ﺗﻌﻘﻴﺒًﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎل ﻏﺎدة اﻟﺴﻤﺎن: ﺷﻌﺮاء ﻏﺰة اﻟﻼﻣﺤﺘﻠﺔ
اﻟﺘﻮازﻧﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ
ﻟﺒﻨﺎن آﺧﺮ ﺻﻔﺤﺔ ﻣﻦ ﺻﻔﺤﺎت اﻻﺣﺘﻼل اﻟﻔﺮﻧﺴــﻲ ﻟﻠﺸــﺎم ﻗﺒﻞ ﻗﺮن ﺣﻴﺚ ﺳﺮق اﳉﻨﺮال ﻏﻮرو أرﺑﻊ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎت ﺳﻮرﻳﺔ وﺿﻤﻬﺎ إﻟﻰ ﺟﺒﻞ ﻟﺒﻨﺎن وأوﺟﺪ ﻫﺬه اﻟﺪوﻟﺔ.
أﻧﺎ ﺷــﺨﺼﻴﺎ اﺣﺘﺮم اﻟﺘﻮازﻧﺎت اﻟﺴﻴﺎﺳــﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﺒﻨــﺎن وأﻋﺘﺮف ﺑﺮﺋﺎﺳــﺔ اﳌﻮارﻧﺔ ﻟﻜﻦ اﳌﻮارﻧﺔ أﻧﻔﺴﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺘﻔﻘﻮا ﻋﻠﻰ رﺋﻴﺲ وأﺛﺒﺘﻮا ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﻓﺸــﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﻫــﺬا اﻷﻣﺮ، ﻟﺬﻟﻚ اﻷﺟﺪى واﻷﺑﻘــﻰ اﺧﺘﻴﺎر ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻣﺎروﻧﻴــﺔ ذات وزن ﺗﺎرﻳﺨــﻲ ﻣﺜﻞ ﻋﺎﺋﻠﺔ )ﻓﺮﳒﻴــﺔ( ﻣﺜﻼ وأن ﻳﻜﻮن ﺣﻜــﻢ ﻟﺒﻨﺎن ﺑﺎﻟﺘــﻮارث اﻷﻣﻴﺮي ﻓــﻲ ﻋﻤﻴﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻏــﺮار ﻣﻮﻧﺎﻛﻮ ﻣﻊ ﻓﺮﻧﺴــﺎ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﻌﻮد ﻟﺒﻨﺎن إﻟﻰ ﺳــﻮرﻳﺎ وﻫــﺬه ﺧﻄﻮة اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻟﺪﻣﺞ اﻟﺴﻔﺎرات وﻋﻮدة اﻟﻔﺮع إﻟﻰ اﻷﺻﻞ.
ﻛﺎن ﺣﻠــﻢ اﳌﻔﻜــﺮ واﻷدﻳﺐ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧــﻲ أﻣﲔ اﻟﺮﻳﺤﺎﻧــﻲ ﻫﻮ ﺗﻮﺣﻴﺪ اﻟﻌﺮب وﺟﻤﻊ ﺷﻤﻠﻬﻢ وﺗﻮﺣﻴﺪ ﻛﻠﻤﺘﻬﻢ.
وﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫــﺬا ﻣﺠﺮد ﺣﻠﻢ وﻛﻼم ﻋﻠﻰ اﻟﻮرق، ﺑﻞ إﻧﻪ ﻓﻌﻼ ﻗﺪ ﺑﺬل ﺟﻬﻮدا ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻟﺴﻬﻠﺔ، وﺗﻌﺮض ﻟﻠﻤﺨﺎﻃﺮ.
وﻗﺎم اﻟﺮﻳﺤﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺑﺠﻮﻻت إﻟﻰ ﻋﺪة ﺑﻠﺪان ﻋﺮﺑﻴﺔ واﻟﺘﻘﻰ ﲟﻠﻮك وأﻣــﺮاء ﻋﺮب ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﻮﻋﻴﺘﻬﻢ وﺗﻨﺒﻴﻬﻬﻢ أن ﻫﺬا ﻫﻮ اﻟﻄﺮﻳﻖ
ﻣﺠﺮد ﺣﻠﻢ أﺑﻮ ﺗﺎج
اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻌﺪو وﺗﻮﺳﻌﺎﺗﻪ .
اﳊﻴﺎة اﻷﺑﺪﻳﺔ
أﻓﺎﻧﲔ ﻛﺒﺔ ـ ﻛﻨﺪا
رﻏﻢ ﺟﻤﺎﻟﻴﺔ اﳊــﺲ اﻟﺬي أﻋﻬﺪه، واﻟﻜﻠﻤﺔ اﻹﺑﺪاﻋﻴــﺔ اﳌﺆﺛﺮة ﻓﻲ اﻟﻨﺺ اﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ اﳌﻘﺎل، ﻟﻜﻨﻪ أﺣﺰﻧﻨﻲ وﻫﺰ أﻋﻤﺎﻗﻲ وﻗﻴﺪ ﺣﺮوﻓﻲ ﺟﻤﻠﺔ:
»وﺳــﺄوﻫﻢ ﺣﺎﻟــﻲ ﺑﺄﻟﻒ ﻓﻜﺮة ﻣﻐﺎﻳــﺮة « أﻗﺮأ ﻓــﻲ ﻛﻠﻤﺎﺗﻚ ﻓﺠﺮا ﻟﻐﻮﻳﺎ ﻣﺸﺮﻗﺎ .. ﺳــﻴﺪﺗﻲ اﻟﻨﺒﻴﻠﺔ أﻋﺘﺮف ﻟﻚ : ﻛﻠﻨﺎ ﻓﻲ زﻳﺎرة ﻗﺼﻴﺮة إﻟــﻰ ﻫــﺬا اﻟﻜﻮﻛﺐ اﳌﺘﺸــﻜﻞ ﻣﻦ ﺗﻨﺎﻗﻀــﺎت وﺑﺪاﻳــﺎت وﻧﻬﺎﻳﺎت إﻻ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ واﻟﻔﻦ ﻓﻴﻪ اﺳــﺘﺜﻨﺎء … أرﺻــﺪ ﻛﻠﻤﺎﺗﻚ ﺟﻴﺪا ، وأرﻛﺾ ﻓﻮق رؤوس ﺣﺮوﻓــﻚ اﳌﻀﻴﺌﺔ ﺑﺎﳊﻴــﺎة اﻷﺑﺪﻳﺔ، وأﺗﻠﻮ ﻧﺼــﻚ اﳌﺒﺪع ﻓﻲ ﻗﻨﺪﻳﻠﻚ ﺗﺴﻜﻊ داﺧﻞ ﺟﺮح :
)ﺣﲔ أرى ﺗﻠﻚ اﳌﻜﺘﺒﺎت اﻟﺸﺎﺳﻌﺔ ﻣﺜﻞ درب ﻣﻌﺒﺪة ﻟﻸﺑﺪﻳﺔ ﺗﻀﻢ ﻛﻞ ﺗﻠــﻚ اﻟﻜﺘﺐ اﻟﺘﻲ ﻟﻢ أﻗﺮأﻫﺎ ﺑﻌﺪ ، واﻷﻓــﻖ اﻟﻼﻣﺘﻨﺎﻫﻲ ﺣﺎﻣﻼ ﻛﻞ ﺗﻠــﻚ اﻻﲡﺎﻫــﺎت اﻟﺘﻲ ﻟــﻢ أﻃﺄﻫﺎ ﺑﻌﺪ، وﺗﻠــﻚ اﻟﺪﻓﺎﺗــﺮ اﻟﺒﻴﻀﺎء ﻓﻲ اﳌﻜﺘﺒﺎت اﻟﺘﻲ ﻟﻢ أﺳﻄﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺟﻨﻮﻧﻲ وﺻﺤﻮي وﺣﻤﺎﻗﺎﺗﻲ واﺗﺰاﻧﻲ ﺑﻌﺪ ، أرﻳﺪ أن أﻋﻴﺶ إﻟﻰ اﻷﺑﺪ( .
ﺳــﻴﺪﺗﻲ اﻟﻨﺒﻴﻠﺔ وﻳﺎ زﻫﺮة اﻟﻴﺎﺳــﻤﲔ اﻟﺪﻣﺸــﻘﻴﺔ ﺳــﻴﻈﻞ ﻗﺮاؤك أوﻓﻴﺎء ﻟﻘﻠﻤﻚ .. دﻣِﺖ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ.
ﳒﻢ اﻟﺪراﺟﻲ - اﻟﻌﺮاق
ﻻ ﺷﻚ أن اﳌﺼﺎﺑﻴﺢ ﺳﺘﻀﻞ ﻣﻀﺎءة ﻓﻜﻤﺎ ﻳﻘﺎل اﻷﻓﻜﺎر ﻻ ﲤﻮت.. واﳋﻠﻮد اﳊﻘﻴﻘﻲ ﻫﻮ ﻓﻲ اﻹﺑﺪاع ﻓﻘﻂ..
وأؤﻣــﻦ أن اﻟﻘﺮاء ﺳــﻴﺘﺒﻌﻮن ﻛﻠﻤﺎﺗﻚ وﻣﺎ ﺑﲔ اﻷﺳــﻄﺮ وﻓﻲ ﻛﻞ ﻋﺼﺮ ﺳﻴﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﺣﻤﻠﺘﻬﺎ ﺗﻠﻚ اﻟﻨﺼﻮص.
ﻫــﻞ ﺗﺘﻮﻗــﻒ اﳌﺼﺎﺑﻴــﺢ! ﻻ أﻋﺘﻘــﺪ ﻷن اﻷﻓﻜﺎر داﺋﻤــًﺎ ﺗﻮﻟﺪ أﻓﻜﺎرا وﻣﺎزﻟﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬا ﻧﻨﺎﻗﺶ أﻓﻜﺎرا ﻛﺘﺒﺖ ﻋﻠﻰ أﻟﻮاح ﻓﺨﺎرﻳــﺔ ﻣﻨﺬ آﻻف اﻟﺴــﻨﲔ وﺑﺮأﻳــﻲ ﻫﺬا ﻫﻮ اﳌﻌﻨــﻰ اﻟﺪﻧﻴﻮي ﻟﻠﺨﻠﻮد. أﻣﺎ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻵﺧﺮ إذا آﻣﻨﺎ ﺑﻪ ﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﻣﻦ اﳌﻤﻜﻦ ﻣﻌﺮﻓﺘﻪ. ﻗﻠﻢ وأوراق ﺑﻴﻀﺎء رﲟﺎ ﻓﻜﺮة ﺟﻴﺪة، ﻟﻜﻦ اﻟﺴﺆال ﻛﻴﻒ ﺳﺘﺼﻠﻨﺎ ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻚ، أم ﻫﻞ ﺳــﻴﺄﺗﻴﻨﺎ أﻧﺒﻴﺎء. ﻓﻲ اﳊﻘﻴﻘﺔ ﻫﺬه اﻟﻔﻜﺮة أﺗﺘﻨﻲ ﻣﻨﺬ زﻣﻦ ﻃﻮﻳﻞ وﻓﻲ ﺳــﻨﻮت اﻟﺸــﺒﺎب اﻷوﻟﻰ )اﻟﺘﻲ ﻣﺎزاﻟﺖ ﻣﺴــﺘﻤﺮة( وأﻋﺘﻘﺪ أن ﻫﺬا ﳑﻜﻦ ﺑﻼ ﺷﻚ، ﻷن اﻷﻧﺒﻴﺎء ﺳﻴﺄﺗﻮن وﻣﻌﻬﻢ ﺣﺠﺘﻬﻢ اﻟﺘﻲ زودﻫﻢ اﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ!
وﻟﻜﻦ ﻟﻨﻌﺪ إﻟﻰ ﻛﻮاﺑﻴﺴــﻨﺎ اﳌﺴﺘﻤﺮة ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮات ﻃﻮﻳﻠﺔ! ﺳﻴﺪﺗﻲ ﻟﻮ ﻓﻜﺮﻧﺎ ﻗﻠﻴﻠﺎ ﻛﻴﻒ ﻗﺘﻞ اﻻﺳــﺘﺒﺪاد ﺣﻠﻤﻨﺎ ﺑﺎﳊﺮﻳﺔ وﻣﻦ دﻣﺮ ﻟﺒﻨﺎن
اﳋﻠﻮد اﳊﻘﻴﻘﻲ أوراق ﺑﻴﻀﺎء ﻋﻤﺮو - ﺳﻠﻄﻨﺔ ﻋﻤﺎن
وﳌﺎذا اﺳــﺘﻤﺮت ﻛﻮاﺑﻴﺴــﻨﺎ ووﺻﻠﺖ إﻟﻰ ﻏﺰة، ﺳــﻨﺠﺪ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ أن ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ وﺑﺸــﺎر اﻷﺳــﺪ وﺟﻬﺎن ﻟﻌﻤﻠﺔ واﺣﺪة، وﺳــﻮاء اﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻲ ﻓﻲ اﻟﻐﻮﻃﺔ أو ﻣﺴﺘﺸــﻔﻰ اﻟﺸــﻔﺎء ﻓﻲ ﻏﺰة، اﻟﻔﻌﻞ واﺣﺪ واﻟﻔﺎﺷﻴﺔ ذاﺗﻬﺎ.
ﻻﺑﺪ ﻟﻲ أن أذﻛﺮ أن ﻟﺒﻨﺎن ﺳﻮﻳﺴــﺮا اﻟﺸــﺮق، وأن ﺳــﻮرﻳﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴــﻤﻰ أﻳﻀــﺎ ﻋﻨﺒﺮ اﻟﺸــﺮق ﻟﻮﻓــﺮة ﻣﺤﺎﺻﻴﻠﻬﺎ ﺣﻴــﺚ ﻧﺒﺘﺖ أوﻟﻰ ﺣﺒﺎت اﻟﻘﻤﺢ!
أﺳﺎﻣﺔ ﻛ ّﻠ ﱠﻴﺔ- ﺳﻮرﻳﺎ/أﳌﺎﻧﻴﺎ ﺷﺮﻛﺎت ﻋﺎﳌﻴﺔ
ﺷــﻌﺮاء ﻏﺰة اﻟﻼﻣﺤﺘﻠﺔ، ﻫﺬا اﻻﺣﺘﻼل ﻣﺎﺿﻴﻪ ﻣﺜﻞ ﺣﺎﺿﺮه ﻣﺜﻞ ﻣﺴــﺘﻘﺒﻠﻪ، ﻳﺠﺐ أن ﻳﺘﻌﻠــﻢ ﻣﻦ اﻟﺘﺎرﻳﺦ وﻣﻦ ﲡﺮﺑــﺔ اﳊﻜﻢ اﻟﻨﺎزي، وﻣﻦ أﺳــﺒﺎب زوال ﻫﺬا اﶈﺘﻞ اﻷﺳــﺒﺎب ﻧﻔﺴــﻬﺎ اﻟﺘــﻲ ﻗﻀﺖ ﻋﻠﻰ ﻫﺘﻠﺮ، وﻟﻜﻦ اﶈﺘﻞ ﻟﻪ ﻧﺼﻴﺐ اﻷﺳــﺪ ﻓﻲ وﻋﺪ اﻟﻠﻪ ﻟﻨﺎ واﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﺨﻠﻒ وﻋﺪه. ﻓﻲ ﻳﻮم ﻣﻦ اﻷﻳﺎم ﺳﺘﻌﻮد ﻟﺒﻨﺎن ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ وأﺟﻤﻞ. اﻟﺸــﻌﺐ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺷــﻌﺐ ذﻛﻲ وﺟﻤﻴﻞ، وﻓــﻲ ﻣﻄﺒﻌﺘﻲ ﻓﻲ أﺛﻴﻨﺎ ﻛﺎن ﻋﻨﺪي ﺷــﺮﻛﺎت ﻋﺎﳌﻴﺔ ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﺔ أﺻﺤﺎﺑﻬﺎ ﻣﻦ أﻛﺒﺮ اﻟﻌﺎﺋﻼت ﻓﻲ اﻟﺘﻤﻊ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ وﻟﻬﺬا ﻻ أذﻛﺮ اﻷﺳﻤﺎء.