ﻓﺼﺎﺋﻞ ﻋﺮاﻗﻴﺔ ﺗﺴﺘﻬﺪف ﻣﻮاﻗﻊ إﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ردًا ﻋﻠﻰ ﻣﺠﺎزر ﻏﺰة

اﳌﺎﻟﻜﻲ ﻳﺪﻋﻮ ﻟـ»ﻣﺤﻮر ﻳﺒﺪأ ﻣﻦ إﻳﺮان وﻳﻨﺘﻬﻲ ﻓﻲ اﳌﻐﺮب اﻟﻌﺮﺑﻲ«

أﻋﻠﻨﺖ ﻓﺼﺎﺋﻞ »اﳌﻘﺎوﻣﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ« اﺳﺘﻬﺪاﻓﻬﺎ ﻣﺎ وﺻﻔﺘــﻪ »أﻫﺪاﻓﺎ ﺣﻴﻮﻳﺔ« ﻓــﻲ اﳉﻮﻻن اﶈﺘﻞ و»إﻳﻼت« ﺧﻼل اﻟﺴﺒﺖ واﻷﺣﺪ، ﺑﻄﺎﺋﺮات ﻣﺴﻴﺮة، »ردأ ﻋﻠــﻰ اﻟــﺎزر اﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴــﺔ اﳌﺮﺗﻜﺒــﺔ ﺑﺤﻖ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴــﻄﻴﻨﻲ« ﻣﺆﻛﺪة اﺳﺘﻤﺮارﻫﺎ ﻓﻲ »دك ﻣﻌﺎﻗﻞ اﻷﻋــﺪاء« ﻓﻲ وﻗٍﺖ دﻋﺎ ﻓﻴــﻪ زﻋﻴﻢ اﺋﺘﻼف »دوﻟﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن« اﳌﻨﻀﻮي ﻓﻲ »اﻹﻃﺎر اﻟﺘﻨﺴــﻴﻘﻲ« اﻟﺸﻴﻌﻲ، ﻧﻮري اﳌﺎﻟﻜﻲ إﻟﻰ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻣﺤﻮر ﻳﺒﺪأ ﻣﻦ إﻳﺮان وﻳﻨﺘﻬﻲ ﺑﺎﳌﻐﺮب اﻟﻌﺮﺑﻲ.

»ﻫﺪف ﺣﻴﻮي«

وذﻛﺮت »اﳌﻘﺎوﻣﺔ« اﳌﺆﻟﻔﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﻟﺸﻴﻌﻴﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ اﳌﺴــﻠﺤﺔ، ﻓﻲ ﺑﻴــﺎن ﺻﺤﺎﻓﻲ أﻣﺲ، إﻧﻪ »اﺳــﺘﻤﺮار ًا ﺑﻨﻬﺠﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﺎوﻣﺔ اﻻﺣﺘﻼل، و ُﻧﺼﺮ ًة ﻷﻫﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﻏــّﺰة، ورّدًا ﻋﻠﻰ اﻟــﺎزر اﻟﺘﻲ ﻳﺮﺗﻜﺒﻬﺎ اﻟﻜﻴﺎن اﻟﻐﺎﺻﺐ ﺑﺤﻖ اﳌﺪﻧﻴﲔ اﻟﻔﻠﺴــﻄﻴﻨﻴﲔ ﻣﻦ أﻃﻔﺎل وﻧﺴﺎء وﺷﻴﻮخ، اﺳﺘﻬﺪف ﻣﺠﺎﻫﺪو اﳌﻘﺎوﻣﺔ اﻹﺳــﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق ﺻﺒﺎح اﻟﻴﻮم اﻷﺣﺪ )أﻣﺲ( ﻫﺪﻓًﺎ ﺣﻴﻮﻳًﺎ ﻓﻲ اﳉﻮﻻن اﶈﺘﻞ، ﺑﺎﻟﻄﻴﺮان اﳌﺴّﻴﺮ، وﺗﺆﻛﺪ اﳌﻘﺎوﻣﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ اﺳﺘﻤﺮارﻫﺎ ﻓﻲ دك ﻣﻌﺎﻗﻞ اﻷﻋﺪاء«.

وﻗﺒﻞ ذﻟﻚ، ﺗﺒﻨﺖ »اﳌﻘﺎوﻣﺔ« اﺳــﺘﻬﺪاف »ﻫﺪٍف ﺣﻴﻮي« ﻓــﻲ إﻳﻼت ﺑﺎﻟﻌّﻤــﻖ اٍﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠﻲ، ﻓﺠﺮ اﻟﺴــﺒﺖ، ﻣﺸــﻴﺮة إﻟﻰ اﺳــﺘﻤﺮار ﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻬﺎ ﺿﻤﻦ »اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﻣﻘﺎوﻣﺔ اﻻﺣﺘﻼل« ﺣﺴﺐ ﺑﻴﺎن ﻣﻨﻔﺼﻞ.

ﻳﺄﺗﻲ ذﻟــﻚ ﻣﺘﺰاﻣﻨــﺎ ﻣﻊ ﺗﻌــﺮض أﺣــﺪ اﳌﻘﺎر اﻟﻌﺴــﻜﺮﻳﺔ - ﻳﻀــﻢ ﻗــﻮات اﳉﻴﺶ واﻟﺸــﺮﻃﺔ و»اﳊﺸــﺪ«- ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺑﺎﺑﻞ اﶈﺎذﻳﺔ ﻟﻠﻌﺎﺻﻤﺔ ﺑﻐﺪاد ﻣﻦ ﺟﻬﺔ اﳉﻨﻮب، ﻻﻧﻔﺠﺎر ﻟﻢ ُﺗﺤّﺪد ﻃﺒﻴﻌﺘﻪ - ﺣﺘﻰ وﻗﺖ إﻋــﺪاد اﻟﺘﻘﺮﻳــﺮ، راح ﺿﺤﻴﺘﻪ أﺣﺪ ﻋﻨﺎﺻﺮ »اﳊﺸــﺪ« وﺟﺮح 8 آﺧﺮﻳﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺟﻨﺪي ﻓﻲ اﳉﻴﺶ.

وﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻣﻦ اﻟﺴــﺒﺖ، ذﻛﺮ ﺑﻴﺎن ﳋﻠﻴﺔ اﻹﻋــﻼم اﻷﻣﻨــﻲ اﳊﻜﻮﻣﻴــﺔ، إﻧﻪ »ﻓﻲ اﻟﺴــﺎﻋﺔ اﻟﻮاﺣﺪة ﺑﻌﺪ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻟﻴﻠﺔ )اﳉﻤﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺒﺖ( ﺣﺪث اﻧﻔﺠﺎر وﺣﺮﻳﻖ داﺧﻞ )ﻣﻌﺴــﻜﺮ ﻛﺎﻟﺴــﻮ( ﺷــﻤﺎﻟﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺑﺎﺑﻞ ﻋﻠﻰ اﳋــﻂ اﻟﺪوﻟﻲ، اﻟﺬي ﻳﻀﻢ ﻣﻘــﺮات ﻟﻘﻄﻌﺎت اﳉﻴﺶ واﻟﺸــﺮﻃﺔ وﻫﻴﺌﺔ اﳊﺸــﺪ اﻟﺸــﻌﺒﻲ، ﳑﺎ أدى إﻟﻰ اﺳﺘﺸــﻬﺎد أﺣﺪ ﻣﻨﺘﺴﺒﻲ ﻫﻴﺌﺔ اﳊﺸﺪ اﻟﺸﻌﺒﻲ وإﺻﺎﺑﺔ (8) آﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻣﻨﺘﺴــﺐ ﻣﻦ اﳉﻴــﺶ اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﺑﺠﺮوح ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ وﻃﻔﻴﻔﺔ«.

ووﻓﻖ اﻟﺒﻴــﺎن ﻓــﺈن »اﻟﺪﻓﺎع اﳌﺪﻧــﻲ ﻓﻲ ﺑﺎﺑﻞ واﳉﻬﺎت اﻟﺴﺎﻧﺪة، ﺑﺬﻟﻮا ﺟﻬﻮدا ﻛﺒﻴﺮة وإﺟﺮاءات ﺳﺮﻳﻌﺔ وﺗﻌﺰﻳﺰات ﻣﻨﻌﺖ اﻣﺘﺪاد اﳊﺮﻳﻖ ﳌﺴﺎﻓﺎت أﺑﻌﺪ وﲤﻜﻨﺖ ﻣﻦ اﻟﺴــﻴﻄﺮة ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻮﻗﺖ ﻗﻴﺎﺳﻲ« ﻣﻌﻠﻨﺎ »ﺗﺸﻜﻴﻞ ﳉﻨﺔ ﻓﻨﻴﺔ ﻋﻠﻴﺎ ﻣﺨﺘﺼﺔ ﻣﻦ اﻟﺪﻓﺎع اﳌﺪﻧــﻲ واﻟﺼﻨــﻮف اﻷﺧــﺮى ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻟﺒﻴﺎن

أﺳــﺒﺎب اﻻﻧﻔﺠــﺎر واﳊﺮاﺋﻖ ﻓﻲ ﻣﻮﻗــﻊ وﻣﺤﻴﻂ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﳊﺎدث«.

وأﻛــﺪ إﻋﻼم »اﳊﺸــﺪ« وﻗﻮع اﻧﻔﺠــﺎر ﻓﻲ ﻣﻘﺮ ﺗﺎﺑﻊ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺪة »ﻛﺎﻟﺴــﻮ« اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻧﺎﺣﻴﺔ اﳌﺸﺮوع ﻃﺮﻳﻖ اﳌﺮور اﻟﺴﺮﻳﻊ ﺷﻤﺎل ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺑﺎﺑﻞ، وﻓﻴﻤﺎ أﻋﻠﻦ وﺻﻮل »ﻓﺮﻳﻖ ﲢﻘﻴﻘﻲ« ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮر إﻟﻰ اﳌﻜﺎن، أوﺿﺢ أن اﻻﻧﻔﺠﺎر ﺗﺴﺒﺐ »ﺑﻮﻗﻮع ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻣﺎدﻳﺔ وإﺻﺎﺑﺎت«.

وﻋﻘﺐ ذﻟﻚ، وﺻﻞ رﺋﻴﺲ ﻫﻴﺌﺔ أرﻛﺎن »اﳊﺸــﺪ اﻟﺸﻌﺒﻲ« ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﶈﻤﺪاوي، إﻟﻰ ﻣﻮﻗﻊ »آﻣﺮﻳﺔ ﺑﺎﺑﻞ« ﻟﻼﻃﻤﺌﻨﺎن ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺔ اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ.

وذﻛﺮ ﺑﻴﺎن ﻣﻨﻔﺼﻞ ﻟﻬﻴﺌﺔ »اﳊﺸﺪ اﻟﺸﻌﺒﻲ« أن »رﺋﻴﺲ ﻫﻴﺌﺔ أرﻛﺎن اﳊﺸﺪ اﻟﺸــﻌﺒﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﶈﻤﺪاوي وﺻﻞ إﻟﻰ ﻣﻮﻗﻊ آﻣﺮﻳﺔ ﺑﺎﺑﻞ اﻟﻌﺴﻜﺮي، اﻟﺬي ﺿــﻢ ﻗﻮة ﻣﻦ اﻟﺪﻓــﺎع واﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ وﻗﻮات ﻣﻦ اﳊﺸﺪ اﻟﺸــﻌﺒﻲ، ﻟﻼﻃﻤﺌﻨﺎن ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺔ اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ اﳌﻮﺟﻮدﻳﻦ ﻫﻨﺎك، ﻛﻤﺎ وأﻃﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ اﻟﻠﺠﺎن اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﻴﺔ اﳌﻮﺟﻮدة ﻓﻲ اﳌــﻜﺎن اﻟﺬي ﰎ اﻻﻋﺘﺪاء ﻋﻠﻴــﻪ«. وأﺿﺎف أن »رﺋﻴﺲ أرﻛﺎن ﻫﻴﺌﺔ اﳊﺸــﺪ اﻟﺸــﻌﺒﻲ، زار اﳉﺮﺣﻰ اﻟﺮاﻗﺪﻳﻦ ﻓﻲ اﳌﺴﺘﺸــﻔﻰ وأﻣﺮ ﺑﺘﻮﻓﻴﺮ أﻗﺼﻰ اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ ﻟﻬﻢ«.

وﺑﺎﻟﻨﻈــﺮ ﻟﻠﻌﻼﻗــﺔ اﳌﺘﻮﺗﺮة ﺑــﲔ اﻷﻣﺮﻳﻜﺎن واﻟﻔﺼﺎﺋﻞ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ، ﺗﺘﺠﻪ أﺻﺎﺑﻊ اﻻﺗﻬﺎم ﻟﻠﻘﻮات اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ وإﺳــﺮاﺋﻴﻞ ﻓﻲ اﻟﻀﻠﻮع ﺑﺎﳊﺎدث اﻟﺬي ﻳﺸــﺒﻪ إﻟﻰ ﺣﱟﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﺣﻮادث أﺧﺮى ﳑﺎﺛﻠﺔ ﻃﺎﻟﺖ ﻣﻘﺮات »ﻟﻠﺤﺸﺪ« ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻏﺮب ووﺳﻂ اﻟﺒﻼد، ﺧﻼل اﻻﺷﻬﺮ اﳌﺎﺿﻴﺔ.

ﻏﻴﺮ أن ﺧﻠﻴﺔ اﻹﻋﻼم اﻷﻣﻨﻲ، أﻓﺎدت ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻧﻬﺎ ﺑﺄﻧﻪ »ﻣﻦ ﺧﻼل اﳌﻌﻄﻴﺎت اﻷوﻟﻴﺔ وﺗﺪﻗﻴﻖ اﳌﻮاﻗﻒ واﻟﺒﻴﺎﻧﺎت اﻟﺮﺳــﻤﻴﺔ، ﻓﻘﺪ ﺻﺪر ﺑﻴﺎﻧﺎن ﻣﻦ ﻗﻮات اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﺪوﻟﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق واﻟﻨﺎﻃﻖ اﻟﺮﺳــﻤﻲ ﻟﻠﺒﻨﺘﺎﻏﻮن ﻳﺸــﻴﺮان إﻟﻰ ﻋﺪم وﺟﻮد أي ﻧﺸــﺎط ﺟﻮي أو ﻋﻤﻞ ﻋﺴــﻜﺮي ﻓﻲ ﻋﻤﻮم ﺑﺎﺑﻞ، ﻓﻴﻤﺎ أﻛﺪ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻗﻴــﺎدة اﻟﺪﻓﺎع اﳉﻮي وﻣــﻦ ﺧﻼل اﳉﻬﺪ اﻟﻔﻨﻲ واﻟﻜﺸــﻒ اﻟﺮاداري ﻋﺪم وﺟﻮد أي ﻃﺎﺋﺮة ﻣﺴــﻴﺮة أو ﻣﻘﺎﺗﻠﺔ ﻓــﻲ أﺟﻮاء ﺑﺎﺑﻞ ﻗﺒــﻞ وأﺛﻨﺎء اﻻﻧﻔﺠﺎر«.

وﺗﻌﻬــﺪت ﺑـ»ﻧﺸــﺮ اﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺣــﺎل اﻛﺘﻤﺎل ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺤﻠﻴﻞ واﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﳌﻌﺮﻓﺔ ﻣﻼﺑﺴــﺎت ﻫﺬا اﳊﺎدث«.

»ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺤﺔ«

ﻓﻲ ﺣﲔ، أﻋﻠﻨــﺖ اﻟﻘﻴﺎدة اﳌﺮﻛﺰﻳــﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ أﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻠــﻢ ﺑﺎﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ اﻟﺘﻲ »ﺗﺰﻋﻢ أن اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺷــﻨﺖ ﻏﺎرات ﺟﻮﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق« ﻣﺆﻛﺪة أﻧﻬﺎ »ﻏﻴــﺮ ﺻﺤﻴﺤﺔ وﻟﻢ ﺗﻘﻢ اﻟﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺑﺸﻦ ﻏﺎرات ﺟﻮﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق )اﳉﻤﻌﺔ(«.

ﻛﺬﻟﻚ، ﻛﺸﻔﺖ وﺳــﺎﺋﻞ إﻋﻼم أﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻋﻦ ﻋﺪم ﻣﺴــﺆوﻟﻴﺔ إﺳــﺮاﺋﻴﻞ ﻋﻦ ﺣﺎدﺛﺔ اﻧﻔﺠﺎر ﻗﺎﻋﺪة »ﻛﺎﻟﺴــﻮ« ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق، إذ ﻧﻘﻠﺖ »ﺳﻲ إن إن« ﻋﻦ ﻣﺴــﺆول إﺳــﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻗﻮﻟﻪ: »ﻟﻴﺲ ﻟﺘﻞ أﺑﻴﺐ أي ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺎﻻﻧﻔﺠﺎر اﻟﺬي وﻗﻊ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق«.

وﺗﻌﻠﻴﻘــﺎ ﻋﻠﻰ اﳊــﺎدث، ﻃﺎﻟــﺐ رﺋﻴﺲ ﻛﺘﻠﺔ »اﻟﺼﺎدﻗﻮن« اﻟﺒﺮﳌﺎﻧﻴﺔ، اﻟﻨﺎﺋﺐ ﺣﺒﻴﺐ اﳊﻼوي، اﳊﻜﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ اﳉﺎد ﻋﻠــﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻗﺮار اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﺈﺧﺮاج ﻛﻞ اﻟﻘﻮات اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﺮاق.

وﻗــﺎل ﻓــﻲ »ﺗﺪوﻳﻨــﺔ« ﻟــﻪ، اﻧﻪ »ﻣــﻊ ﲡﺪد اﻻﻧﺘﻬــﺎﻛﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﺴــﻴﺎدة اﻟﻌﺮاﻗﻴــﺔ وآﺧﺮﻫﺎ اﺳــﺘﻬﺪاف ﻗﺎﻋﺪة )ﻛﺎﻟﺴــﻮ( ﻓﻲ ﺑﺎﺑــﻞ، ﻧﻄﺎﻟﺐ اﳊﻜﻮﻣﺔ واﻟﺒﺮﳌﺎن ﺑﺠﺪﻳﺔ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻗﺮار اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻟﻘﺎﺿﻲ ﺑﺈﺧﺮاج ﻛﻞ اﻟﻘﻮات اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﺮاق«.

ورأى اﻟﻨﺎﺋﺐ اﻟﺬي ﻳﻨﺘﻤﻲ ﳊﺮﻛﺔ »ﻋﺼﺎﺋﺐ أﻫﻞ اﳊﻖ« ﺑﺰﻋﺎﻣﺔ ﻗﻴــﺲ اﳋﺰﻋﻠﻲ، إن »ﻣﻦ اﻟﻮاﺟﺐ اﻟﻮﻃﻨــﻲ واﻟﺸــﺮﻋﻲ واﻷﺧﻼﻗــﻲ اﶈﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺎدة اﻟﻌﺮاق وﺻﺪ اﻟﻬﺠﻤﺎت اﳉﺒﺎﻧﺔ واﻟﻐﺎدرة اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻬﺪف اﳊﺸﺪ اﻟﺸﻌﺒﻲ واﻟﻘﻮات اﻷﻣﻨﻴﺔ«.

أﻣﺎ اﻷﻣﲔ اﻟﻌﺎم ﻟﻜﺘﺎﺋﺐ »اﻹﻣﺎم ﻋﻠﻲ« اﳌﻨﻀﻮﻳﺔ

ﻓﻲ »اﳊﺸــﺪ« ﺷــﺒﻞ اﻟﺰﻳﺪي، ﻓﺪﻋﺎ إﻟﻰ وﺟﻮب اﺳﺘﺌﺼﺎل »اﻟﻮﺟﻮد اﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ« ﻣﻦ اﳌﻨﻄﻘﺔ.

وﻗــﺎل ﻓﻲ »ﺗﺪوﻳﻨــﺔ« ﻟﻪ أﺻﺪرﻫﺎ ﻓــﻲ أﻋﻘﺎب اﳊــﺎدث، إن »اﻟﻜﻴﺎن اﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﺑــﺆرة ﺧﻠﻘﺘﻬﺎ اﻹﻣﺒﺮﻳﺎﻟﻴــﺔ اﻻﺳــﺘﻌﻤﺎرﻳﺔ åوﺟﻮد ﺳــﺮﻃﺎﻧﻲ ﻳﻔﺘﻚ ﺑﺎﳌﻨﻄﻘﺔ، وﻫﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻳﺠﺐ اﺳــﺘﺌﺼﺎﻟﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﻮﺟﻮد، ﻷن وﺟﻮدﻫﺎ ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻳﺴﺒﺐ اﻹرﺑﺎك واﻟﻔﻮﺿﻰ واﻟﻔــﱳ واﳊﺮوب، وﻫــﻲ داﺋﻤﺎ أداة اﻣﺮﻳﻜﺎ ﻟﻀﺮب اﻵﺧﺮﻳﻦ«.

وأﺿﺎف أن »ﻫﺬه ﻟﻴﺴﺖ أول ﻣﺮة ﺗﺨﺘﺮق ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺴــﻴﺎدة اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ، ﻓﻤﻦ ﺣﻘﺒﺔ اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﻴﺎت إﻟﻰ اﻟﻴﻮم ﺷﻬﺪﻧﺎ ﻋﺸــﺮات اﳋﺮوﻗﺎت واﻻﻋﺘﺪاءات اﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻠﺪﻧﺎ وﺑﻠﺪان ﺷﻘﻴﻘﺔ أﺧﺮى ﲢﺖ رﻋﺎﻳﺔ وﺣﻤﺎﻳﺔ وإﺷﺮاف أﻣﺮﻳﻜﻲ ﻣﺒﺎﺷﺮ، ﻓﻬﻢ ﺣﺎﻟﺔ واﺣــﺪة وﻋﺪو واﺣﺪ ﺟﺎﺛﻢ ﻋﻠﻰ ﺻﺪور ﺷــﻌﻮﺑﻨﺎ ﻳﺘﺤﻜﻢ ﺑﺨﻴﺮاﺗﻨﺎ وﻳﺘﻼﻋــﺐ ﲟﺼﻴﺮ دوﻟﻨﺎ ﺑﺎﻟﻔﱳ واﳊﺮوب واﻻﻓﻜﺎر اﻟﻬﺪاﻣﺔ واﺳــﺘﻘﻄﺎب اﻟﻌﻤﻼء أو إﺧﻀﺎع اﳋﺎﻧﻊ أو إﻛﺮاه اﳌﺴــﺘﻀﻌﻒ، ﲢﺎول دوﻣــﺎ أن ﺗﻔﺮغ ﺷــﻌﻮب ﻣﻨﻄﻘﺘﻨﺎ ﻣــﻦ اﻟﻘﺪرات، وﲡﻌﻞ وﺟﻮدﻫﺎ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﺮﺿﺎ اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ«.

ووﻓﻘًﺎ ﻟﺬﻟﻚ، اﺳــﺘﺪرك اﻟﺰﻳــﺪي ﻗﺎﺋًﻼ: »ﻋﻠﻰ اﻟﺸــﻌﻮب أن ﺗﻌﻲ أن اﻟﻨﻬﻀــﺔ اﻟﻔﻜﺮﻳﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳــﺔ واﻟﻘــﺪرة اﻟﻘﺘﺎﻟﻴــﺔ واﻻﻧﺴــﺠﺎم اﻟﺘﻤﻌــﻲ اﻟﻮاﻋﻲ ﻳــﺆدي ﻟﺰوال ﻗــﺪرات اﻟﻌﺪو وإﺿﻌــﺎف وﺗﺒﺪﻳــﺪ ﺗﺄﺛﻴــﺮه. ﺛﻘﺎﻓــﺔ اﳌﻤﺎﻧﻌــﺔ واﻟﺘﺼﺪي واﺟﺐ اﺧﻼﻗﻲ وﻃﻨﻲ«.

ﻓﻲ اﳌﻮازاة، ﻟﻢ ﻳﺴــﺘﻐﺮب زﻋﻴﻢ اﺋﺘﻼف »دوﻟﺔ اﻟﻘﺎﻧــﻮن« ﻧــﻮري اﳌﺎﻟﻜﻲ، ﻣﻦ اﺳــﺘﻬﺪاف ﻗﻮات »اﳊﺸﺪ« ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق، ﻣﻌﺘﺒﺮا أن اﳌﻌﺮﻛﺔ ﻣﻊ اﶈﻮر اﻟﻐﺮﺑﻲ، ﻣﺼﻴﺮﻳﺔ.

وذﻛﺮ ﻓــﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﻟﻪ ﻓــﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈــﺔ ﻛﺮﺑﻼء، إن »اﻻﻋﺘﺪاءات اﻟﺘﻲ ﲢﺪث ﺿﺪ أﺑﻨﺎﺋﻨﺎ ﻣﻦ اﳊﺸــﺪ اﻟﺸــﻌﺒﻲ واﻟﻘﻴﺎدات اﻟﻌﺴــﻜﺮﻳﺔ ﻫــﻲ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﺟــﺪ ًا« ﻣﺮدﻓ ًﺎ: »اﳌﻌﺮﻛﺔ ﻣﺼﻴﺮﻳــﺔ ﻓﻬﻢ ﻳﺮﻳﺪون أن ﻻ ﻧﻜﻮن ﻣﺤﻮرا ﻓــﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ، وﻧﺤﻦ ﻧﺼﺮ ﻋﻠﻰ أن ﻧﻜﻮن ﻣﺤﻮرا ﻳﺒﺪأ ﻣﻦ إﻳــﺮان وﻳﻨﺘﻬﻲ ﻓﻲ اﳌﻐﺮب اﻟﻌﺮﺑﻲ«.

وﺗﺴــﺎءل: »أﻳﻦ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ ﻣﻦ اﻻﻋﺘﺪاءات اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﺿــﺪ ﻓﻠﺴــﻄﲔ؟« ﻣﺸــﻴﺮا إﻟﻰ أن »اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺪوﻟﻲ اﻧﺘﻬﻰ وﻫﺬا ﻳﻌﻨﻲ أن اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﺘﺠﻪ ﻟﻠﻔﻮﺿﻰ ﻻ اﻟﺘﻤﺎﺳﻚ«.

وﺗﺎﺑــﻊ: »ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻧﺎ ﻧﺒﺤﺚ ﻋﻦ وﻓﺎق ﺳﻴﺎﺳــﻲ ﻳﺤﻤﻲ ﲡﺮﺑﺘﻨﺎ اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ وﲤﺘﺪ ﻟﻜﻲ ﻳﻜﻮن ﺟﺰءا ﻣﻦ ﻣﺤــﻮر ﻧﺮﻳﺪ أن ﻳﻜﻮن ﲢﺖ اﻟﺸــﻤﺲ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺑﻘﻴﺔ اﻟﻌﺎﻟﻢ«.

ﺟﻨﺪي ﻋﺮاﻗﻲ ﻳﻘﻒ ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ أﺑﺮاج اﻟﺮﺷﺎﺷﺎت اﳌﻌﺮوﺿﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﺮض اﻟﺪﻓﺎع اﻟﺪوﻟﻲ ﻓﻲ ﺑﻐﺪاد