ﺣﻤﻠﺔ ﳉﻤﺎﻫﻴﺮ »اﻷﻫﻠﻲ« ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﻔﺴﺦ ﻋﻘﺪ اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﻣﻊ »ﻛﻮﻛﺎ ﻛﻮﻻ«

ﺑﺴﺒﺐ دﻋﻢ اﻟﺸﺮﻛﺔ ﻟﻼﺣﺘﻼل اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ

ﻃﺎﻟﺐ ﻋﺪد ﻣﻦ ﻣﺸﺠﻌﻲ »اﻷﻫﻠﻲ« اﳌﺼﺮي، إدارة اﻟﻨــﺎدي ﺑﻔﺴــﺦ ﻋﻘــﺪ اﻟﺮﻋﺎﻳــﺔ ﻣــﻊ ﺷــﺮﻛﺔ »ﻛﻮﻛﺎ ﻛﻮﻻ« ﺑﺴــﺒﺐ دﻋﻤﻬﺎ ﻟﻼﺣﺘﻼل اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ.

ودﺷﻦ ﻣﺼﺮﻳﻮن وﺳــﻮم ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ اﻟﻨﺎدي، وﻓﺴــﺦ ﻋﻘﺪ اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ، واﺗﻬﻤــﻮا إدارة اﻟﻨﺎدي ﺑﻌﺪم ﲡﺎﻫﻞ اﳌﻮﻗﻒ اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻟﺪاﻋﻲ ﳌﻘﺎﻃﻌﺔ ﻣﻨﺘﺠﺎت اﻟﺸﺮﻛﺎت اﳌﻌﺮوﻓﺔ ﺑﺪﻋﻤﻬﺎ ﻟﻼﺣﺘﻼل.

وﻛﺎﻧﺖ ﺷــﺮﻛﺔ »ﻛﻮﻛﺎ ﻛــﻮﻻ« وﻫﻲ إﺣﺪى اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺘﻲ ﺿﻤﺘﻬﺎ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﳌﻘﺎﻃﻌﺔ اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻟﺪاﻋﻤــﻲ اﻻﺣﺘﻼل، ﻧﺸــﺮت إﻋــﻼن ﻣﺆﺧﺮا ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺣﺼﻮل اﳌﺸــﺘﺮي ﻋﻠــﻰ ﻫﺪﻳﺔ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﻗﻤﻴﺺ اﻟﻨﺎدي اﻷﻫﻠــﻲ ﻓﻲ ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﳉﺬب ﻣﺸــﺘﺮﻳﻦ ﻟﺒﻀﺎﺋﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ارﺗﻔﺎع ﻧﺴﺒﺔ اﳌﻘﺎﻃﻌﺔ ﻣﻨﺬ ﺑﺪء اﻟﻌﺪوان اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة ﻓﻲ أﻛﺘﻮﺑﺮ/ ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول اﳌﺎﺿﻲ.

وﻛﺎن اﳌﻬﻨــﺪس ﻋﺎدﻟــﻲ اﻟﻘﻴﻌــﻲ، ﻣﺪﻳــﺮ اﻟﺘﻌﺎﻗــﺪات ﻓﻲ اﻟﻨــﺎدي اﻷﻫﻠﻲ، أﺛــﺎر ﺟﺪﻻ واﺳــﻌﺎ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ، ﺑﻌﺪ اﻧﺘﺸﺎر ﻣﻘﻄﻊ ﻣﺼﻮر ﻟﻪ

ﺧﻼل ﺣﻔﻞ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﻋﻘﺪ رﻋﺎﻳﺔ ﻟﻠﻨﺎدي ﻣﻊ إﺣﺪى اﻟﺸــﺮﻛﺎت، وﻫــﻮ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﻣﺸــﺠﻌﻲ اﻟﻨﺎدي ﺑﺎﻹﻗﺒﺎل ﻋﻠﻰ ﺷﺮاء ﻣﻨﺘﺠﺎت اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺮاﻋﻴﺔ ﻛﻨﻮع ﻣﻦ دﻋﻢ اﻟﻨﺎدي.

وﻗﺎﻟﺖ ﻣﺼﺎدر ﻣﻦ داﺧﻞ اﻟﻨﺎدي ﻟـ»اﻟﻘﺪس اﻟﻌﺮﺑﻲ« إن اﻷﻫﻠﻲ ﻻ ﳝﻜﻨﻪ ﻓﺴــﺦ اﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻣﻊ ﺷــﺮﻛﺔ ﻛﻮﻛﺎ ﻛﻮﻻ، ﺑﺴﺒﺐ اﺳــﺘﺤﻮاذ اﻟﺸﺮﻛﺔ اﳌﺘﺤــﺪة ﻟﻠﺮﻳﺎﺿــﺔ ﻋﻠــﻰ ﺣﻘﻮق ﺗﺴــﻮﻳﻖ رﻋﺎﻳﺔ اﻟﻨﺎدي ﺑﺸــﻜﻞ ﺣﺼﺮي ﳌﺪة 4 ﻣﻮاﺳﻢ، وﻫﻲ إﺣــﺪى اﻟﺸــﺮﻛﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺒــﻊ اﻟﺪوﻟﺔ واﳌﺆﺳﺴﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ.

وأﺿﺎﻓﺖ إن اﻟﺸﺮﻛﺔ اﳌﺘﺤﺪة ﻫﻲ ﻣﻦ وﻗﻌﺖ اﻟﺘﻌﺎﻗــﺪ ﻣﻊ ﺷــﺮﻛﺔ »ﻛﻮﻛﺎ ﻛــﻮﻻ« ﺑﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ ﺻﺎﺣﺒــﺔ اﳊﻖ اﳊﺼﺮي ﻓﻲ ﺗﺴــﻮﻳﻖ رﻋﺎﻳﺔ اﻟﻨﺎدي.

وداﻓﻊ ﺑﻌﺾ اﳌﺸﺠﻌﲔ ﻋﻦ إدارة اﻟﻨﺎدي، واﻋﺘﺒﺮوا أن ﻫﻨﺎك ﻣﺆاﻣﺮة ﺗﺴــﺘﻬﺪف اﻟﻨﺎدي ﻗﺒﻞ ﺧﻮﺿــﻪ ﻣﺒــﺎراة ﻣﺼﻴﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺴــﺎﺑﻘﺔ اﻟﺪوري اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ، ودﻋﻮا إﻟﻰ ﻋﺪم ﲡﺪﻳﺪ ﻋﻘﺪ اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ دون ﻓﺴــﺨﻪ ﺣﺘــﻰ ﻻ ﻳﻀﻄﺮ اﻟﻨﺎدي ﻟﺪﻓﻊ اﻟﺸﺮط اﳉﺰاﺋﻲ. إﻻ أن اﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻃﺎﻟﺒﻮا ﺑﻔﺴﺢ اﻟﺘﻌﺎﻗﺪ.

ﻃﻠﻌــﺖ ﺧﻠﻴﻞ، ﻋﻀــﻮ اﻟﻠﺲ اﻟﺮﺋﺎﺳــﻲ ﳊــﺰب »اﶈﺎﻓﻈــﲔ« اﳌﻌﺎرض وﻣﻘــﺮر ﳉﻨﺔ اﻹﺻﻼح اﳌﺎﻟﻲ ﻓﻲ اﳊﻮار اﻟﻮﻃﻨﻲ، ﻛﺘﺐ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﺤﺘــﻪ ﻋﻠﻰ »ﻓﻴﺴــﺒﻮك«: »ﻧﺤــﻦ ﻧﻌﻠﻢ أن ﻋﻘﺪ رﻋﺎﻳﺔ ﻛﻮﻛﺎﻛﻮﻻ ﻣــﻊ اﻟﻨﺎدي اﻷﻫﻠﻲ ﻣﻮﻗﻊ ﻗﺒﻞ اﳊﺮب ﻋﻠﻰ ﻏﺰة، وﻓﺴــﺦ اﻟﻌﻘﺪ ﺳﻴﻜﻠﻒ اﻟﻨﺎدي ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺿﺨﻤﺔ، ﻛﺬﻟﻚ ﻧﺤﻦ ﻧﻌﻠﻢ أن ادارة اﻟﻨﺎدي ﻓﻲ أﻣــﻮر ﻛﺜﻴﺮة ﻻ ﲤﺘﻠﻚ ﻣﻦ أﻣﺮﻫﺎ ﺷﻴﺌﺎ.

وأﺿﺎف: »ﻟﻜﻦ، ﻧﺤــﻦ اﳌﻼﻳﲔ ﻣﻦ ﺟﻤﻬﻮر اﻷﻫﻠﻲ ﻧﺆﻣﻦ ﺑﻌﻈﻤﺔ اﻟﻨﺎدي وﻧﺸــﻜﻞ اﻟﺴــﻨﺪ اﳊﻘﻴﻘــﻲ ﻟﻬﺬا اﻟﻜﻴــﺎن اﻟﻌﻈﻴﻢ، ﻏﻴــﺮ ﻗﺎﺑﻠﲔ اﻻﺳــﺘﻤﺮار ﻓﻲ أي ﻋﻘﺪ رﻋﺎﻳــﺔ ﻣﻮﻗﻊ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﳊﺮب ﻋﻠــﻰ ﻏﺰة ﻟﺸــﺮﻛﺎت وﻣﺸــﺎرﻛﺔ ﻓﻲ ﻗﺘﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﻏــﺰة، وﻟﺬﻟﻚ ﻋﻠﻴﻜــﻢ اﺣﺘﺮام رﻏﺒﺔ ﺟﻤﻬﻮرﻛﻢ، وأن ﺗﻔﻌﻠﻮا ﻣﺜــﻞ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ اﻻﲢﺎد اﳉﺰاﺋــﺮي ﻟﻜﺮة اﻟﻘﺪم ﺣﻴﺚ ﻓﺴــﺦ ﻋﻘﺪه ﻣﻊ ﺷﺮﻛﺔ ﻛﻮﻛﺎﻛﻮﻻ«.

وزاد: »ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ اﳋﺴﺎﺋﺮ، ﻛﻮﻧﻮا اﻷﻫﻠﻲ اﻟﺬي ﻋﺮﻓﻨــﺎه وأﻓﺴــﺨﻮا ﺗﻌﺎﻗﺪﻛــﻢ ﻣﻊ ﻣﻦ ﻳﻘﺘﻠﻨﺎ«.

ﻓﻴﻤــﺎ ﻛﺘﺐ ﻣﺎﺟــﺪ ﻋﺎﻃﻒ، أﺣﺪ ﻣﺸــﺠﻌﻲ اﻟﻨﺎدي، ﻋﻠــﻰ ﺻﻔﺤﺘــﻪ ﻋﻠﻰ »ﻓﻴﺴــﺒﻮك«: »ﺑﺸﻜﻞ ﺷﺨﺼﻲ ﳝﻜﻨﻚ اﻻﺧﺘﻴﺎر ﺑﲔ أن ﺗﻘﺎﻃﻊ اﳌﻨﺘﺠﺎت اﻟﺪاﻋﻤﺔ ﻟﻼﺣﺘﻼل اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ أو أن ﻻ ﺗﻘﺎﻃﻊ، ﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎﻳــﺔ أﻧﺖ ﻓﺮد وﻋﻠﻴﻚ اﺧﺘﻴﺎر اﳌﺴــﺎر اﻟﺬي ﲢﺒــﻪ، أﻣﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜــﻮن ﻧﺎدي وﻣﺆﺳﺴﺔ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮﻳﺔ، ﻻ ﻳﺠﻮز ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻗﺎﻋــﺪة ﺣﺮﻳﺔ اﻟﻔــﺮد ﻋﻠﻴﻚ، وﻋﻠﻴــﻪ، ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻳﺪﺷــﻦ اﻷﻫﻠﻲ ﺣﻤﻠﺔ دﻋﺎﻳﺔ وﺗﺴــﻮﻳﻖ ﳌﻨﺘﺞ ﲤﺖ ﻣﻘﺎﻃﻌﺘﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﺷﻌﺒﻲ ﻧﺼﺮة ﻟﻔﻠﺴﻄﲔ، ﻫﻨﺎ ﻻ ﳝﻜﻨﻨﺎ اﻋﺘﺒﺎره ﺣﺮ ﻓﻲ ﻗﺮاره«.

وأﺿﺎف: »ﻋﻨﺪﻣــﺎ ﻳﻘﺮر اﻟﻨﺎدي اﻟﺪﺧﻮل ﻓﻲ ﺷــﺮاﻛﺔ ﻣﻊ رﺟﻞ اﻷﻋﻤﺎل إﺑﺮاﻫﻴﻢ اﻟﻌﺮﺟﺎﻧﻲ )وﻫﻮ ﻣــﻦ ﻫﻮ( ﻻ ﳝﻜــﻦ أن ﺗﻌﺘﺒــﺮه ﺣﺮ ﻓﻲ ﻗﺮاره« ﻓﻲ إﺷــﺎرة ﻟﻼﺗﻬﺎﻣــﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻼﺣﻖ اﻟﻌﺮﺟﺎﻧﻲ ﻓﻲ أزﻣــﺔ ﲢﺼﻴﻞ آﻻف اﻟﺪوﻻرات ﻣﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺪﺧﻠﻮن ﻣﺼﺮ ﻣﻦ أﻫﺎﻟﻲ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة.

ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ ﻧﺸــﺮ ﻋﺪد ﻣﻦ ﻣﺸﺠﻌﻲ اﻷﻫﻠﻲ، ﺻﻮرا ﳌﻄﻌﻢ »ﻣﺎﻛﺪوﻧﺎﻟﺪز« ﻋﻠﻰ أﺳــﻮار ﻧﺎدي اﻟﺰﻣﺎﻟﻚ اﳌﺼﺮي، وﻃﺎﻟﺒﻮا ﻣﺸــﺠﻌﻲ اﻟﺰﻣﺎﻟﻚ ﺑﺎﻟﻀﻐــﻂ ﻋﻠﻰ ﻧﺎدﻳﻬﻢ ﻟﻔﺴــﺦ ﻋﻘــﺪ اﻹﻳﺠﺎر واﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﳌﻮﻗﻒ اﻟﺸﻌﺒﻲ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ داﻋﻤﻲ اﻻﺣﺘﻼل.