ﻣﻦ ﻧﻈﺎم اﳊﻜﻢ )ﻫﻨﺎك(« وﻛﺬﻟﻚ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺪول أﺧﺮى ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ.
ﻛﺬﻟــﻚ أﻋــﺮب وزﻳــﺮ اﳋﺎرﺟﻴــﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧــﻲ دﻳﻔﻴﺪ ﻛﺎﻣﻴﺮون، ﻋﻦ أﻣﻠﻪ ﺑﺄن ﺗﺘﺼﺮف إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺑـ »أﻗﻞ ﻗﺪر ﻣﻦ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ« ردا ﻋﻠﻰ اﻟﻬﺠﻮم اﻻﻧﺘﻘﺎﻣــﻲ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﻞ أﺑﻴﺐ.
وﻧﻘﻞ ﻋﻨﻪ ﻗﻮﻟﻪ ﺑﻌﺪ ﻟﻘﺎﺋﻪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ إﺳﺤﺎق ﻫﺮﺗﺴــﻮغ ﻓﻲ اﻟﻘﺪس اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ »ﻣﻦ اﻟﻮاﺿﺢ أن إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻗﺮرت اﻟــﺮد ﻋﻠﻰ اﻟﻬﺠــﻮم اﻹﻳﺮاﻧﻲ وﻧﺄﻣــﻞ أن ﺗﺘﺼﺮف ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻻ ﺗﺆدي إﻻ إﻟﻰ أﻗﻞ ﻗﺪر ﳑﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ«.
وﻛﺎن وزﻳﺮ اﳋﺎرﺟﻴﺔ ﻳﺴــﺮاﺋﻴﻞ ﻛﺎﺗــﺲ اﻟﺘﻘﻰ أﻳﻀﺎ ﺑﻮزﻳﺮي ﺧﺎرﺟﻴﺔ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ وأﳌﺎﻧﻴﺎ.
وﻗﺎل ﺑﻴــﺎن ﻟﻠﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ: »ﺷــﺪد اﻟﻮزﻳﺮ ﻛﺎﺗﺲ ﻟﻠﻮزرﻳﻦ ﻋﻠﻰ أﻫﻤﻴﺔ اﺳــﺘﻤﺮار اﻟﻀﻐﻂ اﻟﺪوﻟﻲ ﻣﻦ أﺟﻞ إﻃﻼق ﺳــﺮاح ﺟﻤﻴــﻊ اﻟﺘﻄﻔﲔ ﻟــﺪى ﺣﻤﺎس )ﻓﻲ ﻏــﺰة( وﻣﻨﻊ أي وﻗــﻒ ﻹﻃﻼق اﻟﻨﺎر دون إﻃﻼق ﺳــﺮاح اﻟﺘﻄﻔﲔ«.
وزﻋﻢ، وﻓﻖ اﻟﻮزارة، أن »إﻳــﺮان ووﻛﻼءﻫﺎ ﻳﻌﺮﺿﻮن اﻻﺳــﺘﻘﺮار اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ واﻟﻌﺎﳌﻲ ﻟﻠﺨﻄﺮ. واﻵن ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻜﺒﺢ ﺟﻤﺎﺣﻬﺎ«.
وأﺿــﺎف: »ﻟﻘﺪ ﺣﺎن اﻟﻮﻗﺖ ﻟﺘﺴــﻤﻴﺔ اﳊﺮس اﻟﺜﻮري ﺑﺎﺳــﻤﻪ اﳊﻘﻴﻘﻲ – ﻣﻨﻈﻤﺔ إرﻫﺎﺑﻴﺔ وﻓﺮض ﻋﻘﻮﺑﺎت ﻣﺆﳌﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺮوع إﻳﺮان اﻟﺼﺎروﺧﻲ«.
وﻗﺎﻟﺖ ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺒﺚ اﻟﻌﺒﺮﻳﺔ )رﺳــﻤﻴﺔ(، أﻣﺲ اﻷرﺑﻌﺎء، إن ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ وأﳌﺎﻧﻴﺎ ﻻ ﺗﻌﺎرﺿﺎن ﻫﺠﻮﻣﺎ إﺳــﺮاﺋﻴﻠﻴﺎ ﻋﻠﻰ إﻳﺮان، ﻟﻜﻨﻬﻤﺎ ﺗﺮﻏﺒﺎن ﻓﻲ »ﻋﺪم ﺗﻔﺎﻗﻢ اﻟﻮﺿﻊ«.
وﺣﺴــﺐ اﻟﻬﻴﺌﺔ »ﻟﻢ ﻳﻌﺎرض وزﻳﺮا ﺧﺎرﺟﻴﺔ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ وأﳌﺎﻧﻴﺎ اﻟﺮد اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ )اﳌﺮﺗﻘﺐ( ﻋﻠﻰ اﻟﻬﺠﻮم اﻹﻳﺮاﻧﻲ، ﻟﻜﻨﻬﻤﺎ ﲢﺪﺛﺎ ﻋﻦ اﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﻋﺪم ﺗﻔﺎﻗﻢ اﻟﻮﺿﻊ«.
وﻳﺒﺤﺚ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳــﻴﻮن ﻋﻦ ﺳــﺒﻴﻞ ﻟﺘﺠﻨــﺐ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﺑﲔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ وإﻳﺮان ﺑﻌﺪ ﻣﺮور أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺘﺔ أﺷﻬﺮ ﻋﻠﻰ اﻧﺪﻻع اﳊﺮب ﺑﲔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ وﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎس اﳌﺪﻋﻮﻣﺔ ﻣﻦ إﻳــﺮان، واﻟﺘﻲ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﺗﺼﺎﻋﺪ ﻓــﻲ أﻋﻤﺎل اﻟﻌﻨﻒ ﻓﻲ أﻧﺤﺎء اﳌﻨﻄﻘﺔ.
وﻗﺎل اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻔﺮﻧﺴــﻲ إﳝﺎﻧﻮﻳﻞ ﻣﺎﻛﺮون أﻣﺲ، ﻗﺒﻴﻞ ﻗﻤﺔ زﻋﻤﺎء اﻻﲢﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻓﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ، إن ﻋﻠﻰ أوروﺑﺎ ﺗﻮﺳــﻴﻊ ﻧﻈﺎم ﻋﻘﻮﺑﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ إﻳﺮان، وإن اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﻳﺠﺐ أن ﺗﺴــﺘﻬﺪف اﻟﻜﻴﺎﻧﺎت اﳌﺸــﺎرﻛﺔ ﻓﻲ إﻧﺘــﺎج اﻟﻄﺎﺋﺮات اﳌﺴﻴﺮة واﻟﻘﺬاﺋﻒ ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﳋﺼﻮص.
أﻣﺎ واﺷــﻨﻄﻦ ﻓﺘﻘﻮل إﻧﻬﺎ ﺗﻌﺘﺰم ﻓﺮض ﻋﻘﻮﺑﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﻋﻠﻰ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺼﻮارﻳﺦ واﻟﻄﺎﺋﺮات اﳌﺴــﻴﺮة اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻓﻲ اﻷﻳﺎم اﳌﻘﺒﻠﺔ، وﺗﺘﻮﻗﻊ أن ﻳﺤﺬو ﺣﻠﻔﺎؤﻫﺎ ﺣﺬوﻫﺎ.
وأﻋﻠﻦ ﻣﺴﺘﺸﺎر اﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺟﻴﻚ ﺳﻮﻟﻴﻔﺎن، أﻧﻪ ﺳﻴﺘﻢ ﻓﺮض ﻋﻘﻮﺑﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﻋﻠﻰ إﻳﺮان، ﺑﺴﺒﺐ ردﻫﺎ اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻋﻠﻰ إﺳﺮاﺋﻴﻞ.
وأوﺿﺢ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﺻﺪر ﻋﻨﻪ ﻣﺴﺎء أﻣﺲ اﻷول اﻟﺜﻼﺛﺎء، أن »اﻟﺮﺋﻴــﺲ ﺟﻮ ﺑﺎﻳﺪن ﻳﻘﻮم ﺑﺘﻨﺴــﻴﻖ رد ﺷــﺎﻣﻞ ﻋﻠﻰ إﻳــﺮان ﻣﻊ أﻋﻀﺎء اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس وﺣﻠﻔــﺎء اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة وﺷﺮﻛﺎﺋﻬﺎ«.
وﺣﻮل ﻣﺠــﺎﻻت اﻟﻌﻘﻮﺑــﺎت أﻓﺎد أﻧﻬﺎ ﺗﺸــﻤﻞ »ﺑﺮاﻣﺞ اﻟﺼﻮارﻳﺦ واﻟﻄﺎﺋﺮات ﻣﻦ دون ﻃﻴﺎر اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ، واﳌﻨﻈﻤﺎت اﻟﺪاﻋﻤﺔ ﻟﻮزارة اﻟﺪﻓﺎع اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ واﳊﺮس اﻟﺜﻮري«.
وﻛﺸــﻒ أن واﺷــﻨﻄﻦ ﺗﻮاﺻﻞ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺗﻜﺎﻣــﻞ اﻟﺪﻓﺎع اﳉﻮي واﻟﺼﺎروﺧــﻲ وأﻧﻈﻤﺔ اﻹﻧﺬار اﳌﺒﻜﺮ ﻓﻲ اﻟﺸــﺮق اﻷوﺳــﻂ ﺿﺪ ﻗﺪرات إﻳﺮان اﻟﺼﺎروﺧﻴــﺔ واﻟﻄﺎﺋﺮات ﻣﻦ دون ﻃﻴﺎر.
وﺗﻮﻗﻊ أن ﺗﻔﺮض دول ﺣﻠﻴﻔﺔ وﺷﺮﻛﺎء آﺧﺮون ﻋﻘﻮﺑﺎت ﻋﻠﻰ إﻳﺮان ﺑﻌﺪ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة.
اﻟﺮأي اﻟﻌﺎم اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ
واﺧﺘﻠﻒ اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠﻴﻮن ﺑﺸــﺄن ﻃﺮﻳﻘــﺔ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﻬﺠﻮم اﻹﻳﺮاﻧﻲ، وذﻛﺮ اﺳﺘﻄﻼع أﺟﺮﺗﻪ اﳉﺎﻣﻌﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ أن %74 ﻣﻦ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﲔ ﻳﻌﺎرﺿﻮن ﻫﺠﻮﻣﺎ ﻋﻠﻰ إﻳﺮان إذا ﻛﺎن ﺳﻴﻘﻮض اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻷﻣﻨﻲ اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ.
ﻛﺬﻟﻚ أﻇﻬﺮ اﺳــﺘﻄﻼع رأي ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺗﻞ أﺑﻴﺐ أن %51 ﻣﻦ اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠﻴﲔ ﻳﺆﻳّﺪون رّدا إﺳــﺮاﺋﻴﻠﻴﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻬﺠﻤﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴــﺔ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻳﻔﻀﻠﻮن اﻟﻌﺪول ﻋﻨــﻪ ﻓﻲ ﺣﺎل ﻛﺎن ﻫﺬا ﻣﻄﻠﺐ اﳊﻠﻔﺎء واﻷﺻﺪﻗﺎء.
وﻳﻘﻮل ﻣﺮاﺳــﻞ »اﻟﻘﺪس اﻟﻌﺮﺑﻲ« ﻓﻲ اﻟﻨﺎﺻﺮة إن ﻫﺬا اﳌﻮﻗﻒ ﻳﻌﻜﺲ »اﺳﺘﺸــﻌﺎر اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﲔ ﻓﻲ ﻓﻄﺮﺗﻬﻢ ﻋﺪم ﻗﺪرة إﺳــﺮاﺋﻴﻞ وﺣﺪﻫﺎ ﻋﻠــﻰ ﻣﻮاﺟﻬﺔ إﻳــﺮان دون دﻋﻢ أﻣﺮﻳﻜﻲ ﻣﺒﺎﺷــﺮ، ﺧﺼﻮﺻﺎ أﻧﻬﻢ ﻳﺴﻤﻌﻮن ﲢﺬﻳﺮات ﻋﺪد ﻣﻦ اﳉﻨــﺮاﻻت ﻓﻲ اﻻﺣﺘﻴــﺎط، وﺑﺎﺗﻮا ﻣﺘﺸــﻜﻜﲔ ﺣﻴﺎل ﻣﺎ ﻳﺼــﺪر ﻋﻦ اﳌﺆﺳﺴــﺔ اﻷﻣﻨﻴﺔ ﺑﻌﺪ اﻟﻔﺸــﻞ اﻟﺬرﻳﻊ ﻓﻲ اﻟﺴــﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﺗﺸــﺮﻳﻦ اﻷول/ أﻛﺘﻮﺑﺮ، واﻟﻔﺸــﻞ ﻓﻲ ﺗﻮﻗﻊ اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﻀﺮﺑﺔ اﻹﻳﺮاﻧﻴﺔ، ﺑﻌﺪ أن ذﻛﺮت ﻣﺼﺎدر أن اﻻﺳــﺘﺨﺒﺎرات اﻟﻌﺴــﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻗﺪﻣﺖ ﺗﻘﺪﻳﺮات ﻟﻠﻤﺴــﺘﻮى اﻟﺴﻴﺎﺳــﻲ ﺗﺮﺟﺢ ﻓﻴﻬﺎ أن إﻳﺮان ﻟﻦ ﺗﻄﺒﻖ ﺗﻬﺪﻳﺪاﺗﻬﺎ وﻟﻦ ﺗﺮد ﻋﻠﻰ اﻏﺘﻴﺎل ﺟﻨﺮاﻟﻬﺎ ﻓﻲ دﻣﺸﻖ.
وﻓﻲ اﳉﺎﻧﺐ اﳌﺘﺤﻔﻆ ﻋﻠﻰ ﻫﺠﻤﺔ إﺳــﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻣﻀﺎدة ﻳﻘﻒ وزﻳﺮ اﻷﻣﻦ اﻷﺳــﺒﻖ ﻣﻮﺷــﻴﻪ ﻳﻌﻠﻮن، اﻟﺬي ﻗﺎل ﻓﻲ ﺣﺪﻳــﺚ ﻟﻺذاﻋﺔ اﻟﻌﺒﺮﻳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ أﻣــﺲ إن اﻳﺮان »ﳒﺤﺖ ﻓﻲ اﻟﺴــﻨﻮات اﻷﺧﻴﺮة ﻓﻲ ﺑﻨﺎء ﻗﺪرات ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻫﺠﻮﻣﻴــﺔ«، ﻣﻨﺒﻬﺎ ﻷﻫﻤﻴﺔ »ﺗﺮﻣﻴــﻢ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤــﺪة«، وداﻋﻴﺎ إﻟﻰ اﻹﺻﻐﺎء ﻟﻮاﺷــﻨﻄﻦ اﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﻣﻨﺬ اﻟﺴــﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﺗﺸــﺮﻳﻦ اﻷول/ أﻛﺘﻮﺑﺮ ﺑﺎﻧﻀﻤﺎم إﺳــﺮاﺋﻴﻞ اﻟﻰ ﲢﺎﻟﻒ إﻗﻠﻴﻤﻲ. وﻗﺎل ﻳﻌﻠﻮن: »ﻫﻨﺎك وزراء ﻳﺴــﻌﻮن ﻹﺷــﻌﺎل ﺣﺮب آﺟﻮج وﻣﺄﺟﻮج ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘــﺔ، ﻫﻞ ﺗﻨﻘﺼﻨﺎ اﻵن ﺣﺮب ﻣﻊ إﻳﺮان وﻣﻊ ﻟﺒﻨﺎن ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ ﻏﺰة؟«.
وﻗﺎل ﻣﺴﺘﺸــﺎر اﻷﻣﻦ اﻟﺴــﺎﺑﻖ ﻋــﻮزي أرد ﻟﻠﻘﻨﺎة 13 اﻟﻌﺒﺮﻳﺔ ﻟﻴﻠﺔ أﻣﺲ اﻷول إﻧﻪ »ﻗﻠﻖ ﺟﺪا ﻣﻦ ﻗﺮارات ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﻟﺴﺒﺒﲔ، أوﻟﻬﻤﺎ ارﺗﻜﺎﺑﻪ أﺧﻄﺎء، واﻟﺜﺎﻧﻲ ﺧﻠﻄﻪ اﳊﺴﺎﺑﺎت اﳋﺎﺻﺔ ﲟﺼﺎﻟﺢ اﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ ﻣﻊ ﻣﺼﺎﳊﻪ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ«.
أﻣﺎ ﻗﺎﺋﺪ اﳉﻴﺶ اﻟﺴــﺎﺑﻖ اﳉﻨﺮال ﻓــﻲ اﻻﺣﺘﻴﺎط دان ﺣﺎﻟﻮﺗﺲ ﻓﺄﺑﺪى ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻟﻠﻘﻨــﺎة ﻗﻠﻘﻪ ﻫﻮ اﻵﺧﺮ، وﻗﺎل ﺑﺎﻗﺘﻀــﺎب إن »اﻹﻳﺮاﻧﻴﲔ أﺧﻔﻮا ﻓﻲ اﻟﺴــﻨﻮات اﻷﺧﻴﺮة ﻣﻨﺸــﺂﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﺑﺎﻃــﻦ اﻷرض ﳑﺎ ﻳﺼﻌﺐ ﻋﻠﻰ إﺳــﺮاﺋﻴﻞ اﻟﺮد«، ﻣﻌﺮﺑﺎ ﻋﻦ ﺧﺸــﻴﺘﻪ ﻣﻦ دﻓﻊ »ﺣﺰب اﻟﻠﻪ« ﻟﻠﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻣــﻊ إﻳﺮان ﻓــﻲ ﺗﺼﻌﻴﺪ ﺧﻄﻴــﺮ، وواﻓﻘﻪ ﻓﻲ ذﻟــﻚ اﻟﻘﺎﺋﺪ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﺴــﻼح اﳉﻮ اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠﻲ اﻟﻴﺎﻫﻮ ﺑﻦ اﻳﺘﺎن، ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻟﻠﻘﻨﺎة 12 اﻟﻌﺒﺮﻳﺔ ﺑﻘﻮﻟﻪ إن »إﺳــﺮاﺋﻴﻞ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺮد ﺣﻘﻴﻘﻲ وﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ إﻳﺮان ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ«.
وأوﺟﺰ ﻣﺴﺘﺸــﺎر اﻷﻣﻦ اﻟﺴﺎﺑﻖ اﳉﻨﺮال ﻓﻲ اﻻﺣﺘﻴﺎط ﻏﻴﻮرا اﻳﻼﻧــﺪ اﶈﺎذﻳﺮ اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ اﳌﺘﺰاﻳﺪة ﻣﻦ ﺿﺮﺑﺔ اﻧﺘﻘﺎﻣﻴــﺔ ﻣﻦ إﻳــﺮان ﺑﺎﻟﻘﻮل ﻓﻲ ﻣﻘﺎل ﻧﺸــﺮﺗﻪ »ﻳﺪﻳﻌﻮت أﺣﺮوﻧﻮت« أﻣﺲ، إن اﻻﻋﺘﺒﺎرات اﻟﺪاﻋﻴﺔ ﻟﻠﺮد ﻋﻠﻰ إﻳﺮان ﻣﻔﻬﻮﻣــﺔ ﺑﻞ ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ، ﻟﻜــﻦ ﻓﻀﻞ ﻋﺪم اﻟــﺮد ﻓﻲ اﻷراﺿﻲ اﻹﻳﺮاﻧﻴــﺔ، ﻷﻧــﻪ ﻓﻲ ﺣﺎل ﻛﺎﻧــﺖ اﻟﻀﺮﺑﺔ »ﺳــﺨﻴﻔﺔ« أو »ﺧﻔﻴﻔﺔ« ﺗﻜﻮن ﻓﻘﻂ ﻓﺮض واﺟﺐ، وﻋﻨﺪﻫﺎ ﺳﻴﻜﻮن اﻟﻀﺮر أﻛﺒﺮ ﻣﻦ اﳌﻨﻔﻌﺔ، أﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﺎل ﻛﺎن اﻟّﺮد ﻣﻜّﺜﻔﺎ، ﻓﺴﺘﺴــﺘﺪرج اﻳﺮان ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺒﺪو ﻟﺮد ﻋﻠﻰ اﻟﺮد ﻳﺪﺧﻞ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ دون أن ﺗﺮﻳﺪ«.
ﺗﻴﺎر اﻟﺮد اﳊﺎﺳﻢ
وﻓﻲ اﻟﺴــﻴﺎق ﻧﻔﺴــﻪ، أﻛﺪ رﺋﻴﺲ ﺣﻜﻮﻣــﺔ اﻻﺣﺘﻼل اﻷﺳــﺒﻖ إﻳﻬﻮد ﺑﺎراك ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت إﻋﻼﻣﻴﺔ أﻧﻪ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ رد ﻳﻌﻴﺪ اﻻﻋﺘﺒﺎر ﻹﺳــﺮاﺋﻴﻞ »ﻟﻜﻦ ﻟﻴــﺲ ﺑﺎﻟﻀﺮورة اﻵن وﻋﻼﻧﻴﺔ«، داﻋﻴﺎ اﻟــﻰ اﻻﻫﺘﻤﺎم ﲟﻮاﻗﻒ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻧﺤﻮ اﻟﺘﺤﺎﻟــﻒ اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ واﻟﺪوﻟﻲ ﻟـ »ﻋﺰل إﻳﺮان واﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﺳﺐ اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﺗﺸﻤﻞ ﺗﻄﺒﻴﻌﺎ ﻣﻊ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ رد ﺗﻜﺘﻴﻜﻲ«.
ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ ﻫﻨﺎك دﻋﻮات ﻓﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ، ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎن وزراء وﺟﻨﺮاﻻت ﻓــﻲ اﻻﺣﺘﻴﺎط أﻳﻀــﺎ، ﺗﺪﻋﻮ اﻟــﻰ اﻟﺮد وﻋﺪم اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﺑﺎﳌﻌﺎدﻟﺔ اﻻﺳــﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ اﳉﺪﻳﺪة اﻟﺘﻲ ﺷﻜﻠﺘﻬﺎ إﻳﺮان وﲡﺎوزت ﺧﻄﺎ أﺣﻤﺮ، ﻣﻨﺒﻬﲔ ﻣﻦ أن ﻋﺪم اﻟﺮد ﻳﻌﻨﻲ ﺿﺮﺑﺎ ﻟﻘﻮة ردع وﻫﻴﺒﺔ إﺳــﺮاﺋﻴﻞ وﻷﻣﻨﻬﺎ اﻟﻘﻮﻣﻲ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ أﻧﻬﺎ ﻣﻮﺟﻮدة ﻓﻲ »ﺿﻴﻌﺔ ﻋﻨﻴﻔﺔ«.
وﻳﻘﻮد ﺗﻴﺎر اﻟﺪاﻋﲔ ﻟﺮد ﻗﻮي اﻟﻮزﻳﺮان اﳌﺘﻄﺮﻓﺎن إﻳﺘﻤﺎر ﺑﻦ ﻏﻔﻴﺮ وﺑﺘﺴﻠﺌﻴﻞ ﺳﻤﻮﺗﺮﻳﺘﺶ وﻋﺪد ﻣﻦ وزراء اﻟﻠﻴﻜﻮد اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺪﻋﻮن اﻟــﻰ »رد اﻟﺼﺎع ﺻﺎﻋﲔ«، وإﻻ »ﺳــﺘﻮرط إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻧﻔﺴــﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻬﺪﻳﺪ وﺟﻮدي ﻧﻈﺮا ﻟﺘﺠﺮؤ اﻷﻋﺪاء ﻋﻠﻰ اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﳌﺴﺎس ﺑﻬﺎ«.