Al-Quds Al-Arabi

ﻏﺎﻻﻧﺖ وﺑﻦ ﻏﻔﻴﺮ »ﻳﻌﺒﺜﺎن« ﺑﺄوراق ﺧﻄﺮة... اﻷردن: ﻣﺎ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ وﻣﺘﻰ ﻳﻌﺎد »اﻟﺘﺮﻗﻴﻢ«؟

وزﻳﺮ اﳊﺮب اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ: ﺳﻤﺎءات اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺑﺮﻣﺘﻬﺎ ﲢﺖ إﻣﺮة ﺳﻼﺣﻨﺎ

- ﻋﻤﺎن ـ »اﻟﻘﺪس اﻟﻌﺮﺑﻲ« ﻣﻦ ﺑﺴﺎم اﻟﺒﺪارﻳﻦ: اﻟﻮزﻳﺮ اﳌﺘﻄﺮف ﺑﻦ ﻏﻔﻴﺮ ﻳﻮآف ﻏﺎﻻﻧﺖ وزﻳﺮ اﳊﺮب اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ

ﺳــﺎﻋﺎت ﻓﻘﻂ ﻓﺼﻠــﺖ زﻣﻨﻴ ًﺎ وﺳﻴﺎﺳــﻴ ًﺎ ﺑﲔ إﻋﻼن اﻷردن رﺳﻤﻴﺎ ﺑﺄﻧﻪ »ﻟﻦ ﻳﺴﻤﺢ« ﻹﺳﺮاﺋﻴﻞ وﻻ ﻷي ﻃﺮف آﺧﺮ ﺑﺎﺳــﺘﻌﻤﺎل اﻟــﺎل اﳉﻮي ﻟﻠﺒﻼد ﻟﻀﺮب أي دوﻟــﺔ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ، وﺑﲔ إﻋﻼن وزﻳﺮ اﻟﺪﻓﺎع اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠ­ﻲ ﺑﺄن »ﺳﻤﺎءات اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺑﺮﻣﺘﻬﺎ ﲢﺖ إﻣﺮة ﺳﻼح اﳉﻮ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ«.

وﺳــﺎﻋﺎت أﻗﻞ ﻓﺼﻠﺖ أﻳﻀﺎ ﺑﲔ إﻋﻼن أردﻧﻲ واﺿﺢ ﻻ ﻟﺒــﺲ ﻓﻴﻪ ﺑﺄن اﻷراﺿــﻲ اﻷردﻧﻴﺔ ﻟﻦ ﺗﻜﻮن ﻣﺴــﺮﺣﺎ ﻻﺣﺘﺮاب أي دول، وﺑﲔ اﳋﻄﺔ اﻟﺘﻲ أﻋﻠﻨﻬﺎ وزﻳــﺮ اﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ إﻳﺘﻤﺎر ﺑﻦ ﻏﻔﻴﺮ وﺧﺼﻢ اﻷردن اﻟﺪاﺋﻢ ﺑﺨﺼﻮص ﺣﺴﻢ اﻹﺷﺮاف اﳌﺒﺎﺷﺮ ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ.

ﻋﻨﺪﻣــﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ اﻷﻣــﺮ ﺑﺎﳌﻘﺎرﺑــﺎ­ت اﻟﺘﻲ ﲤﻸ ﻓﻀــﺎء اﻷردﻧﻴــﲔ ﻫﺬه اﻷﻳــﺎم واﻟﺘﺴــﺎؤﻻ­ت اﻟﺘﻲ ﺗﺸــﻐﻠﻬﻢ، ﻳﺮﺻﺪ اﳉﻤﻴﻊ ﺑــﺄن إﻓﺼﺎﺣﺎت وﺻﻴﺎﻏﺎت وزﻳﺮ اﳋﺎرﺟﻴﺔ أﳝﻦ اﻟﺼﻔﺪي ﻟﺸﺮح ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻟﻴﻠــﺔ اﻟﻬﺠﻮم اﻟﺼﺎروﺧــﻲ اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻗﺎﺑﻠﻬــﺎ ﺑــﻼ وازع ﺣﻤﻠﺔ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﻣــﻦ اﻹﻋﻼﻣﻴﲔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ واﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ، ﺗﻌﺒﺚ ﺑﻌﻘﻮل اﻷردﻧﻴﲔ وﻣﺸــﺎﻋﺮﻫﻢ. ورﻛﺰ إﻋــﻼم إﺳــﺮاﺋﻴﻞ ﺑﺼﻮرة »ﻣﺤﺮﺟﺔ« ﻋﻠﻰ وﺟﻮد »ﺷﺮﻛﺎء ﻋﺮب« ﻓﻲ اﻹﻗﻠﻴﻢ ﺳــﺎﻫﻤﻮا ﻟﻴﻠﺔ اﻟﻬﺠﻮم اﻹﻳﺮاﻧﻲ ﻓﻲ »اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ إﺳﺮاﺋﻴﻞ«.

وﻟﻴﺲ ﺳــﺮا أن ﻫــﺬه اﻹﻋﻼﻧــﺎت اﻟﺪﻋﺎﺋﻴﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻻﻣﺴــﺖ ﺑﺨﺒﺚ ﺣﺴﺎﺳﻴﺎت اﻟﺮأي اﻟﻌﺎم اﻷردﻧــﻲ، ﻛﻤﺎ ﻳﻘــﺪر اﻟﺴﻴﺎﺳــﻲ ﻣﺮوان اﻟﻔﺎﻋــﻮري وﻫﻮ ﻳﺒﻠــﻎ »اﻟﻘــﺪس اﻟﻌﺮﺑﻲ« ﺑﺄن »اﻟﺮواﻳﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ« اﻟﺘﻬﻤﺖ اﻟﺮواﻳﺔ اﻷردﻧﻴﺔ ﺟــﺮاء ﻏﻴﺎب اﻹﻋﻼم اﻟﺮﺳــﻤﻲ اﻷردﻧــﻲ اﳌﻘﻨﻊ اﻟﻔﺎﺿﺢ.

ﻟــﻢ ﻳﻌﺪ اﻷﻣﺮ وﺳــﻂ ﻧﺨﺒﺔ ﻋﻤــﺎن ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑـ »ﻣﻮت ﺳــﺮﻳﺮي« ﻟﺮواﻳﺔ اﻹﻋﻼم اﻟﺮﺳــﻤﻲ ﺑﻘﺪر ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﲟﺴــﺘﻮى ﻣﺘﻘــﺪم ﻣــﻦ »اﻟﻐﻤﻮض« واﻹﺣﺮاج وﺑـ »ﻓﺮاﻏﺎت« اﺳﺘﻐﻠﻬﺎ إﻋﻼم ﺗﻞ أﺑﻴﺐ ﺑﺼﻮرة ﻻ ﺗﻨﻢ ﻋﻦ ﺗﻘﺪﻳﺮ وﻻ ﻋﻦ رﻏﺒﺔ ﻓﻲ اﳊﻔﺎظ ﻋﻠﻰ أي ﺷﺮاﻛﺔ أو ﺣﺘﻰ ﲢﺎﻟﻒ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺪم ﺳﻌﻲ اﻷردن ﻟـ »اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ ﺳﻼﻣﺔ وﺳﻴﺎدة أﺟﻮاﺋﻪ« وﻛﺄﻧﻬﺎ »ﻣﺴﺎﻋﺪة ﺣﻈﻲ ﺑﻪ اﻟﻜﻴﺎن« ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄن اﻟﺮﻳﺎت اﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺗﻴﺔ ﻻ ﺗﻘﻮل ﺑﺬﻟﻚ.

أﻗﺮ ﻣﺴــﺆول ﺑﺎرز ﻓــﻲ اﳊﻜﻮﻣــﺔ اﻷردﻧﻴﺔ ﲢﺪﺛﺖ ﻣﻌﻪ »اﻟﻘﺪس اﻟﻌﺮﺑﻲ« ﻣﺴــﺎء اﻟﺜﻼﺛﺎء، ﺑﺄن إﻋﻼم إﺳــﺮاﺋﻴﻞ »ﻳﻜﺬب وﻳﻔﺘــﺮي« ﻣﻨﻬﺠﻴﺎ ﻓــﻲ ﺗﻔﺼﻴﻼت ﻟﻴﻠﺔ اﻟﻬﺠــﻮم اﻹﻳﺮاﻧﻲ، ﻟﻜﻨﻪ أﻗﺮ ﺑﺎﳌﻘﺎﺑــﻞ ﺑﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺳــﺒﺒﺎ ﻟﻠﺼﻤــﺖ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ اﻷﻛﺎذﻳﺐ واﳊﺮص ﻋﻠﻰ ﲡﻨﺐ اﻟﺮد ﻋﻠﻴﻬﺎ.

اﻟﻘﺎﻋــﺪة اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳـ­ـﻴﺔ اﳌﺘﺒﻌﺔ ﻓــﻲ اﻷردن ﺑﺨﺼــﻮص إﺳــﺮاﺋﻴﻞ ﻫﻲ ﲡﻨﺐ اﻟــﺮد ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﺬﻛﺮه ﺗﻘﺎرﻳﺮ اﻹﻋﻼم، واﳊﺮص ﻋﻠﻰ اﻟﺮد ﻓﻘﻂ ﻋﻠــﻰ اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت اﻟﺮﺳــﻤﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴــﺆوﻟﲔ ﻓﻲ ﺣﻜﻮﻣــﺔ اﻻﺣﺘﻼل ﻋﻨﺪﻣﺎ »ﺗﺘﺤــﺮش« ﺑﺎﳌﺼﺎﻟﺢ اﻷردﻧﻴﺔ.

ﻟﻜــﻦ ﻫــﺬا اﻟﻨﻤﻂ ﻓــﻲ إدارة اﳌﻠــﻒ ﻻ ﻳﺄﺧﺬ ﺑﺎﻻﻋﺘﺒــﺎر أن رواﻳــﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠ­ﻴﺔ وﺗﻔﺴﻴﺮاﺗﻬﺎ ﲤﻸ ﻓﺮاﻏﺎت ﺳﺮدﻳﺔ اﻷردﻧﻴﲔ، وﻻ ﲡﺪ رواﻳــﺔ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺗﻔﻨﺪﻫﺎ أو ﺗﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﺷــﺄﻧﻬﺎ؛ ﲟﻌﻨﻰ أن اﻟﺸــﺎرع اﻷردﻧﻲ ﻳﺘﻐــﺬى اﻟﻴﻮم ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺎت »اﻟﺸــﺎﺋﻌﺎت واﻟﺘﺴــﺮﻳﺒ­ﺎت« اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ اﻟﺘــﻲ ﺗﺼﺮ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﺮﺳــﻤﻴﺔ ﻓــﻲ ﻋﻤﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﻘــﻂ ﻣﻦ زاوﻳﺔ ﻣﻌﻠﺒــﺔ، ﻓﻜﺮﺗﻬﺎ »ﻋﺪم اﻹﺻﻐــﺎء وأﺧــﺬ اﳌﻌﻠﻮﻣﺔ ﻣــﻦ اﳌﺼﺎدر اﻟﺘﺼﺔ«.

ﻟﻜﻦ ﺗﻠــﻚ اﳌﺼﺎدر اﻟﺘﺼﺔ ﻻ ﺗــﺮد وﻻ ﺗﻘﻮل ﻣﻌﻠﻮﻣــﺎت ﻳﺤﺘﺎﺟﻬﺎ اﳌﻮاﻃــﻦ اﻷردﻧﻲ ﺑﺈﳊﺎح أﻛﺜﺮ اﻟﻴﻮم، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺑﻌﺪ اﺳﺘﻤﺮار اﳉﺮﳝﺔ ﻓﻲ

ﻏﺰة. وﻣﺎ ﻟﻮﺣﻆ ﺳﻴﺎﺳــﻴﺎ ﺑﺎﻟﺘﻮازي، أن ﻇﺎﻫﺮة »اﻟﺼﻤﺖ اﻟﺮﺳﻤﻲ« وﻫﻲ ﺗﺰﻋﻢ ﻋﺪم اﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻨﺸــﺮه ﺻﺤﻒ ﺗﻞ أﺑﻴﺐ، ﺗﺴﺘﺮﺳﻞ ﻓﻼ ﺗﻌﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺮد أﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﻟﺴــﺎن ﻣﺴﺆوﻟﲔ ﺑﺎرزﻳﻦ ﻓﻲ ﻫﺮم ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﻴﻤﲔ، ﻣﺜــﻞ اﻟﻮزﻳﺮﻳﻦ ﻏﺎﻻﻧﺖ وﺑﻦ ﻏﻔﻴﺮ.

ﻛﻼﻫﻤــﺎ- أي ﻏﺎﻻﻧــﺖ وﺑﻦ ﻏﻔﻴــﺮ- أﻃﻠﻖ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻋﻠﻨﻴﺔ ﺗﺴــﺘﻮﺟﺐ وﺗﺴــﺘﺤﻖ اﻟﺮد، ﻻ ﺑﻞ ﺗﺘﺤﺮش ﺑﺎﳌﺼﺎﻟﺢ اﻷردﻧﻴﺔ ﻣﺒﺎﺷــﺮة، ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺎت ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻋﻠﻰ »ﺟﺪل ﻟﻴﻠﺔ اﻟﻬﺠﻮم اﻹﻳﺮاﻧﻲ« ﺑﺨﺼﻮص دور اﻷردن ﻓﻲ اﻟﺘﺼــﺪي دﻓﺎﻋﺎ ﻋﻦ ذاﺗﻪ، ﺑﺤﻴﺚ »اﺳﺘﻔﺎدت« إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻓﻲ اﶈﺼﻠﺔ.

ﻣﺎ ﻗﺎﻟــﻪ ﻏﺎﻻﻧﺖ وﻫﻮ ﻳﻌــﺎرض ﻋﻠﻨﺎ »اﳌﻮﻗﻒ اﻷردﻧــﻲ« ﺑﻌﻨﻮان »ﻛﻞ ﺳــﻤﺎوات اﳌﻨﻄﻘﺔ ﲢﺖ إﻣﺮﺗﻨﺎ« ﺟﻤﻠﺔ ﻣﻨﺎﻛﻔﺔ ﺗﺴــﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﺼﻐﻴﺮ أﻛﺘﺎف اﻷردن وإﺣﺮاج ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﺧﻼﻓﺎ ﻷن ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ اﻟﺮد اﻟﺮﺳــﻤﻲ ﺗﻨﻄﺒﻖ ﻫﻨﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﻔﻌﻞ اﳊﻜﻮﻣﺔ وﻟﻢ ﺗﺮد أو ﺣﺘﻰ ﺗﻌﻠﻖ.

ﻏﺎﻻﻧــﺖ ﻟﻴﺲ ﻣﻨﺒــﺮا إﻋﻼﻣﻴﺎ، ﺑــﻞ ﺻﺎﺣﺐ ﻗﺮار ﻓﻲ ﻛﻴﺎن اﻻﺣﺘــﻼل، وﺗﻌﻠﻴﻘﺎﺗﻪ ﺑﺨﺼﻮص أﺟﻮاء اﻟﺪول ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺗﺴــﺘﻮﺟﺐ ردًا أردﻧﻴًﺎ ﻣﻦ اﻟﻄﺮاز اﳌﺪروس اﻟﺬي ﻳﻌﻴﺪ ﺗﺮﻗﻴﻢ وﺗﺴــﻤﻴﺔ اﳌﺴــﺎﺋﻞ ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﺴــﺮدﻳﺔ اﻷردﻧﻴﺔ. ﻟﺴــﺒﺐ ﻏﺎﻣﺾ »ﻓﻮﺗﺖ« ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻋﻤــﺎن ﻓﺮﺻﺔ اﻟﺮد ﻋﻠﻰ ﻏﺎﻻﻧﺖ اﻟﺬي ﻧﺎﻛﻔﻬﺎ. وﻟﺴﺒﺐ ﻏﺎﻣﺾ أﻳﻀﺎ ﺗﻘﺮر وزارة اﻷوﻗﺎف اﻷردﻧﻴﺔ ﲡﻨــﺐ اﻟﺮد ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺎن رﺳﻤﻲ ﺗﻀﻤﻦ ﺧﻄﺔ ﺑﻦ ﻏﻔﻴﺮ اﳉﺪﻳﺪ ﺑﺨﺼﻮص اﻟﻮﺻﺎﻳﺔ اﻷردﻧﻴﺔ واﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ.

ﻣــﺎ اﻗﺘﺮﺣﻪ ﺑﻴــﺎن ﺑــﻦ ﻏﻔﻴﺮ ﺑﻜﻞ ﺑﺴــﺎﻃﺔ إﺟﺮاءات ﻣﺤــﺪدة ﺗﺨﻀﻊ اﳌﺴــﺠﺪ ﻓﻲ اﻟﻘﺪس ﲤﺎﻣﺎ ﻟﺴــﻴﻄﺮﺗﻪ اﻷﻣﻨﻴﺔ، وﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻛﺎدر ﺷﺮﻃﺔ اﻻﺣﺘــﻼل ﻋﻠﻰ ﺣﺴــﺎب ﻛﺎدر ﺣــﺮاس اﻟﻄﺎﻗﻢ اﻷردﻧﻲ، واﻷﺧﻄــﺮ ـ ﻓــﻲ رأي اﻟﻔﺎﻋﻮري ـ ﻫﻮ إﻋﻼن ﺑﻦ ﻏﻔﻴﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﺳﻴﺴــﻤﺢ ﻟﻠﻴﻬﻮد ﺑﺎﻟﺼﻼة ﻓﻲ ﺑﺎﺣﺎت اﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ.

ﻣﻊ ﺗﻜﺮﻳﺲ اﻟﺘﻘﺴﻴﻢ اﻟﺰﻣﺎﻧﻲ واﳌﻜﺎﻧﻲ، ﻗﺪرت ﻋﻀﻮ اﻟﺒﺮﳌﺎن ﺳــﺎﺑﻘﺎ اﻟﺪﻛﺘــﻮرة دﳝﺔ ﻃﻬﺒﻮب ﻓﻲ ﺣــﻮار راﻗﺒﺘﻪ »اﻟﻘﺪس اﻟﻌﺮﺑــﻲ« ﻇﻬﺮ أﻣﺲ اﻷرﺑﻌــﺎء، ﺑﺄن ﻣﺴﻠﺴــﻞ »ﺗﻘﻮﻳــﺾ اﻟﻮﺻﺎﻳﺔ« ﻳﻮاﺻﻠﻪ اﻟﻴﻤﲔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ.

ﻻﻓﺖ ﺟــﺪًا ﻫﻨــﺎ أن ﺑــﻦ ﻏﻔﻴﺮ ﻳﺮﻳــﺪ ﺿﻤﻨًﺎ أن ﻳﻘــﻮل ﺑﺎﺣﺘﻔﺎﻇــﻪ ﻟﻠﻌﺪاء ﲡــﺎه اﻟﻮﺻﺎﻳﺔ واﻟﻮﺻــﻲ اﻷردﻧــﻲ ﺣﺘﻰ ﺑﻌــﺪ ﻟﻴﻠــﺔ اﻟﻬﺠﻮم اﻹﻳﺮاﻧــﻲ وﺗﻔﺼﻴﻼﺗﻬــ­ﺎ، ﻓﻲ رﺳــﺎﻟﺔ ﺧﺸــﻨﺔ وﻗﺎﺳــﻴﺔ وﻻ ﺗﻨﻄﻮي ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺣﺪ أدﻧﻰ ﻣﻦ اﻻﺣﺘــﺮام، وأﺧﻄﺮ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ أﻧﻬــﺎ ﺗﻮﺣﻲ ﺑﺄن رأي دﻋــﺎة اﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻋﺐء اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ إﺳــﺮاﺋﻴﻞ واﻟﺘﺸــﻜﻴﻚ ﺑﻨﺘﺎﺋﺞ أي ﺗﻔﺎﻫﻤﺎت ﻣﻊ إﺳــﺮاﺋﻴﻞ اﻟﻴﻮم ﻫــﻮ اﻷرﺟﺢ واﻷﺻﻮب، وﻗــﺪ ﻳﺼﺒﺢ ﻫﻮ اﻟــﺮأي اﻟﻮﻃﻨﻲ أﻛﺜــﺮ ﺑﻌﺪ »ﲡﻠﻴــﺎت اﻟﺘﻜﻴﻒ« اﻷﺧﻴﺮة.

ﻗــﺪم اﻟﻮزﻳــﺮان ﻏﺎﻻﻧﺖ وﺑﻦ ﻏﻔﻴﺮ ﺑﺴــﺮﻋﺔ ﻏﺮﻳﺒــﺔ أدﻟــﺔ ﻋﻠــﻰ أن ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﻜﻴﺎن ﻟﻴﺴــﺖ ﺑﺼﺪد »ﺗﻌﺪﻳــﻞ أو ﺗﺼﻮﻳﺐ« ﻣﻮﻗﻔﻬﺎ اﻟﻌﺪاﺋﻲ ﻣﻦ اﳌﺼﺎﻟﺢ اﻷردﻧﻴﺔ... ذﻟﻚ ﺑﺮز ﺑﻌﺪ ﺳــﺎﻋﺎت ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺣﻔﻠــﺔ اﻟﻨﻤﻴﻤﺔ واﻹﺷــﺎدة اﻟﺘــﻲ ﻏﺮﻗﺖ ﺑﻬﺎ ﺻﺤﺎﻓﺔ إﺳــﺮاﺋﻴﻞ وﻫﻲ »ﺗﺸــﻮه« ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﻓﻲ ﺳﻤﺎء اﻷردﻧﻴﲔ ﻟﻴﻠﺔ اﻟﻬﺠﻮم اﻹﻳﺮاﻧﻲ. ﻗﺪ ﻳﻌﻨﻲ ذﻟﻚ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﺣﺘــﻰ وإن ﻗﺮرت ﺗﻴﺎرات اﻟﺘﻜﻴﻒ ﻓﻲ ﻋﻤﺎن ﲡﺎﻫﻠــﻪ ﻓﻲ إﻧﻌﺎش اﻟﺮﻫــﺎن اﻟﻘﺪﱘ ﻋﻠﻰ »ﺿﻤﺎﻧﺎت ﻣﻊ اﳉﺰء اﻟﻌﻤﻴﻖ ﻓﻲ اﻟﻜﻴﺎن«.

وﻗﺪ ﻳﻌﻨﻲ ﺷﻌﺒﻴﺎ أﻛﺜﺮ ﺑﻜﻞ ﺑﺴﺎﻃﺔ؛ ﻷﻧﻪ ﻳﺜﺒﺖ ﻣﺠﺪدا أن ﳝﲔ إﺳــﺮاﺋﻴﻞ اﳊﺎﻛﻢ ﻟﻢ ﻳﺤﺘﺮم ﻓﻲ اﳌﺎﺿﻲ وﻟﻦ ﻳﺤﺘــﺮم أي ﺗﻌﻬﺪات ﻣﻊ اﻷردن رﻏﻢ ﻛﻞ ﺗﻀﺤﻴــﺎت ﻋﻤﺎن اﻟﺘﻲ اﺳــﺘﻔﺎد ﻣﻨﻬﺎ اﻟﻜﻴﺎن ﺑﺎﻧﺘﻬﺎزﻳــ­ﺔ ﻣﻮﺟﻌﺔ ﻗﺒﻞ ﺗﺸــﻮﻳﻬﻬﺎ. ﻓﻲ ﺳــﻠﻮك ﻏﺎﻻﻧﺖ وﺑﻦ ﻏﻔﻴﺮ اﻟﺴﺮﻳﻊ »رﺳﺎﻟﺔ« ﺑﺈﻳﻘﺎع ﻋﻤﻴﻖ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻘﺎﻃﻬﺎ.

 ?? ??
 ?? ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from United Kingdom