ﻻﺑﻴﺪ ﻳﺪﻋﻮ ﻏﺎﻧﺘﺲ وآﻳﺰﻧﻜﻮت ﻟﻼﻧﺴﺤﺎب ﻣﻦ اﳊﻜﻮﻣﺔ
إﻋﻼم إﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ: ﺗﺼﺎﻋﺪ اﻷزﻣﺔ ﻓﻲ ﻗﻴﺎدة اﳉﻴﺶ
ﺟﺪد زﻋﻴﻢ اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﻓﻲ إﺳــﺮاﺋﻴﻞ ﻳﺎﺋﻴــﺮ ﻻﺑﻴﺪ دﻋﻮﺗﻪ ﻟﻠﻮزﻳﺮﻳــﻦ ﻓﻲ ﻣﺠﻠــﺲ اﳊﺮب ﺑﻴﻨــﻲ ﻏﺎﻧﺘــﺲ وﻏﺎدي آﻳﺰﻧﻜﻮت إﻟﻰ اﻻﻧﺴــﺤﺎب ﻣﻦ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﻄﻮارئ ﺑﺮﺋﺎﺳــﺔ ﺑﻨﻴﺎﻣﲔ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ، وﻓﻖ إﻋﻼم ﻋﺒﺮي أﻣﺲ اﳋﻤﻴﺲ.
وﻧﻘﻠﺖ ﺻﺤﻴﻔــﺔ »ﻣﻌﺎرﻳﻒ« )ﺧﺎﺻﺔ( ﻋــﻦ ﻻﺑﻴﺪ ﻗﻮﻟﻪ: »أدﻋﻮ ﻏﺎﻧﺘﺲ وآﻳﺰﻧﻜﻮت ﻟﻼﻧﺴــﺤﺎب ﻣﻦ اﳊﻜﻮﻣﺔ؛ ﻷﻧﻬﻤﺎ ﻳﺒﻘﻴﺎن ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻓﺎﺷﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ اﳊﻴﺎة«.
وأﺿﺎف: »ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻬﻤﺎ أي ﺗﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ أي ﺷﻲء؛ ﻟﺬا ﻳﺠﺐ أن ﻳﻌﻮدا إﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻴﻬﻤﺎ، ﺣﺘﻰ ﻧﻜﻤﻞ إﺳﻘﺎط ﻫﺬه اﳊﻜﻮﻣﺔ«.
واﻧﻀﻢ ﻏﺎﻧﺘﺲ وآﻳﺰﻧﻜﻮت إﻟﻰ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﳊﺮب ﺑﻌﺪ أﻳﺎم ﻣﻦ ﻫﺠﻤﺎت »ﺣﻤﺎس« ﻋﻠﻰ ﻣﺴــﺘﻮﻃﻨﺎت وﻣﻮاﻗﻊ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﺤﺎذﻳﺔ ﻟﻘﻄﺎع ﻏﺰة ﻓﻲ 7 أﻛﺘﻮﺑﺮ/ ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول ،2023 رﻏﻢ أﻧﻬﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﺎ ﺟــﺰءا ﻣﻦ اﻻﺋﺘﻼف اﳊﺎﻛﻢ ﻣﻨﺬ دﻳﺴــﻤﺒﺮ/ ﻛﺎﻧﻮن اﻷول .2022
وﻳﻀﻢ ﻣﺠﻠﺲ اﳊــﺮب ﻛﻼ ﻣﻦ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫــﻮ ووزﻳﺮ اﻟﺪﻓﺎع ﻳﻮآف ﻏﺎﻻﻧﺖ وﻏﺎﻧﺘﺲ )رﺋﻴﺲ اﻷرﻛﺎن ﺑﲔ 2011 ،(2015و ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺸﺎرك ﺑﺼﻔﺔ ﻣﺮاﻗﺐ ﻛﻞ ﻣﻦ آﻳﺰﻧﻜﻮت )رﺋﻴﺲ اﻷرﻛﺎن ﺑﲔ 2015 (2019و ووزﻳﺮ اﻟﺸــﺆون اﻻﺳــﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ رون دﻳﺮﻣﺮ. وﺟــﺪد ﻻﺑﻴﺪ دﻋﻮﺗــﻪ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ إﻟﻰ »وﻗــﻒ اﻟﻘﺘﺎل ﻓﻲ ﻗﻄﺎع ﻏﺰة، وإﺑﺮام ﺻﻔﻘﺔ ﺗﺒﺎدل أﺳــﺮى ﻓﻮرا«، ﺣﺴــﺐ اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ. وﻣﻨﺬ 7 ﺗﺸــﺮﻳﻦ اﻷول / أﻛﺘﻮﺑﺮ اﳌﺎﺿﻲ، ﺗﺸــﻦ إﺳــﺮاﺋﻴﻞ ﺣﺮﺑﺎ ﻣﺪﻣﺮة ﻋﻠﻰ ﻏﺰة ﺧﻠﻔﺖ أﻛﺜــﺮ ﻣﻦ 111 أﻟﻔﺎ ﺑﲔ ﻗﺘﻴﻞ وﺟﺮﻳﺢ، ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ أﻃﻔﺎل وﻧﺴﺎء، وﻣﺠﺎﻋﺔ ودﻣﺎرا ﻫﺎﺋﻼ، ﺣﺴﺐ ﺑﻴﺎﻧﺎت ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ وأﳑﻴﺔ.
وﺣﺬر ﻻﺑﻴﺪ ﻣﻦ أن اﻗﺘﺤﺎم ﻣﺪﻳﻨﺔ رﻓﺢ أﻗﺼﻰ ﺟﻨﻮب ﻗﻄﺎع ﻏﺰة، ﻗﺒﻞ إﺑﺮام ﺻﻔﻘﺔ ﺗﺒﺎدل أﺳﺮى، ﺳﻴﻜﻮن »ﺧﻄﺄ ﻛﺒﻴﺮا«.
وﺑﺰﻋﻢ أﻧﻬﺎ »اﳌﻌﻘﻞ اﻷﺧﻴﺮ ﳊﻤﺎس«، ﺗﺘﺼﺎﻋﺪ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت ﻓﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻋﻦ اﻗﺘﺮاب اﺟﺘﻴﺎح رﻓﺢ، رﻏﻢ ﲢﺬﻳﺮات دوﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﺪاﻋﻴﺎت ﻛﺎرﺛﻴﺔ؛ ﻓﻲ ﻇﻞ وﺟــﻮد ﻧﺤﻮ 1.4 ﻣﻠﻴﻮن ﻧﺎزح ﻓﻴﻬﺎ. وﺗﻘﻮل اﳌﻌﺎرﺿﺔ إن ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ ﻓﺸﻞ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻫﺠﻤﺎت »ﺣﻤﺎس« ﻓﻲ 7 ﺗﺸــﺮﻳﻦ اﻷول/أﻛﺘﻮﺑــﺮ اﳌﺎﺿﻲ، وﻋﺠﺰ ﻋﻦ ﲢﻘﻴﻖ أﻫﺪاف اﳊﺮب، وﻻﺳــﻴﻤﺎ اﻟﻘﻀــﺎء ﻋﻠﻰ »ﺣﻤﺎس« وإﻋﺎدة اﻷﺳﺮى اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﲔ ﻣﻦ ﻏﺰة.
وﻳﺮﻓﺾ ﻧﺘﻨﻴﺎﻫﻮ دﻋﻮات ﻣﺘﺼﺎﻋﺪة ﻻﺳــﺘﻘﺎﻟﺔ ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ وإﺟﺮاء اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻣﺒﻜﺮة؛ ﺑﺰﻋــﻢ أن ﻫﺬه اﳋﻄﻮة ﺗﻬﺪد ﺑـ »ﺷــﻞ اﻟﺪوﻟﺔ وﲡﻤﻴﺪ ﻣﻔﺎوﺿﺎت إﻃﻼق اﻷﺳــﺮى ﳌﺪة ﻗﺪ ﺗﺼﻞ إﻟﻰ 8 أﺷﻬﺮ«.
وﺗﻘﺪر ﺗﻞ أﺑﻴﺐ وﺟﻮد ﻧﺤﻮ 133 أﺳــﻴﺮا إﺳــﺮاﺋﻴﻠﻴﺎ ﻓﻲ ﻏــﺰة، ﻓﻴﻤﺎ أﻋﻠﻨــﺖ »ﺣﻤﺎس« ﻣﻘﺘــﻞ 70 ﻣﻨﻬﻢ ﻓــﻲ ﻏﺎرات ﻋﺸﻮاﺋﻴﺔ ﺷﻨﺘﻬﺎ إﺳــﺮاﺋﻴﻞ، اﻟﺘﻲ ﲢﺘﺠﺰ ﻓﻲ ﺳﺠﻮﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ 9 آﻻف 500و ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻲ.
ﻓﻲ ﺳــﻴﺎق ﻣﺘﺼﻞ، ذﻛﺮ ﻣﻮﻗﻊ »آي «24 اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠﻲ أن اﻻزﻣﺔ ﺗﻌﺼﻒ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎدة اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ، وأن رﺋﻴﺲ اﻷرﻛﺎن ﻫﺮﺗﺴﻲ ﻫﺎﻟﻴﻔﻲ ﻓﻲ »ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﺷﺎﻗﺔ ﻓﻲ إﻋﺎدة ﺗﺸﻜﻴﻞ اﻟﻘﻴﺎدة اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺠﻴﺶ اﻹﺳــﺮاﺋﻴﻠﻲ ﺑﻌﺪ اﺳــﺘﻘﺎﻟﺔ اﻟﻠﻮاء أﻫﺎرون ﺣﺎﻟﻴﻔﺎ، اﻟﺬي أﻋﻠﻦ اﻋﺘﺰاﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ اﻹﺧﻔﺎﻗﺎت اﻟﺘﻲ ﺷــﻬﺪﻫﺎ ﻳﻮم 7 ﺗﺸــﺮﻳﻦ اﻷول/ أﻛﺘﻮﺑﺮ«. وﻗﺎل إن ﻫﺬا »ﻳﺄﺗﻲ ﻫﺬا ﻓﻲ وﻗﺖ ﺣﺴﺎس ﺣﻴﺚ ﻳﻈﻬﺮ اﳉﻴﺶ اﺳﺘﻌﺪاده ﻟﺘﻌﻴﲔ رﺋﻴﺲ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻸرﻛﺎن ﻟﻴﺤﻞ ﻣﺤﻞ ﺣﺎﻟﻴﻔﺎ«.
وذﻛﺮ ﺑﺄن ﺳــﻤﻮﺗﺮﻳﺘﺶ وﺟﻪ اﻧﺘﻘــﺎدات ﻻذﻋﺔ ﻟﻠﻘﻴﺎدة اﳊﺎﻟﻴﺔ، ﻣﺆﻛﺪا أن اﻟﻔﺸــﻞ ﻳﺠﺐ أن ﻳﻘﻮد إﻟﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺟﺬري ﻓﻲ اﻟﻘﻴــﺎدة، ﻣﻄﺎﻟﺒﺎ ﺑﻘﻴﺎدة »ﺟﺪﻳــﺪة وﻣﺜﺒﺘﺔ ﲢﺖ اﻟﻨﺎر« ﻟﺘﺸﻜﻴﻞ ﺟﻴﺶ »ﻫﺠﻮﻣﻲ وﳑﻴﺖ«.
وﻗــﺎل »ﻫﺬه اﻻﻧﺘﻘــﺎدات أﺛــﺎرت ردود ﻓﻌــﻞ ﻗﻮﻳﺔ ﻣﻦ اﳌﻌﺎرﺿﺔ، ﺣﻴﺚ اﺗﻬﻤﻮا ﺳﻤﻮﺗﺮﻳﺘﺶ واﺋﺘﻼﻓﻪ ﺑﺮﻓﺾ ﲢﻤﻞ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻋﻦ دورﻫﻢ ﻓﻲ اﻷﺣﺪاث«.
وأﺷﺎر إﻟﻰ أﻧﻪ »ﻓﻲ ﻇﻞ ﻫﺬه اﻷﺟﻮاء اﳌﺘﻮﺗﺮة، ﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن ﻳﺴــﺘﻘﻴﻞ رﺋﻴﺲ اﻷرﻛﺎن ورﺋﻴﺲ اﻟﺸﺎﺑﺎك ﻓﻲ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ اﻟﻘﺮﻳﺐ، اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﻳﻀﻊ ﻫﺎﻟﻴﻔﻲ ﲢﺖ ﺿﻐﻂ ﻛﺒﻴﺮ ﻟﻺﺳﺮاع ﻓﻲ ﺗﻌﻴﲔ ﺑﺪﻻء ﻗﺎدرﻳﻦ ﻋﻠﻰ اﺳــﺘﻌﺎدة اﻟﺜﻘﺔ واﻟﻜﻔﺎءة ﻓﻲ ﺻﻔﻮف اﳉﻴﺶ«.