ﻏﺰة: اﻧﺘﺸﺎل أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 200 ﺟﺜﺔ ﻓﻲ ﺧﺎن ﻳﻮﻧﺲ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﻼ رؤوس
ﺷﻬﺪاء ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ أﻃﻔﺎل ﻓﻲ ﻗﺼﻒ ﻟﻼﺣﺘﻼل ﻋﻠﻰ رﻓﺢ واﻟﻨﺼﻴﺮات
أﻛﺜــﺮ ﻣﻦ 200 ﺟﺜﺔ ﺟﺮى اﻧﺘﺸــﺎﻟﻬﺎ، أﻣﺲ اﻷﺣﺪ، ﻣﻦ ﻣﻘﺒﺮﺗﲔ ﺟﻤﺎﻋﻴﺘﲔ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻊ ﻧﺎﺻﺮ اﻟﻄﺒﻲ ﺑﻌﺪ اﻧﺴﺤﺎب اﻻﺣﺘﻼل ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺧﺎن ﻳﻮﻧﺲ ﺟﻨــﻮب ﻏﺰة، ﻓﻴﻤﺎ واﺻــﻞ اﻻﺣﺘﻼل ﻣﺠﺎزره ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ رﻓﺢ واﻟﻨﺼﻴﺮات.
وأﻓــﺎد اﳌﺪﻳــﺮ اﻟﻌــﺎم ﻟﻠﻤﻜﺘــﺐ اﻹﻋﻼﻣﻲ اﳊﻜﻮﻣﻲ ﻓــﻲ ﻏــﺰة، إﺳــﻤﺎﻋﻴﻞ اﻟﺜﻮاﺑﺘﺔـ ﺑﺎﻟﻌﺜﻮر داﺧﻞ اﳌﻘﺒﺮﺗــﲔ ﻋﻠﻰ ﺟﺜﺚ ﻣﻦ دون رؤوس وأﺟﺴــﺎد ﻣﻦ دون ﺟﻠــﻮد وﺑﻌﻀﻬﻢ ﺳﺮﻗﺖ أﻋﻀﺎؤﻫﻢ.
وﻗﺎل إن اﻻﺣﺘﻼل أﻋﺪ ﻣﻘﺒﺮة داﺧﻞ أﺳﻮار ﻣﺠﻤﻊ ﻧﺎﺻﺮ ﻹﺧﻔــﺎء ﺟﺮاﺋﻤﻪ، ﻣﺮﺟﺤﺎ وﺟﻮد 700 ﺷﻬﻴﺪ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﺮ ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ أﻋﺪﻣﻬﻢ اﻻﺣﺘﻼل داﺧﻞ ﻣﺠﻤﻊ ﻧﺎﺻﺮ.
وﺑﻴــﻦ أن اﻻﺣﺘــﻼل أﻋﺪم اﻟﻌﺸــﺮات ﻣﻦ اﻟﻨﺎزﺣــﲔ واﳉﺮﺣــﻰ واﳌﺮﺿــﻰ واﻟﻄﻮاﻗﻢ اﻟﻄﺒﻴﺔ، وأن ﻣﺼﻴﺮ اﻟﻌﺸــﺮات ﳑﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﻓﻲ ﻣﺠﻤــﻊ ﻧﺎﺻﺮ ﻻ ﻳﺰال ﻣﺠﻬﻮﻻ ﺑﻌﺪ اﻧﺴــﺤﺎب اﻻﺣﺘﻼل.
وﻃﺎﻟﺐ ﺑﻔﺘﺢ ﲢﻘﻴﻖ دوﻟﻲ ﳌﻌﺮﻓﺔ أﺳــﺒﺎب ﺗﺒﺨﺮ وﲢﻠﻞ ﺟﺜﺚ ﺑﻌﺾ اﻟﺸﻬﺪاء.
ﻓﻲ ﺣﲔ ﻛﺸﻒ اﻟﺪﻓﺎع اﳌﺪﻧﻲ ﻓﻲ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة ﻋﻦ اﺧﺘﻔــﺎء ﻧﺤﻮ 2000 ﻣﻮاﻃــﻦ ﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﻨﺎﻃــﻖ اﻟﻘﻄــﺎع، وﻻ ُﻳﻌــﺮف ﻣﺼﻴُﺮﻫﻢ ﺑﻌﺪ اﻧﺴﺤﺎب ﻗﻮات اﻻﺣﺘﻼل ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﳌﻨﺎﻃﻖ.
ﻓﻲ اﳌــﻮازاة، أﺑﻘﺖ ﻗــﻮات اﻻﺣﺘﻼل ﻋﻠﻰ وﺗﻴﺮة ﻫﺠﻤﺎﺗﻬــﺎ اﻟﺪاﻣﻴﺔ ﺿﺪ ﻏــﺰة، ﻣﻮﻗﻌﺔ ﺷــﻬﺪاء وﻣﺼﺎﺑﲔ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ رﻓﺢ وﻣﺨﻴﻢ اﻟﻨﺼﻴﺮات.
وذﻛــﺮت ﻣﺼــﺎدر ﻣﺤﻠﻴــﺔ أن اﻟﻄﻴﺮان اﳊﺮﺑﻲ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻧﻔﺬ ﻋﺪة ﻏﺎرات ﻋﻨﻴﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻤﺎل اﻟﻨﺼﻴﺮات وﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ أﺧﺮى ﺳــﻂ ﻏﺰة. وأﻓﺎدت ﺑﺄن ﻃﺎﺋﺮات اﻻﺣﺘﻼل اﳊﺮﺑﻴﺔ ﻗﺼﻔﺖ ﻣﻨــﺰﻻ ﻟﻌﺎﺋﻠﺔ اﻟﻨﻮﻳﺮي ﻓﻲ ﻣﺨﻴﻢ اﻟﻨﺼﻴﺮات، ﻣﺎ أدى إﻟﻰ اﺳﺘﺸــﻬﺎد 7 ﻣﻮاﻃﻨﲔ.
وﻓﻲ رﻓﺢ، اﺳــﺘﻬﺪﻓﺖ ﻃﺎﺋــﺮات اﻻﺣﺘﻼل ﻣﻨﺰﻟﲔ ﻣــﺎ أدى إﻟﻰ اﺳﺘﺸــﻬﺎد 19 ﺑﻴﻨﻬﻢ 14 ﻃﻔﻼ.
وﻗﺎﻟــﺖ ﻣﺼﺎدر ﻣﺤﻠﻴــﺔ إن اﻟﻐﺎرة اﻷوﻟﻰ اﺳــﺘﻬﺪﻓﺖ ﻣﻨــﺰﻻ ﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺟﻮدة ﻓــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﺨﻴﻢ أﺳﺪود وﺳــﻂ ﻣﺨﻴﻢ اﻟﺸﺎﺑﻮرة وﺳﻂ رﻓﺢ، أﺳــﻔﺮت ﻋﻦ اﺳﺘﺸــﻬﺎد 4 أﻓﺮاد، زوج وزوﺟﺘﻪ واﺑﻨﺘﻬﻤﺎ.
وأﺿﺎﻓﺖ أن اﻟﻐﺎرة اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ اﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﻣﻨﺰﻻ ﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺎل ﺷﺮق رﻓﺢ، وارﺗﻘﻰ ﻓﻴﻬﺎ 15 ﺷــﻬﻴﺪا، ﺑﻴﻨﻬﻢ 13 ﻃﻔﻼ واﻣﺮأﺗﺎن، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ وﺟﻮد ﻋــﺪد ﻣﻦ اﳌﻔﻘﻮدﻳــﻦ، وﻻ ﺗﺰال ﻃﻮاﻗﻢ اﻹﻧﻘــﺎذ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠــﻰ اﻧﺘﺸــﺎل اﻟﻌﺎﻟﻘﲔ ﲢﺖ اﻟﺮﻛﺎم.
وﰎ إﺟﺮاء ﻋﻤﻠﻴﺔ وﺿﻊ ﻗﻴﺼﺮﻳﺔ ﻟﺸــﻬﻴﺪة ﺣﺎﻣﻞ، وﲤﻜﻨــﺖ اﻟﻄﻮاﻗﻢ اﻟﻄﺒﻴــﺔ ﻣﻦ إﻧﻘﺎذ ﺣﻴــﺎة اﳉﻨﲔ ﻗﺒــﻞ أن ﺗﻠﺤــﻖ اﻷم ﺑﺰوﺟﻬﺎ واﺑﻨﺘﻬﺎ ﺷﻬﺪاء.
وﻗﺎل ﻣﺤﻤﺪ ﺳــﻼﻣﺔ، اﻟﻄﺒﻴﺐ اﻟﺬي ﻳﻌﺘﻨﻲ
ﺑﺎﳌﻮﻟــﻮدة، ﻟـ"روﻳﺘــﺮز" إن اﻟﻄﻔﻠﺔ ﺗﺰن 1.4 ﻛﻴﻠﻮﻏﺮام ووﻟﺪت ﻓــﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻗﻴﺼﺮﻳﺔ ﻃﺎرﺋﺔ وﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﻣﺴﺘﻘﺮة وﺗﺘﺤﺴﻦ ﺗﺪرﻳﺠﻴﺎ.
وذﻛﺮ أن واﻟﺪﺗﻬﺎ ﺻﺎﺑﺮﻳﻦ اﻟﺴــﻜﻨﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﺒﻠﻰ ﻓﻲ اﻷﺳﺒﻮع اﻟﺜﻼﺛﲔ.
ووﺿﻌــﺖ اﳌﻮﻟﻮدة ﻓﻲ ﻣﺤﻀــﻦ ﻓﻲ أﺣﺪ ﻣﺴﺘﺸــﻔﻴﺎت رﻓﺢ إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ رﺿﻴﻌﺔ أﺧﺮى، ووﺿﻊ ﺷﺮﻳﻂ ﻻﺻﻖ ﻋﻠﻰ ﺻﺪرﻫﺎ ﻛﺘﺐ ﻋﻠﻴﻪ "ﻃﻔﻠﺔ اﻟﺸﻬﻴﺪة ﺻﺎﺑﺮﻳﻦ اﻟﺴﻜﻨﻲ".