ﺟﻮ ﺑﺎﻳﺪن ﻳﻮﻗﻊ اﳋﻄﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﳌﺴﺎﻋﺪة أوﻛﺮاﻧﻴﺎ

وﻗﻊ ﺟﻮ ﺑﺎﻳﺪن، أﻣﺲ اﻷرﺑﻌﺎء، ﻋﻠﻰ اﳋﻄﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ اﻟﻮاﺳــﻌﺔ ﻟﺘﻘﺪﱘ ﻣﺴﺎﻋﺪة ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ واﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻷوﻛﺮاﻧﻴﺎ ﻏﺪاة إﻗﺮارﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺸــﻴﻮخ ﺑﻌﺪ ﻣﻔﺎوﺿﺎت اﺳــﺘﻤﺮت ﻷﺷﻬﺮ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، وﻗــﺪ وﻋﺪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺑﺈرﺳﺎل أﺳــﻠﺤﺔ إﻟﻰ ﻛﻴﻴﻒ ﻓﻲ أﻗﺮب وﻗﺖ ﻫﺬا اﻷﺳﺒﻮع.

وﻟﻘﻴﺖ اﳋﻄﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺒﻠــﻎ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ اﻹﺟﻤﺎﻟﻴﺔ 95 ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر وﺗﺘﻀﻤﻦ أﻳًﻀﺎ أﻣﻮاًﻻ ﻹﺳﺮاﺋﻴﻞ وﺗﺎﻳﻮان وإﻧﺬا ًرا ﻧﻬﺎﺋ ًﻴﺎ ﻟﺘﻴﻚ ﺗﻮك، دﻋ ًﻤﺎ واﺳ ًﻌﺎ ﺟًﺪا ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺸﻴﻮخ اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ، اﻟﺜﻼﺛﺎء.

وأﻋﻠﻦ ﺑﺎﻳﺪن ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮر أﻧﻪ ﺳــﻴﺼﺪر اﻟﻨﺺ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻗﺪ اﻋﺘﻤﺪ ﻗﺒﻞ أﻳﺎم ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب. وﻗﺎل: "ﺳﺄوﻗﻊ ﻣﺸــﺮوع اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻫﺬا وأﺧﺎﻃﺐ اﻟﺸــﻌﺐ اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻓــﻮر وﺻﻮﻟﻪ إﻟــﻰ ﻣﻜﺘﺒﻲ" اﻷرﺑﻌﺎء "ﺣﺘﻰ ﻧﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺑﺪء إرﺳــﺎل أﺳﻠﺤﺔ وﻣﻌﺪات إﻟﻰ أوﻛﺮاﻧﻴﺎ ﻫﺬا اﻷﺳﺒﻮع".

وأﺿﺎف ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﻧﺸــﺮه اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ أن اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس "ﻟﺒﻰ ﻧﺪاء اﻟﺘﺎرﻳــﺦ" ﻣﻦ ﺧﻼل ﻫﺬا اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺬي ﻳﻬﺪف إﻟــﻰ "ﺗﻌﺰﻳﺰ أﻣﻨﻨﺎ اﻟﻘﻮﻣﻲ وﺗﻮﺟﻴﻪ رﺳــﺎﻟﺔ إﻟﻰ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺣﻮل ﻗﻮة اﻟﺰﻋﺎﻣﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ". وﺷﻜﺮ ﺑﺎﻳﺪن رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب ﻣﺎﻳﻚ ﺟﻮﻧﺴــﻮن، أﻛﺒﺮ ﺟﻤﻬﻮري ﻓﻲ واﺷﻨﻄﻦ، ﻋﻠــﻰ ﻛﺴــﺮ اﳉﻤﻮد ﺑﺸــﺄن اﻟﺘﺸــﺮﻳﻊ وﺗﻌﻬﺪ ﺑﺎﻟﻌﻮدة ﻗﺮﻳﺒﺎ ﳌﻌﺎﳉﺔ أﻣﻦ اﳊﺪود، وﻫﻲ ﻗﻀﻴﺔ رﺋﻴﺴــﻴﺔ ﻟﻠﺠﻤﻬﻮرﻳﲔ. وأوﺿﺢ ﺑﺎﻳﺪن أن إﻗﺮار ﻫﺬا اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻳﺒﻌﺚ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﻣﺒﺎﺷﺮة إﻟﻰ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺮوﺳــﻲ ﻓﻼدﳝﻴﺮ ﺑﻮﺗﲔ اﻟﺬي ﻳﺤﻘﻖ ﺟﻴﺸــﻪ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﻓﻲ أوﻛﺮاﻧﻴﺎ.

ﻋﻠــﻰ ﺷــﺒﻜﺎت اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋــﻲ، ﻗﺎل ﻧﻈﻴﺮه اﻷوﻛﺮاﻧﻲ، ﻓﻮﻟﻮدﳝﻴﺮ زﻳﻠﻴﻨﺴــﻜﻲ، إﻧﻪ "ﳑﱳ ﻟﻠﺲ اﻟﺸــﻴﻮخ اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﳌﻮاﻓﻘﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺴــﺎﻋﺪة ﺣﻴﻮﻳﺔ ﻷوﻛﺮاﻧﻴﺎ". وﻫﺬه اﻷﻣﻮال ﻫﻲ ﻧﺘﻴﺠﺔ أﺷــﻬﺮ ﻣﻦ اﳌﻔﺎوﺿﺎت اﻟﺸﺎﻗﺔ ورﺣﻼت ﻟﻠﺮﺋﻴــﺲ اﻷوﻛﺮاﻧﻲ إﻟﻰ واﺷــﻨﻄﻦ وﺿﻐﻮط ﺣﻠﻔﺎء ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ. ﺣﺘﻰ أﻧﻬﺎ ﻛﻠﻔﺖ زﻋﻴﻤًﺎ ﺟﻤﻬﻮرﻳًﺎ وﻇﻴﻔﺘﻪ. وﺧﺼﺼﺖ اﳊﺼﺔ اﻟﻜﺒﺮى وﻗﺪرﻫﺎ 61 ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻟﻜﻴﻴــﻒ اﻟﺘــﻲ ﺗﻮاﺟﻪ وﺿﻌــﺎ ﻣﻌﻘًﺪا ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔ اﳌﻌﺮﻛﺔ ﺿﺪ روﺳﻴﺎ.

ﻗﺎل اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳــﻢ وزارة اﻟﺪﻓﺎع اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ )اﻟﺒﻨﺘﺎﻏــﻮن(، اﻟﺜﻼﺛــﺎء، إن اﳌﺴــﺎﻋﺪات اﻟﻌﺴــﻜﺮﻳﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻣﻨﺬ أﺳﺎﺑﻴﻊ، ﻳﺠﺐ أن ﺗﺴــﺘﺄﻧﻒ ﻋﻠﻰ اﻟﻔــﻮر، ﺧﻼل "اﻷﻳﺎم اﳌﻘﺒﻠﺔ".

وﻳﺜﻴﺮ اﻋﺘﻤﺎد ﺧﻄﺔ اﳌﺴﺎﻋﺪة ارﺗﻴﺎح اﳉﻴﺶ اﻷوﻛﺮاﻧــﻲ اﻟــﺬي ﻳﻮاﺟﻪ ﻧﻘﺼﺎ ﻓــﻲ اﻟﻨﺪﻳﻦ اﳉﺪد واﻟﺬﺧﻴﺮة، ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻀﻐﻂ اﳌﺴﺘﻤﺮ ﻣﻦ اﻟﻘﻮات اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺸﺮق.

واﻟﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻫﻲ اﻟﺪاﻋﻢ اﻟﻌﺴــﻜﺮي اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻜﻴﻴﻒ، ﻟﻜﻦ اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس ﻟﻢ ﻳﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺣﺰﻣﺔ ﻛﺒﻴﺮة ﻟﻠﺒﻠﺪ اﳊﻠﻴﻒ ﻣﻨﺬ ﻧﺤﻮ ﻋﺎم وﻧﺼﻒ اﻟﻌﺎم، ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻼﻓﺎت ﺣﺰﺑﻴﺔ ﺧﺼﻮﺻﺎ.

وﻇــﻞ اﻟﺮﺋﻴــﺲ اﻷﻣﺮﻳﻜــﻲ واﳊــﺰب اﻟﺪﳝﻮﻗﺮاﻃــﻲ ﻳﺆﻳــﺪان ﻫﺬه اﳌﺴــﺎﻋﺪة اﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺎﻫــﺎ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ اﺳــﺘﺜﻤﺎر ﻓﻲ أﻣــﻦ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤــﺪة ﻓــﻲ ﻣﻮاﺟﻬــﺔ اﻷﻫــﺪاف اﻟﺮوﺳــﻴﺔ اﻟﻌﺪواﻧﻴﺔ.

ﻟﻜــﻦ اﳉﻤﻬــﻮرﻳﲔ ﺑﻘﻴﺎدة دوﻧﺎﻟــﺪ ﺗﺮاﻣﺐ، ﻛﺎﻧﻮا ﻣﺘﺮددﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻣﺘﺰاﻳﺪ، وﻋﺮﻗﻞ رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب اﶈﺎﻓﻆ، ﻣﺎﻳﻚ ﺟﻮﻧﺴﻮن، إﻗﺮار اﻟﻨﺺ ﻟﻔﺘﺮة ﻃﻮﻳﻠﺔ.

ﻟﻜﻦ اﻟﺰﻋﻴﻢ اﳉﻤﻬﻮري ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس أﻳﺪ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﳌﻄﺎف اﺳــﺘﺌﻨﺎف اﳌﺴﺎﻋﺪات اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ، ﻣﺒﺮرا ذﻟﻚ ﺑﺎﻟﻘﻮل: "أﻓﻀﻞ إرﺳﺎل ذﺧﺎﺋــﺮ إﻟﻰ أوﻛﺮاﻧﻴــﺎ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ إرﺳــﺎل أوﻻدﻧﺎ ﻟﻠﻘﺘﺎل".

وﺗﺴﻤﺢ ﺧﻄﺔ اﳌﺴــﺎﻋﺪة ﻫﺬه أﻳﻀﺎ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺑﺎﻳﺪن ﲟﺼﺎدرة أﺻﻮل روﺳﻴﺔ ﻣﺠﻤﺪة وﺑﻴﻌﻬﺎ ﻻﺳــﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﲤﻮﻳﻞ إﻋﻤــﺎر أوﻛﺮاﻧﻴﺎ. وﻫﻲ

ﻓﻜﺮة ﺗﺸــﻬﺪ ﺗﺄﻳﻴًﺪا ﻣﺘﺰاﻳًﺪا ﻟﺪى دول أﺧﺮى ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﺴﺒﻊ.

وﺳﻴﺴــﺘﺨﺪم ﺟﺰء ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ اﻷﻣﻮال ﻟﺘﺠﺪﻳﺪ ﻣﺨﺰوﻧــﺎت اﳉﻴــﺶ اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ وﺳــﻴﻌﻮد إﻟﻰ ﻣﺼﺎﻧﻊ اﻷﺳﻠﺤﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة.

وﺗﺘﻀﻤــﻦ اﳋﻄــﺔ اﻟﻮاﺳــﻌﺔ ﻫــﺬه أﻳﻀﺎ، ﺗﺨﺼﻴﺺ ﻣﺴﺎﻋﺪات ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﲟﻠﻴﺎرات اﻟﺪوﻻرات ﻹﺳﺮاﺋﻴﻞ.

وﻳﻔﺘﺮض أن ﺗﺨﺼﺺ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺗﺴﻊ ﻣﻠﻴﺎرات دوﻻر ﻟﺘﻠﺒﻴﺔ "اﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎت اﳌﻠﺤﺔ ﻟﻠﻤﺴــﺎﻋﺪات اﻹﻧﺴــﺎﻧﻴﺔ" ﻟـ "اﻟﺴــﻜﺎن اﻟﻀﻌﻔــﺎء ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ"، وﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﻏﺰة واﻟﺴﻮدان.

وذﻛﺮ ﺑﺎﻳﺪن ﻛﺬﻟــﻚ، أن ﻫﺬا اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻣﻠﻴﺎرات دوﻻر ﳌﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺼﲔ ﻋﺴــﻜﺮﻳﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻻﺳــﺘﺜﻤﺎر ﻓﻲ ﻏﻮاﺻﺎت، وﳌﺴﺎﻋﺪة ﺗﺎﻳﻮان.

وﻳﻨــﺺ أﻳﻀــﺎ ﻋﻠــﻰ ﺣﻈــﺮ "ﺗﻴــﻚ ﺗﻮك" ﻓــﻲ اﻟﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة، ﻣــﺎ ﻟﻢ ﺗﻘﻄﻊ ﺷــﺒﻜﺔ اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻋﻼﻗﺎﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﺷــﺮﻛﺘﻬﺎ اﻷم "ﺑﺎﻳﺘﺪاﻧﺲ" وﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎق أوﺳﻊ ﻣﻊ اﻟﺼﲔ.

وﻣﻨﺼــﺔ اﻟﻔﻴﺪﻳــﻮ ﻣﺘﻬﻤﺔ ﺑﺎﻟﺴــﻤﺎح ﻟﺒﻜﲔ ﺑﺎﻟﺘﺠﺴﺲ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻬﺎ اﻟﺒﺎﻟﻎ ﻋﺪدﻫﻢ 170 ﻣﻠﻴﻮﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة واﻟﺘﻼﻋﺐ ﺑﻬﻢ.

ﻟﻜﻦ ﳝﻜﻦ اﻟﻄﻌﻦ ﻓﻲ ﻣﻨﻌﻬﺎ أﻣﺎم اﻟﻘﻀﺎء.