ﺗﻈﺎﻫﺮات راﻓﻀﺔ ﻟﻠﺤﺮب ﻋﻠﻰ ﻏﺰة ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ

ﺷﻬﺪت ﻋﺪة ﻣﺪن أﳌﺎﻧﻴﺔ ﻣﻈﺎﻫﺮات ﻳﻮﻣﻲ اﻟﺴﺒﺖ واﻷﺣﺪ رﻓﻀــﺎ ﻟﻠﺤﺮب ﻋﻠــﻰ ﻏﺰة واﺳــﺘﻬﺪاف اﳌﺪﻧﻴﲔ.

ﻓﻔﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻮن، ﺧﺮﺟــﺖ ﺗﻈﺎﻫﺮة ﺑﺪﻋﻮى ﻣﻦ ﻗﻮى اﻟﻴﺴــﺎر واﻻﺋﺘﻼﻓﺎت اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ واﳉﺎﻟﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴــﻄﻴﻨﻴﺔ واﻟﻌﺪﻳــﺪ ﻣــﻦ اﳌﻨﺎﺻﺮﻳــﻦ اﻷﳌﺎن واﻷوروﺑﻴﲔ. وﺟﺎﺑــﺖ ﺷــﻮارع اﳌﺪﻳﻨﺔ واﻧﻀﻢ ﻟﻬﺎ أﳌــﺎن وﻋﺮب وﺣﻤﻠــﻮا اﻷﻋﻼم اﻟﻔﻠﺴــﻄﻴﻨﻴﺔ واﻟﻼﻓﺘﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺪد ﺑﺎﳊﺮب.

وﻛﺎن واﺿﺤــﺎ اﻟﺘﻌﺰﻳــﺰات اﻷﻣﻨﻴــﺔ اﳌﻜﺜﻔﺔ ﻟﻠﺸــﺮﻃﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘــﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻒ ﻋﻠــﻰ أﻫﺒﺔ اﻻﺳــﺘﻌﺪاد. وﻳﻼﺣــﻆ ﻣﺮاﻗﺒــﻮن ﺟــﺬب ﻫﺬه اﳌﻈﺎﻫــﺮات ﻟﻠﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻷﳌﺎن، ﺑﺼــﻮرة أﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺑﺪاﻳــﺔ اﳌﻌﺎرك ﻓﻲ اﻟﺴــﺎﺑﻊ ﻣﻦ أﻛﺘﻮﺑﺮ/ ﺗﺸــﺮﻳﻦ اﻷول.

وﻗﺎﻟــﺖ أﳌﺎﻧﻴــﺔ ﻣﺸــﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﻣﻈﺎﻫــﺮة ﺑﻮن ﻟـ»اﻟﻘــﺪس اﻟﻌﺮﺑﻲ«: »ﻣﺸــﺎرﻛﺘﻲ ﻫﻨــﺎ ﻣﻦ أﺟﻞ إﻳﺼﺎل ﺻﻮﺗﻲ ﻟﻠﻤﺴــﺆوﻟﲔ، أﻧﺎ ﺧﺠﻠﺔ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻒ اﳊﻜﻮﻣﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﺮب ﻏﺰة وﻣﻮاﺻﻠﺔ إﻣﺪادﻫﺎ ﺑﺎﻷﺳﻠﺤﺔ، أرﻓﺾ اﳊﺮب ﻫﻨﺎك ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﺳﻘﻮط ﻫﺬه اﻷﻋﺪاد ﻣﻦ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ«.

وأﺛﻨﺎء إﺟــﺮاء اﻟﻠﻘﺎء ﺻﺎح أﳌﺎﻧــﻲ ﻳﻘﻒ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ أﺧﺮى ﻣﻦ اﻷﳌﺎن اﳌﺸﺎرﻛﲔ ﻓﻲ اﳌﻈﺎﻫﺮة وﺻﺎح ﺑﻬﻢ، »أﻻ ﺗﺸــﻌﺮون ﺑﺎﳋﺠﻞ ﻣﻦ ﻣﺸــﺎرﻛﺘﻜﻢ ﻓﻲ ﻫﺬه اﳌﻈﺎﻫــﺮة« ﺑﻴﺪ أن اﻷﳌﺎن اﳌﺸــﺎرﻛﲔ ردوا ﻋﻠﻴﻪ، أﻻ ﺗﺮى ﺻﻮر اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﻣﻦ اﳌﺪﻧﻴﲔ واﻷﻃﻔﺎل اﻟﺘﻲ ﺗﺴــﻘﻂ ﻓﻲ ﻏﺰة، وﺗﺎﺑﻌﻮا ﺑﺴﺆاﻟﻬﻢ ﻟﻪ »أﻳﻦ ﻣﻌﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﻜﻮﻛﺐ؟«.

ﻛﻤﺎ ﺷــﻬﺪت اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﺑﺮﻟﲔ، ﻣﺴــﻴﺮة ﺷﺎرك ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺌﺎت اﻷﺷــﺨﺎص ﻃﺎﻟﺒﻮا ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻮﻗﻒ ﺷﺤﻨﺎت اﻷﺳﻠﺤﺔ إﻟﻰ إﺳﺮاﺋﻴﻞ. وﲡﻤﻊ ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ أﻟﻔﻲ ﺷﺨﺺ ﻓﻲ ﺳــﺎﺣﺔ ﺑﻮﺗﺴﺪام ﻟﻼﺣﺘﺠﺎج ﻋﻠــﻰ اﻟﻬﺠﻤﺎت اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻏــﺰة وإﻇﻬﺎر اﻟﺘﻀﺎﻣــﻦ ﻣﻊ ﻓﻠﺴــﻄﲔ ﺳــﺎﺋﺮﻳﻦ ﻣﻦ اﻟﺴــﺎﺣﺔ اﳌﺬﻛﻮرة إﻟﻰ ﻣﻘﺮ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻻﲢﺎدي.

ﻓﻴﻤﺎ أوﻗﻔﺖ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻋﺪدا ﻣﻦ اﶈﺘﺠﲔ ﻣﺆﻗﺘﺎ، ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴــﺔ ﻣﺰاﻋﻢ »ﻫﺘﺎﻓــﺎت ﲢﺮﻳﻀﻴﺔ ﻟﺒﻌﺾ اﳌﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﺿﺪ ﺣﻖ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻓﻲ اﻟﻮﺟﻮد«.

وﺧﻼل اﳌﺴــﻴﺮة، رد اﳌﺘﻈﺎﻫﺮون ﺷﻌﺎرات ﻣﻦ ﻗﺒﻴــﻞ »أﳌﺎﻧﻴﺎ ﲤﻮل وإﺳــﺮاﺋﻴﻞ ﺗﻘﺼــﻒ« و»ﻋﺎر ﻋﻠﻴﻜﻢ« و»ﻻ أﺳﻠﺤﺔ ﻹﺳﺮاﺋﻴﻞ«.

ﻓﻴﻤﺎ ﺣﻤﻞ ﺑﻌﺾ اﳌﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﻻﻓﺘﺎت ﻛﺘﺒﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ »أوﻗﻔﻮا دﻋﻢ إﺳــﺮاﺋﻴﻞ ﻣﻦ ﺿﺮاﺋﺒــﻲ« و»ﻛﻴﻬﻮد، ﻧﺪﻋﻮ إﻟﻰ ﻋﺪم دﻋﻢ اﻷﺳﻠﺤﺔ ﻟﻺﺑﺎدة اﳉﻤﺎﻋﻴﺔ«.

ﻛﻤﺎ ﺷﻬﺪت ﻣﺪﻧﺎ أﺧﺮى ﻣﺜﻞ ﻣﺎﻳﻨﺰ وﻓﺮاﻧﻜﻔﻮرت ودوﺳــﻴﻠﺪورف ﻣﻈﺎﻫﺮات أﺧــﺮى رﻓﻀﺎ ﻟﻠﺤﺮب ﻋﻠﻰ ﻏﺰة.

وﻣﻨﺬ 7 أﻛﺘﻮﺑﺮ/ ﺗﺸــﺮﻳﻦ اﻷول اﳌﺎﺿﻲ ﺗﺸــﻦ إﺳــﺮاﺋﻴﻞ ﺣﺮﺑﺎ ﻣﺪﻣﺮة ﻋﻠﻰ ﻏــﺰة ﺧﻠﻔﺖ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 110 آﻻف ﻓﻠﺴــﻄﻴﻨﻲ ﺑﲔ ﺷﻬﻴﺪ وﺟﺮﻳﺢ، ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ أﻃﻔﺎل وﻧﺴــﺎء، ودﻣــﺎرا ﻫﺎﺋــﻼ، وﻣﺠﺎﻋﺔ أودت ﺑﺤﻴﺎة أﻃﻔﺎل وﻣﺴﻨﲔ، ﺣﺴﺐ ﺑﻴﺎﻧﺎت ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ وأﳑﻴﺔ.

وﺗﻮاﺻﻞ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺣﺮﺑﻬﺎ رﻏﻢ ﺻﺪور ﻗﺮار ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ ﺑﻮﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﻓﻮرا، وﻛﺬﻟﻚ رﻏﻢ ﻣﺜﻮﻟﻬﺎ أﻣﺎم ﻣﺤﻜﻤــﺔ اﻟﻌﺪل اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﺑﺘﻬﻤﺔ ارﺗﻜﺎب »إﺑﺎدة ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ«