ﻟﻴﺒﻴﺎ: ﺑﺎﺗﻴﻠﻲ ﻳﺴﺘﻘﻴﻞ ﻣﻦ ﻣﻬﺎﻣﻪ ﻛﻤﺒﻌﻮث أﳑﻲ ورﺋﻴﺲ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﻨﻮاب ﻳﻌﻠﻖ: »ﳑﺎرﺳﺎﺗﻪ أﻋﺎﻗﺖ ﺟﻬﻮد اﳌﺼﺎﳊﺔ واﳊﻮار«

ﺗﻄﻮر ﻣﻔﺎﺟﺊ ﻳﻨﺬر ﺑﺄزﻣﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ وﺟﻤﻮد ﻳﻀﺮب اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳــﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺑﻌــﺪ إﻋﻼن اﳌﺒﻌﻮث اﻷﳑﻲ ﻟــﺪى ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﺎﺗﻴﻠﻲ اﺳــﺘﻘﺎﻟﺘﻪ ﻣﻦ ﻣﻨﺼﺒــﻪ، ﻣﺎ ﻳﻨــﺬر ﺑﺘﻮﻗﻒ ﻛﻞ ﻣﺤﺎوﻻت ﺗﻨﺸــﻴﻂ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد.

وأﻋﻠــﻦ اﳌﺒﻌﻮث، ﻓﻲ ﻣﺆﲤــﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻣﻦ ﻣﻘﺮ اﻷﱈ اﳌﺘﺤﺪة ﻓﻲ ﻧﻴﻮﻳﻮرك، اﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻪ رﺳﻤﻴﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﺼﺒﻪ ﻣﺒﻌﻮﺛًﺎ ﺧﺎﺻًﺎ ﻟﻸﻣﲔ اﻟﻌﺎم ﻟﻸﱈ اﳌﺘﺤﺪة إﻟﻰ ﻟﻴﺒﻴﺎ.

وﻓﻲ إﺣﺎﻃﺘﻪ اﻷﺧﻴﺮة أﻣﺎم ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ ﻋﺸــﻴﺔ اﺳــﺘﻘﺎﻟﺘﻪ، ﻗﺎل ﺑﺎﺗﻴﻠــﻲ إن ﺧﻠﻴﻔــﺔ ﺣﻔﺘﺮ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﺪﻋﻮة أﺳــﺎﻣﺔ ﺣﻤﺎد إﻟﻰ ﻣﺒﺎدرة اﻟﺒﻌﺜﺔ أو ﺳﺤﺐ دﻋﻮة اﻟﺪﺑﻴﺒﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑــﻞ ﻋﺪم دﻋﻮة اﻷول، واﺻﻔﺎ اﳌﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺈﺿﺎﻓﺔ ﺣﻤﺎد ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺳﺘﺰﻳﺪ اﻻﻧﻘﺴﺎم.

وأﺿﺎف أن ﻋﻘﻴﻠﺔ ﺻﺎﻟﺢ ﻣﺴــﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺗﺸــﻜﻴﻞ ﺣﻜﻮﻣــﺔ ﻣﻮازﻳﺔ، ﻣﻀﻴﻔــﺎ أن ﻣﺤﺎوﻟﺘﻪ ﳊﻞ اﻷزﻣﺔ ﻟﻢ ﲡﺪ ردا إﻻ اﳌﻌﺎرﺿــﺔ وﻋﺪم اﻻﻛﺘﺮاث ﲟﺼﻠﺤﺔ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻠﻴﺒﻲ، وﻓﻖ ﺗﻌﺒﻴﺮه.

وﻗﺎل ﺑﺎﺗﻴﻠــﻲ: »رأﻳﺖ ﻃﻠﺒﺎت ﻏﻴــﺮ ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ ﻣﻦ اﻷﻃﺮاف اﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴــﺎ ﳌﺒﺎدرﺗﻲ ﳊﻞ اﻷزﻣﺔ«، ﻣﺘﻬﻤﺎ اﻷﻃــﺮاف اﻟﻠﻴﺒﻴــﺔ ﺑﺄن ﻣﻮاﻗﻔﻬــﺎ ﻣﺘﺤﺠﺮة وﺗﻌﺮﻗﻞ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﺣﻞ اﻷزﻣﺔ.

وﺑﺸــﺄن ﻣﻠﻒ اﻷزﻣﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ، ﻗــﺎل ﺑﺎﺗﻴﻠﻲ إﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﻌﻤﻘﺖ وذﻟــﻚ ﻣﻊ إﺻﺪار اﳌﺮﻛﺰي ﲢﺬﻳﺮات ﻣﻦ ﻧﻘﺺ اﻟﺴﻴﻮﻟﺔ وإﺻﺪار ﺿﺮﻳﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﻊ اﻟﺴﻌﺮ اﻟﻨﻘﺪي.

وأﺿﺎف أن اﻟﻀﺮﻳﺒﺔ اﻟﺘﻲ اﻋﺘﻤﺪﻫﺎ ﻋﻘﻴﻠﺔ ﺻﺎﻟﺢ أﺟﺠﺖ ﻏﻀﺐ اﳌﻮاﻃﻨﲔ ﺑﺴــﺒﺐ ارﺗﻔﺎع اﻷﺳــﻌﺎر، ﻣﻮﺿﺤًﺎ أن ﻓﺮض ﺿﺮﻳﺒﺔ اﻟــﺪوﻻر ﺟﺎء ﻣﺼﺤﻮﺑًﺎ ﺑﺘﺪﻧﻲ ﻗﻴﻤــﺔ اﻟﺪﻳﻨﺎر اﻟﻠﻴﺒﻲ ﻓﻲ اﻟﺴــﻮق اﳌﻮازﻳﺔ، وﻫﻮ ﻣﺎ أﺛﺎر ﻗﻠﻖ اﳌﻮاﻃﻨﲔ، وﻓﻖ ﻗﻮﻟﻪ.

وﻋﺴــﻜﺮﻳﺎ، ﻗــﺎل ﺑﺎﺗﻴﻠــﻲ: »إن اﻟﺘﺤــﺮﻛﺎت اﻟﻌﺴــﻜﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮم ﺑﻬﺎ ﻗﻮات ﺣﻔﺘﺮ ﻗﺮب ﺳﺮت ﺗﺸــﻜﻞ ﺧﻄﺮا ﻳﻬــﺪد اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ وﻗﻒ إﻃــﻼق اﻟﻨﺎر«، ﻣﺆﻛﺪا ﺗﻮﻗﻒ ﺳﺤﺐ اﳉﻨﻮد اﻷﺟﺎﻧﺐ واﳌﺮﺗﺰﻗﺔ.

وأﺿــﺎف إن وﺟــﻮد اﻟﻤﻮﻋــﺎت اﳌﺴــﻠﺤﺔ واﻷﺳــﻠﺤﺔ اﻟﺜﻘﻴﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻳﺸﻜﻞ ﺧﻄﺮا ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺔ اﳌﺪﻧﻴﲔ.

وأﻋﻠﻦ ﺑﺎﺗﻴﻠﻲ ﺗﺄﺟﻴﻞ اﳌﺆﲤﺮ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﻤﺼﺎﳊﺔ اﳌﺰﻣﻊ ﻋﻘﺪه ﻓﻲ ﺳــﺮت إﻟﻰ إﺷــﻌﺎر آﺧﺮ ﺑﺴــﺒﺐ اﳋﻼﻓﺎت. وأﻋﺮب ﺑﺎﺗﻴﻠﻲ ﻋﻦ أﺳﻔﻪ إزاء ﻣﺎ وﺻﻔﻪ ﺑـ«رؤﻳــﺔ ﻣﻦ ﻓــﻲ اﻟﺴــﻠﻄﺔ ﻳﻐﻠﺒــﻮن ﻣﺼﺎﳊﻬﻢ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻟﺒﻼد«. وﻗﺎل اﳌﺒﻌﻮث إن أﻧﺎﻧﻴﺔ اﻟﻘﺎدة اﳊﺎﻟﻴﲔ ﺗﺄﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﺴــﺎب اﻟﻠﻴﺒﻴﲔ وﻳﺠﺐ أن ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻓﻮرا، وﻓﻖ ﻗﻮﻟﻪ.

ودﻋــﺎ ﺑﺎﺗﻴﻠﻲ ﻣﺠﻠــﺲ اﻷﻣﻦ ﻹﺟﺒــﺎر اﻷﻃﺮاف اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ واﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﺒﻴﺔ دﻋﻮة اﻟﺒﻌﺜﺔ ﻟﻠﺤﻮار اﻟﺴﻴﺎﺳــﻲ. وﻗﺎل اﳌﺒﻌﻮث اﻷﳑﻲ إن ﻃﻴﻔًﺎ واﺳﻌًﺎ ﻣﻦ اﻟﻠﻴﺒﻴــﲔ ﻳﺄﻣﻠﻮن ﻓﻲ ﺗﻐﻴﻴﺮ اﻟﻮاﻗﻊ اﻟﺴﻴﺎﺳــﻲ اﳊﺎﻟﻲ، ﻣﻌﺮﺑﺎ ﻋﻦ ﻗﻠﻖ اﻟﺒﻌﺜﺔ إزاء »زﻳﺎدة ﻋﻤﻠﻴﺎت اﳋﻄﻒ واﻻﻋﺘﻘﺎل اﻟﺘﻌﺴﻔﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮض اﳊﺮﻳﺎت ﻓﻲ أﻗﺎﻟﻴﻢ ﻟﻴﺒﻴﺎ اﻟﺜﻼﺛﺔ«.

وﺳﺒﻖ أن دﻋﺎ اﳌﺒﻌﻮث اﻷﳑﻲ اﳌﺴﺘﻘﻴﻞ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﺎﺗﻴﻠﻲ إﻟﻰ ﻃﺎوﻟﺔ ﺣﻮار ﺧﻤﺎﺳــﻴﺔ ﳌﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﻨﻘﺎط اﳋﻼﻓﻴﺔ ﺑﺸــﺄن اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴــﺔ، ﻟﻜﻨﻪ ﻏﺎدر ﻣﻨﺼﺒﻪ اﻟﺜﻼﺛﺎء دون أن ﻳﻨﺠﺢ ﻓﻲ ﲢﻘﻴﻖ ﻣﺮاده.

وﻓﻲ اﻟﺴــﻴﺎق، رﺻﺪ اﻷﻣﲔ اﻟﻌﺎم ﻟﻸﱈ اﳌﺘﺤﺪة أﻧﻄﻮﻧﻴﻮ ﻏﻮﺗﻴﺮﻳﺶ، 10 ﻣﻼﺣﻈﺎت ﺑﺸــﺄن اﻷزﻣﺔ اﻟﻠﻴﺒﻴــﺔ ﺗﺸــﻤﻞ اﻷوﺿــﺎع اﻟﺴﻴﺎﺳــﻴﺔ واﻷﻣﻨﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳــﺔ، وذﻟــﻚ ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة ﻣــﻦ 7 ﻛﺎﻧﻮن اﻷول/ دﻳﺴــﻤﺒﺮ اﳌﺎﺿﻲ وﺣﺘﻰ 9 ﻧﻴﺴــﺎن/أﺑﺮﻳﻞ اﳉﺎري.

وأﺷــﺎر إﻟﻰ أﻫﻤﻴﺔ دﻋﻢ ﺟﻬــﻮد اﻟﺒﻌﺜﺔ اﻷﳑﻴﺔ ﻟﻌﻘﺪ ﺣﻮار ﺷــﺎﻣﻞ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﺴﻮﻳﺔ اﳌﺴﺎﺋﻞ ﻟﻌﺎﻟﻘﺔ، وﲤﻜــﲔ اﻟﻠﻴﺒﻴﲔ ﻣﻦ ﳑﺎرﺳــﺔ ﺣﻘﻬﻢ ﻓــﻲ اﺧﺘﻴﺎر ﻗﺎدﺗﻬﻢ، داﻋﻴﺎ اﻟﻘــﺎدة اﻟﻠﻴﺒﻴﲔ إﻟﻰ اﳌﺸــﺎرﻛﺔ ﻓﻲ وﺳﺎﻃﺔ اﻷﱈ اﳌﺘﺤﺪة ﺑﺤﺴﻦ ﻧﻴﺔ وﺑﺮوح اﻟﺘﻮاﻓﻖ، وإﻋﻄﺎء اﻷوﻟﻮﻳﺔ ﻟﻠﻤﺼﻠﺤﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ.

وﺗﺎﺑﻊ: »أدﻋﻮ اﻟﻘﺎدة اﻟﻠﻴﺒﻴﲔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﲔ إﻟﻰ أن ﻳﺒﺪوا إرادﺗﻬﻢ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻹﺟﺮاء اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت وﻃﻨﻴﺔ ذات ﻣﺼﺪاﻗﻴﺔ وﺷﻔﺎﻓﻴﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﺑﺄﺳﺮع ﻣﺎ ﳝﻜﻦ«.

وﻗﺎل ﻏﻮﺗﻴﺮﻳﺶ: »ﻻ ﻳﺰال ﻳﺴﺎورﻧﻲ اﻟﻘﻠﻖ إزاء اﻟﻮﺿﻊ اﻷﻣﻨﻲ اﻟﻌﺎم ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء اﻟﺒﻠﺪ، وﺳــﻂ اﺳــﺘﻤﺮار اﻟﺘﻮﺗــﺮات واﻻﺷــﺘﺒﺎﻛﺎت اﳌﺘﻔﺮﻗﺔ ﺑﲔ اﻟﻤﻮﻋﺎت اﳌﺴــﻠﺤﺔ، ﲟﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻏﺪاﻣﺲ وﻏﺮﻳﺎن وﻣﺼﺮاﺗﺔ واﻟﺰاوﻳﺔ واﻟﺰﻧﺘﺎن ورأس اﺟﺪﻳﺮ وﻣﺪن أﺧﺮى«.

ودﻋــﺎ ﺟﻤﻴــﻊ اﳉﻬــﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ إﻟﻰ اﳌﺸــﺎرﻛﺔ ﺑﻨﺸﺎط ﻓﻲ اﳉﻬﻮد اﻟﺮاﻣﻴﺔ إﻟﻰ ﺗﻮﺣﻴﺪ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﻷﻣﻨﻴــﺔ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴــﺎ واﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺎﻟــﺔ ﺗﻬﻴﺌﺔ ﺑﻴﺌﺔ

أﻣﻨﻴﺔ ﻣﻮاﺗﻴﺔ ﻹﺟــﺮاء اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء اﻟﺒﻼد.

ورﺣﺐ ﺑﺎﺳــﺘﻤﺮار ﻣﺸــﺎرﻛﺔ اﻟﻘــﺎدة اﶈﻠﻴﲔ وزﻋﻤــﺎء اﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻟﺘﻬﺪﺋﺔ اﻟﺘﻮﺗــﺮات، ﻣﺆﻛًﺪا أﻫﻤﻴﺔ اﺳــﺘﻤﺮار ﺗﻨﻔﻴﺬ اﺗﻔﺎق وﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر اﳌﺒﺮم ﻓﻲ أﻛﺘﻮﺑﺮ .2020

وﻗﺎل ﻏﻮﺗﻴﺮﻳﺶ إن اﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎت واﺳــﻌﺔ اﻟﻨﻄﺎق اﻟﺘــﻲ ﺗﺮﺗﻜﺒﻬﺎ اﳉﻬــﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻏﺮب وﺷــﺮق اﻟﺒﻼد ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟــﻲ، ﲟﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻗﺎﻧﻮن ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن وﻋﺪم ﻣﺴﺎءﻟﺔ اﳉﻨﺎة، ﻳﺒﻌﺜﺎن ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻠﻖ اﻟﺒﺎﻟﻎ، ﻣﺸــﻴﺮا إﻟﻰ أن اﺳــﺘﻤﺮار ﺣﺎﻻت اﻻﺧﺘﻔﺎء اﻟﻘﺴــﺮي وﻋﻤﻠﻴﺎت اﻻﻋﺘﻘﺎل واﻻﺣﺘﺠﺎز اﻟﺘﻌﺴﻔﻲ ﺗﺒﺮز اﻟﺴﻴﻄﺮة اﳌﻔﺮﻃﺔ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎت واﳉﻬﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻤﻊ اﳌﺪﻧﻲ واﳌﻌﺎرﺿﲔ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ.

وﺗﻌﻠﻴﻘﺎ ﻋﻠﻰ اﺳــﺘﻘﺎﻟﺔ ﺑﺎﺗﻴﻠــﻲ، اﻋﺘﺒﺮ رﺋﻴﺲ اﳊﻜﻮﻣﺔ اﳌﻜﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب أﺳــﺎﻣﺔ ﺣﻤﺎد، أن اﺳﺘﻤﺮار اﳌﻤﺎرﺳﺎت اﳋﺎﻃﺌﺔ ﻣﻦ اﳌﺒﻌﻮث اﻷﳑﻲ اﳌﺴــﺘﻘﻴﻞ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﺎﺗﻴﻠﻲ ﻗﻮﺿﺖ ﺟﻬﻮد اﳌﺼﺎﳊﺔ واﳊﻮار ﺑﺸــﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ، ﻣﻌﺮﺑﺎ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻦ ﺗﺮﺣﻴﺒــﻪ ﺑﺘﻜﻠﻴﻒ ﻧﺎﺋﺒﺘﻪ ﺳــﺘﻴﻔﺎﻧﻲ ﺧﻮري ﲟﻬﺎم اﻟﺒﻌﺜﺔ اﻷﳑﻴﺔ ﻟﻠﺪﻋﻢ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ.

واﻋﺘﺒﺮ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻧﻪ أن ﻫﺬا اﻟﻄﺮح ﻏﻴﺮ ﻣﺴــﺘﻐﺮب؛ ﻛﻮن ﺑﺎﺗﻴﻠﻲ ﻛﺎﻧــﺖ ﻧﻈﺮﺗﻪ ﻣﺤــﺪودة ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻃــﺮاف، وﻣﺘﺠﺎﻫﻼ وﺑﺘﻌﻤــﺪ أن اﳊﻜﻮﻣﺔ اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﻫﻲ اﳊﻜﻮﻣﺔ اﻟﺸــﺮﻋﻴﺔ اﳌﻜﻠﻔﺔ واﳌﻤﻨﻮﺣﺔ اﻟﺜﻘﺔ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب.

وأﺷﺎر إﻟﻰ أن إﺣﺎﻃﺔ ﺑﺎﺗﻴﻠﻲ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻠﻬﺎ ﺗﻌﻜﺲ واﻗﻊ ﻋﺪم ﲤﻜﻦ اﳌﺒﻌﻮث اﻷﳑﻲ اﻟﺴــﺎﺑﻖ ﻣﻦ أداء ﻋﻤﻠﻪ ﻃﻴﻠــﺔ اﻟﺴــﻨﻮات اﳌﺎﺿﻴﺔ، ﻣﺸــﺪدا ﻋﻠﻰ أن ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﻣﺎ زاﻟﺖ ﺗﺪﻋﻢ أي ﺟﻬﻮد ﻣﺤﻠﻴﺔ أو إﻗﻠﻴﻤﻴﺔ أو دوﻟﻴــﺔ ﻫﺪﻓﻬــﺎ اﻷول ﻟﻢ ﺷــﻤﻞ اﻟﻠﻴﺒﻴﲔ وإﻧﻬﺎء ﺣﺎﻟﺔ اﻻﻧﻘﺴﺎم اﳌﺆﺳﺴﺎﺗﻲ، ودﻋﻢ ﺟﻬﻮد اﳌﺼﺎﳊﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ، ورﻓﺾ اﳌﻤﺎرﺳﺎت اﳋﺎﻃﺌﺔ، ﲢﺖ ﺳﺘﺎر اﻟﺪﻋﻢ اﻷﳑﻲ، وﺗﻜﺮار اﻷﺧﻄﺎء ﻓﻲ اﺧﺘﻴﺎر ﻣﻦ ﳝﺜﻞ اﻷﻣﲔ اﻟﻌﺎم ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ.

وأﻋﺮب ﺣﻤﺎد ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻦ ﺗﺮﺣﻴﺐ ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ ﺑﺘﻜﻠﻴﻒ ﻧﺎﺋﺒﺔ رﺋﻴﺲ اﻟﺒﻌﺜﺔ اﳌﺴــﺘﻘﻴﻞ ﺳــﺘﻴﻔﺎﻧﻲ ﺧﻮري، ﻣﻬﺎم اﻟﺒﻌﺜــﺔ اﻷﳑﻴﺔ ﻟﻠﺪﻋﻢ ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ، ﻣﺸــﻴﺮا إﻟﻰ أﻣﻠﻪ أن ﺗﻜﻮن ﻋﻠﻰ ﻗﺪر اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ واﳊﻴﺎدﻳﺔ، وأن ﺗﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ اﻟﺘﻮﺟﻬﺎت واﳌﺼﺎﻟﺢ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ، وﺗﺘﺒﻊ ﺳﻴﺎﺳــﺔ ﲡﻤﻊ اﻟﻠﻴﺒﻴﲔ ﻋﻠﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﺳــﻮاء وﻟﻴﺲ ﺳﻴﺎﺳﺔ دﻋﻢ اﻻﻧﻘﺴﺎم.